موعد موزمبيق معيار لاختيار التشكيلة الجزائرية في المنافسات الرسمية يتوقع مدير الرياضة بوزارة الشباب والرياضة، حسين كنوش، أن تكون الدورة العاشرة للألعاب الإفريقية المقررة بمابوتو الموزمبيقية من 3 إلى 18 سبتمبر القادم، ناجحة وأرجع ذلك إلى المستوى العالي للرياضيين الذين سيشاركون في أطوارها. وكشف كنوش، في هذا الحديث الذي خص به ''المساء''، أن وزارة القطاع قامت مؤخرا بإرسال وفد يضم العديد من الخبراء والتقنيين الجزائريين برئاسة الدكتور سالمي، وذلك قصد العمل مع اللجنة المنظمة للألعاب الإفريقية وتقديم كافة الدعم والمساندة للمنظمين. - كيف تتم التحضيرات لموعد مابوتو؟ * التحضيرات تسير على أحسن ما يرام ونحن الآن بصدد القيام بالروتوشات الأخيرة لخوض غمار المنافسة القارية في أحسن ظروف، لا سيما وأن التمثيل الجزائري لن يكتفي بالمشاركة فقط، حيث ننتظر تحقيق جميع الطموحات والأهداف المسطرة. كما سخرت الوصاية كافة الإمكانيات اللازمة من أجل إنجاح هذه العملية، حيث وفرت كل الوسائل التي سمحت للهيئات الفيدرالية القيام بالتحضيرات النوعية تحسبا لهذا الموعد القاري، ولا توجد أية اتحادية حاليا تقول إنها لم تستفد من كل التربصات التي طلبتها لرياضييها، سواء هنا بالجزائر أوبالخارج، فقد أعطينا كل الإعتبار للمجال التقني كونه المعني بتحضير الرياضيين، واحترمنا كل طلباتهم من أجل الوصول إلى استعداداتهم بشكل موفق وهذا من خلال الاجتماعات التنسيقية التي قمنا بها منذ انطلاق الموسم الجاري. - نفهم من كلامكم، أن التحضيرات للألعاب شارفت على نهايتها وجميع المنتخبات على أهبة الاستعداد لحصد نتائج إيجابية ؟ * بطبيعة الحال، فجميع المنتخبات الوطنية قد شرعت في التحضير للألعاب الإفريقية قبل حوالي عام، حيث كانت الوزارة قد عقدت اجتماعا مع رؤساء الفيدراليات في مختلف الرياضات، وتم تسطير برنامج العمل وكل النقاط المتعلقة بالبرنامج الإعدادي، ولحسن الحظ فإن التحضيرات سارت كما كان مخططا لها، حيث لم نشهد إلغاء أي معسكر تدريبي للرياضيين الجزائريين سواء تعلق الأمر بالتربصات التي جرت داخل أرض الوطن أوخارجه. للإشارة، لا يوجد بلد في العالم يساعد ويمول الرياضة مثل الجزائر، حيث أتحدى أي رئيس فيدرالية أن يتحدث عن وجود تقصير ولو بسيط من طرف الوزارة بخصوص الإمكانيات المادية أوالتربصات التحضيرية التي تم توفيرها للرياضيين. - ما هي النتائج المنتظرة من الرياضيين الجزائريين الذين سيشاركون في العرس الإفريقي؟ * من خلال الاجتماعات التي انعقدت مع الاتحاديات والتقديرات التي قدمها جميع مدربي المنتخبات الوطنية، فإن البعثة الوطنية تهدف إلى الظفر ب 33 ميدالية ذهبية موزعة بين عشرة تخصصات رياضية من أصل 19 ممارسة معنية بالموعد وهي ألعاب القوى (5) والكانوي كياك (3) والملاكمة (3) والجيدو(4) والكاراتي (4) والسباحة (3) والملاحة الشراعية (3) والكرة الطائرة (1) وكرة اليد (1) والشطرنج (2)، بالإضافة إلى كرة القدم النسوية، حيث تسعى شبلات المدرب شيح إلى الظفر باللقب القاري. - هل رياضيو الجزائر قادرون على افتكاك هذا الكم من الميداليات ؟ * بالنظر إلى النتائج الطيبة التي حققتها مختلف الرياضات الجزائرية في المنافسات الإقليمية الأخيرة على غرار بطولة العالم للشباب والعمل الكبير الذي تم القيام به سواء من الناحية التقنية أوالتنظيمية، جعلتنا نتفاءل كثيرا بإمكانية تحقيق جميع الطموحات والأهداف المسطرة خلال الألعاب الإفريقية المقبلة. - هل ستكون ألعاب موزمبيق معيارا لاختيار الأسماء التي ستمثل الجزائر في المنافسات الرسمية القادمة ؟ * الألعاب الإفريقية تمثل امتحانا حقيقيا للرياضيين الجزائريين قبل فترة قصيرة من المشاركة في الألعاب العربية بقطر، وقبل سنة تقريبا من انطلاق الألعاب الأولمبية بلندن، لذا ستستغل الوزارة المشاركة المرتقبة بموزمبيق لتقييم جميع الرياضيين، حيث أن النتائج المحققة ستكون المعيار الوحيد لتحديد الأسماء القادرة على تمثيل الجزائر خلال التظاهرات الرياضية الإقليمية والقارية مستقبلا كالألعاب العربية والأولمبياد... وقد تكون بعض الاتحاديات خارج الإطار في الألعاب العربية، إن لم تسجل النتائج المرجوة في ألعاب مابوتو. ومن الناحية الإستراتيجية، فإن الألعاب الإفريقية ستعطينا صورة لخارطة الطريق للمستقبل حيث سيتم الوقوف على كل ما تقدمه الفرق الوطنية المختلفة.. وسيتم تحليل كل الأمور بدقة لبحث الخلل إن وجد، لأن الوصاية وضعت كل الإمكانيات في صالح الإتحاديات للقيام بعملها بشكل جدي.. وأنا جد متفائل في هذه النقطة. - ذكرتم من قبل، أنكم أرسلتم وفدا جزائريا إلى الموزمبيق لمساعدة اللجنة المنظمة ؟ * الوزارة قامت مؤخرا بإرسال وفد يضم العديد من الخبراء والتقنيين الجزائريين برئاسة الدكتور سالمي، وذلك قصد العمل مع اللجنة المنظمة للألعاب الإفريقية وتقديم كافة الدعم والمساندة للمنظمين الذين أرسلوا طلبا لوزارة الشباب والرياضة لتوفير المساعدة الفنية لتنظيم الحدث القاري، نظرا للخبرة والكفاءة التي تملكها الجزائر في تنظيم المنافسات القارية والإقليمية، وهو ما وافقت عليه الوزارة رغم الصعوبات المتعلقة ببعد المسافة، مشيرا إلى أن المساندة الجزائرية كانت مقتصرة على الجانب الفني فقط دون توفير المساندة المادية. - ما رأيكم في قرار حذف العديد من الرياضات في الألعاب القارية ؟ * موزمبيق ستحاول تنظيم ألعاب إفريقية في حدود إمكانياتها الخاصة، حيث لن تختلف ألعاب مابوتو عن أجواء المنافسات الإفريقية التي تتسم بنوع من الصعوبات، واللجنة المنظمة قامت بحذف العديد من الرياضات والتي كانت مبرمجة سابقا، كالمصارعة الإغريقية والجمباز والتجذيف والرماية، وذلك بسبب غياب الإمكانيات المادية بالرغم من أن العديد من الدول المجاورة للموزمبيق كجنوب إفريقيا حاولت قدر الإمكان تقديم المساعدة المادية. - وإذا عدنا للحديث عن القيمة المالية لتحضيرات المنتخبات الوطنية تحسبا للموعد القاري فما هي التكلفة الاجمالية ؟ * التكلفة الإجمالية للاستعدادات الخاصة بالألعاب الإفريقية هي من اختصاص لجنة أخرى... لكن بالمقابل يمكنني تقديم قيمة رحلات الوفد الجزائري الذي يضم في تعداده 409 عضو من بينهم 62 مدربا و13 حكما و11 طبيبا، التي قدرت ب 11 مليار سنتيم، حيث ستسافر البعثة إلى العاصمة الموزمبيقية على مرحلتين، حيث ستكون الرحلة الأولى يوم 29 أوت الجاري والرحلة الثانية يوم 4 سبتمبر القادم.. والعودة بالنسبة للأولى يوم 14 سبتمبر، بينما حدد للثانية يوم 19 سبتمبر. - بم تختمون حديثكم ؟ * النظرة المستقبلية للرياضة الجزائرية مجسدة في هذه الألعاب بشكل واضح من خلال مشاركة73 بالمائة من الرياضيين الذين لم يشاركوا في الألعاب الماضية في 2007 بالجزائر، حيث أن 49 بالمائة من هؤلاء الرياضيين سنهم لا يتجاوز ال22 سنة و80 بالمائة شاركوا في الألعاب الأولمبية للشباب في دورتها الأخيرة التي جرت بسنغافورة.