أكد البروفيسور نور الدين إسماعيل عدم وجود لقاح مضاد للفيروسات التي تنتقل عبر بعوض النمر بما فيها الحمى «شيكونغونيا» حمى «الضنك» أو فيروس «زيكا» وهي أمراض خطيرة تنقل الى الإنسان في غالب الأحيان من خلال لسعة البعوضة، وهو ما دفع وزارة الصحة والتأكد على إلزامية الإبلاغ عن أية حالة إصابة من اجل تقييم حجم المشكلة في حال وجودها وأخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب انتشارها أكثر بين المناطق المحيطة. وأضاف المكلف بالوقاية إسماعيل نور الدين ، أمس ، لدى نزوله ضيفا على « الشعب» أن هذا الإجراء غير مكلف جدا، لكنه ناجع، غير ان المشكلة الوحيدة تكمن حسب البروفيسور في التأكد من أن الأطباء مدركون للخطر وقادرون على تشخيص الداء ومعرفة الوقت المناسب الذي يجب أن يخضع فيه المريض لاختبارات دم خاصة بحمى شيكونغونيا من اجل مباشرة العلاج والحيلولة دون انتشاره في مكان تواجد المريض. طمأن البروفيسور المواطنين بأن هذه الحشرة لا تختلف عن البعوضة العادية سوى أنها سوداء اللون وعليها نقاط بيضاء كما أنها لاتشكل خطرا على صحة الشخص وإنما يسبب إزعاجا كبيرا لهم نظرا لحدة الحكة واحمرار منطقة اللدغ وظهور حساسية في البشرة، مؤكدا في نفس الوقت أنه لايوجد لقاح آو دواء معين لمكافحة لسعات بعوض النمر سوى الاستمرارية في الوقاية أو اللجوء إلى الدواء العادي. وحسب نفس المتحدث فإنه لم يتم تسجيل أية حالة للمرض الفيروسي الذي ينتقل عن طريق بعوض النمر رغم انتشار الحشرة في العديد من ولايات الجزائر كالعاصمة ، جيجل ، عنابة ووهران وخاصة المدن الساحلية التي تنتشر فيها الحاويات محذرا المواطنين من ترك المياه الراكدة واتباع قواعد النظافة نظرا لانتشار الحشرة بكثرة في الحدائق وشرفات المنازل بالإضافة إلى تواجدها في مناطق تجمع المياه القذرة كقنوات الصرف الصحي والأقبية التي تستدعي التنظيف الفوري لتفادي انتشارها وهنا يبرز الدور الفعال لمصالح البلدية في مكافحة الظاهرة خاصة ببعض بلديات العاصمة على غرار القبة ،حسين داي وسحاولة بعد أن اشتكى مواطنوها من خطورتها وتواجدها بكثرة. وبخصوص الإجراءات التى تم اتخاذها من قبل وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات للحد من إنتشار بعوض النمر قال البروفيسور، نور الدين اسماعيل ، انه تم تشكيل مؤخرا فريق وقائي من معهد باستور بالتعاون مع المصالح البلدية ومصالح من وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لفحص خزانات المياه بالمنازل، محذّرا المواطنين من عدم ترك المياه الراكدة على مستوى الحدائق وشرفات المنازل واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لتفادي وجود البعوض في أي نقطة من ربوع الوطن والحد من لساعاته كطريقة أولية في حماية المواطن من الفيروسات الخطيرة.