زيتوني اعتبره أحد أقطاب الوطنية ** أشاد رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح بمناقب المجاهد الراحل عمار بن عودة مشيدا بنضالاته وتضحياته إبان الثورة التحريرية وبعد الاستقلال وتميزه بشرف تحمله نخبة من الرجال الوطنيين الكبار الذين ضمتهم مجموعة ال 22 التي أصدرت بيان أول نوفمبر. وفي برقية تعزية بعث بها إلى عائلة المرحوم شدد السيد بن صالح على أن المجاهد بن عودة يحمل شرف نخبة من الرجال الوطنيين الكبار الذين شكلوا في خمسينيات القرن الماضي النواة الذهبية الصلبة لاندلاع الكفاح المسلح عندما أصدرت مجموعة ال 22 وهو منهم بيان أول نوفمبر . وأضاف رئيس مجلس الأمة بأنه وإن كانت الكلمات تظل قاصرة عن إيفاء مثل هؤلاء الرجال ما يستحقون من إجلال وتقدير نظير بلائهم وتضحياتهم الوطنية فإن التاريخ سيحتفظ بأسمائهم منارات ومعالم ترسم الأجيال على هديها الخطوات نحو المستقبل . كما تابع السيد بن صالح في تعداد مناقب الفقيد الذي أكد أنه من معدن جيل الطليعة ومن طينة رجال الصف الأول مذكرا بنشأته متشبعا بذلك الرصيد الوطني المنبثق من نضالات الحركة الوطنية الذي توجته ثورة نوفمبر المظفرة ليواصل بعدها على نفس النهج خلال تقلده لمختلف المهام والمسؤوليات التي أوكلت إليه حيث كان طيلة حياته كتابا مفتوحا لأحداث ووقائع وثق لها في العديد من المناسبات . وبذلك ظل الفقيد إلى آخر أيامه -يضيف رئيس مجلس الأمة- مقصدا للباحثين في الحركة الوطنية وتاريخ ثورة التحرير المجيدة مما يجعل من رحيله خسارة فادحة من منطلق كونه خزانا من الذكريات والشهادات النادرة . وخلص السيد بن صالح إلى القول بأن أديم الجزائر سيحتضن باعتزاز جثمان المجاهد الفذ عمار بن عودة وستذكره الأجيال المتعاقبة وتفاخر به . من جهته أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني أن المجاهد الراحل يعد قطبا من أقطاب الوطنية و من مخطّطي ومنظري الكفاح المسلح ضمن مجموعة ال22 التاريخية المباركة المفجرة للثورة التحريرية المجيدة . وعرج الوزير على أهم المراحل التي ميزت المسار النضالي للفقيد سي عمار حيث كان من مسؤولي وقياديّي المنطقة التاريخية الثانية حيث كان له دور بارز في عدة معارك وهجومات من بينها هجومات الشمال القسنطيني في 20 أوت 1955 فضلا عن مشاركته في مؤتمر الصومام في 20 أوت 1956 ليواصل بعدها نضاله في الخارج حيث أسندت له مهمة التسليح والاتصالات العامة كما كان ضمن الوفد المفاوض في إيفيان. وشدد السيد زيتوني على أن المرحوم ظل وفيا لخصاله ومتمسكا بمبادئه ملتزما بشرف النضال من أجل الحرية واسترجاع السيادة الوطنية وهي نفس المواقف التي أبداها عقب الاستقلال حيث تواصلت مسيرته بنفس الروح والالتزام لبناء مؤسسات الدولة الجزائرية المستقلة في كل المناصب والمسؤوليات التي تقلدها. مجاهدون وأفراد من الأسرة الثورية يرثون الراحل.. أشاد مجاهدون وأبناء شهداء بولاية عنابة بمجرد الإعلان عن وفاة المجاهد عمار بن عودة عضو مجموعة ال22 والرجل الرمز بخصال الراحل ومساره النضالي من أجل استقلال البلاد. فببلدية شطايبي حيث جرت مراسم إحياء الذكرى ال56 لوفاة المجاهد عمار شطايبي والتي يشرف عليها وزير المجاهدين الطيب زيتوني صرح لوأج المجاهد مزيان غزيلي بأنه برحيل عمار بن عودة فقدت الجزائر أحد أبنائها الشجعان. لقد عرفت سي بن عودة عقب الاستقلال وأنا أعتبر أن العظماء لا يموتون أبدا حسب ما أعرب عنه ذات المتحدث الذي أردف لقد خدم بن عودة بلاده بكل حب وإيثار. من جهته قال الأمين الولائي لمنظمة أبناء الشهداء خميسي دواسية بأن عمار بن عودة كان رمزا بالنسبة لمجموع الجزائريين. وأضاف بن عودة عضو مجموعة ال22 كان واحدا من الكبار فقد كرس حياته من أجل الجزائر والتزامه من أجل بلاده يتعين أن يتخذ كنموذج. وبمجرد الإعلان عن وفاة المجاهد عمار بن عودة واسمه الحقيقي بن مصطفى بن عودة صرح وزير المجاهدين المتواجد بولاية عنابة في إطار زيارة عمل بأن تاريخ الخامس فيفري من سنة 2018 هو يوم حداد بالنسبة للمجاهدين والأسرة الثورية والجزائر بأكملها التي فقدت أحد أبطال هذه البلاد. وتم الوقوف دقيقة صمت ترحما على المجاهد عمار بن عودة ببلدية شطايبي.