نظّمت المؤسّسة العمومية للصحة الجوارية ببرج بوعريريج نهاية الأسبوع أبوابا مفتوحة حول التوعية الصحية من مخاطر اللسع العقربي على مدار يومين بالمكتبة البلدية بوبعاية محمد ببلدية العش جنوب ولاية برج بوعريريج. الأبواب المفتوحة تمّ فيها إشراك المجتمع المدني والمواطنين، وتهدف إلى التقليل من اللسع العقربي وتوعية وتحسيس المواطنين واعلامهم باهم الاجراءات التي تقلل من اللسع وخطورة الإصابات، بحيث ينتشر السم في الجسم بسرعة بعد الاصابة ما يؤثّر بشدة على الجهاز العصبي وتخلف اللسعات وفاة شخص في كل 1000 لسعة. وأكّد المختصّون أن السم يتكون من عدة مركبات بعضها يسبب الالام الحادة للملسوع، والبعض الآخر يحدث اضطرابا في التنفس ومضاعفات على القلب والدورة الدموية. هذا وعرفت بلدية العش الواقعة جنوب ولاية برج بوعريريج بالمحاذاة مع ولاية المسيلة لوحدها تسجيل أكثر من 65 حالة لسع عقربي منذ بداية السنة تمّ التكفل بها على مستوى العيادة، كما استدعت خطورة بعض العصابات تحويل سبعة مصابين الى المستشفى المركزي وتسجيل حالة وفاة التي قال في شأنها مدير الصحة الجوارية شيخي هشام أنّها كانت على مستوى قرية تحامامين، والتي وصلت الى المستوى الثاني بسبب تأخر وصول المصاب إلى العيادة، حيث وبالرغم من التكفل به تبين أن حالته لا تسمح ببقائه ما استدعى وتحويله الى مستشفى لخضر بوزيدي. 77 بالمائة من اللّسعات بالمنازل ومن جهتها الطبيبة المختصة في اللسع العقربي على مستوى العيادة، أكّدت أنّ اهم علاج هو الوقاية التي تبدأ بالمنازل بإعتبار أن 77 % من اللسعات تكون بالمنازل، والتي تتطلب تدبيرات بسيطة كتنظيف محيط المنزل وغلق التشققات وإحاطتها بأحزمة وقائية زلقة في قواعدها ونزع النفايات وسد التشققات مع تفقد الملابس أثناء اللبس، خاصة الاحذية وكذا نفض الأفرشة وتفادي وضع الرضع على الارض، ورش الابواب بالمواد المنفرة ووضعها تحت الابواب وفحصها قبل استعمالها داخل المنزل. هذا بالإضافة إلى عدم ترك الاطفال بلا أحذية خارج البيت وعدم لمس العقارب، وارتداء أحذية واقية وتفقدها قبل العمل، كما حثّت على تهدئة المصاب وعدم تحريك العضو المصاب والاسراع به إلى أقرب مركز صحي للتكفل به. هذا وعرفت الأبواب المفتوحة أيضا تقديم شروحات حول تفادي اللسع العقربي وتوزيع مطويات، كما دعا الحضور الى التنسيق بين الجمعيات وتفعيل دور مكاتب الصحة كونها همزة وصل بين الجمعيات والمصالح المعنية، مع التحسيس حول جمع العقارب عن طريق التشجيع المفيد على عاتق الجماعات المحلية والحركات الجمعوية. وعن حصيلة اللسع العقربي بولاية برج بوعريريج، كشفت المصالح المختصة أن سنة 2017 عرفت تسجيل 179 لسعة منها 95 لسعة خاصة بالذكور، أما الفئة العمرية سجّلت إصابة 118 أعمارهم بين 15 و49 سنة تليها فئة من أربع إلى 14 سنة بمجموع 29 لسعة ثم فئة أكثر من 50 سنة بمجموع 26 أكثرهم نساء بمجموع 14 مصابة، أما الفئة العمرية بين العام والأربع سنوات، فسجلت 06 لسعات، أما عن أماكن الاصابات فسجلت اكثر الاصابات بالاطراف السفلى بمجموع 84 لسعة، تليها الاطراف العليا ب 71 لسعة والرأس بمجموع 13 لسعة وأخيرا الجذع بمجموع 11 لسعة.