عبر وزير المجاهدين، الطيب زيتوني عن بالغ التأثر إثر وفاة فقيد الجزائر العقيد أحمد بن شريف، مؤكدا في برقية تعزية إلى عائلة الراحل عن أصدق مشاعر التضامن والمواساة في مواجهة هذه المحنة الأليمة. وذكر زيتوني بخصال ضابط جيش التحرير الوطني، عضو المجلس الوطني للثورة، العقيد أحمد بن شريف، الذي رحل عن عمر ناهز 91 سنة. وعاد وزير المجاهدين إلى مسيرة الراحل متوقفا عند كل محطات نضاله قائلا أن العقيد بن شريف شارك في عديد المعارك والعمليات العسكرية بالولاية الرابعة التاريخية، وقدم النفس والنفيس في سبيل الحرية والاستقلال، وذاق المرحوم في سبيلها مرارة التعذيب، والظلم والحيف بالسجون الاستعمارية، أين زح به في السجن سنة 1960 وحكم عليه بالإعدام بالجزائر قبل أن يحول إلى السجن بفرنسا ويطلق سراحه بعد التوقيع على اتفاقيات إيفيان، وظل المرحوم وفيا لخصاله ولتضحيات الشهداء الأبرار والمجاهدين الأخيار، متمسكا بمبادئه ملتزما بشرف الجهاد والنضال من أجل الحرية والانعتاق. غداة استرجاع السيادة الوطنية، واصل المرحوم رسالته بكل وفاء وإخلاص في خدمة الوطن وإعلاء صرحه وكسب رهانات نهضته في كل المهام التي كلف بها والمسؤوليات التي تلقدها في مؤسسات الدولة الجزائرية المستقلة مقدما للأجيال أروع الصور في حب الوطن والتفاني في خدمته لاسيما منها قيادته لجهاز الدرك الوطني، وتقلده لمهام وزارة الري واستصلاح الأراضي وحماية البيئة. سيبقى اسم المجاهد الفذ العقيد سي أحمد بن شريف راسخا في الذاكرة الوطنية وذاكرة الأجيال المتعاقبة.