48 حالة لسع عقربي بالعش و السكان يطالبون بتوفير المصل و تحسين الخدمات بالعيادة أحصت بلدية العش ببرج بوعريريج 48 حالة تسمم عقربي منذ بداية العام الجاري ، كان أخرها تعرض امرأة تبلغ من العمر 45 سنة للسعة عقرب على مستوى الرقبة نهاية الأسبوع بينما كانت بمنزل العائلة في حدود منتصف الليل بقرية لمجاز ، و وجدت عائلة المصابة صعوبات في نقلها الى عيادة البلدية لتصطدم عند وصولها بعدم وجود المصل المضاد لسم العقارب ، ما استدعى نقلها الى مستشفى بوزيدي الولائي في حالة خطيرة ، أين تلقت العلاج بعد مكوثها بقاعة الإنعاش و وضعها تحت العناية المركزة . و تعرف بلدية العش الواقعة بالجزء الجنوبي لولاية برج بوعريريج ، انتشارا رهيبا للعقارب و الزواحف السامة ، بالنظر إلى طبيعة المنطقة و نوعية تربتها و مناخها الحار و الجاف المساعدين على تكاثر العقارب ،التي تتضاعف أعدادها في فصل الصيف حيث سجلت المصالح الصحية تعرض أزيد من 168 شخصا بهذه البلدية للسعات العقارب المميتة منذ بداية العام الماضي منها 48 حالة خلال السنة الجارية . و كون مثل هذه الحالات تتطلب تدخلا طبيا مستعجلا لإنقاذ حياة الضحايا قبل فوات الأوان على مستوى أقرب مركز صحي يجد سكان بلدياتات الجهة الجنوبية للولاية على العموم انفسهم مجبرين بالتنقل الى المستشفى المركزي بعاصمة الولاية لتلقي العلاج ، و قد طالب سكان بلدية العش في الكثير من المناسبات التفاتة من السلطات ، أمام العجز الكبير للعيادة في تقديم الخدمات الطبية اللازمة رغم الحالات المستعجلة حيث تفتقر إلى الكثير من التجهيزات والإمكانيات المادية و البشرية اللازمة للتكفل بالجانب الصحي للمواطنين مما جعلها عاجزة عن التصدي لخطر اللسعات العقربية و افتقار المصحة للتجهيزات ما يضطرهم إلى الاستنجاد بالعيادة الصحية لبلدية الحمادية المجاورة أو بمستشفى بوزيدي ببلدية البرج على الرغم من طول المسافة التي يقطعها المريض للوصول إلى الحمادية و البرج لتلقي الإسعافات المناسبة و العلاج الملائم في مثل هذه الحالات. و من أبرز المطالب في الوقت الحالي هو ترميم العيادة بعد تعرض جدرانها للتشققات و ترميم الامساكية ، و كذا توفير الأدوية اللازمة و غيرها من المستلزمات الطبية و ضمان المداومة الليلية للتكفل بالحالات المرضية المفاجئة التي تصيب سكان المنطقة و التي يأتي على رأسها لسعات العقارب و الثعابين ، هذا بالإضافة إلى توفير سيارة إسعاف جديدة و مجهزة لنقل المرضى الذين يتم تحويلهم على المصالح الاستشفائية المختلفة خارج بلدية العش ، خاصة و أن المنطقة تعد من بين أفقر البلديات بولاية البرج و يعاني السواد الأعظم من سكانها من فقر مدقع حيث لا تسمح لهم إمكانياتهم المادية باستئجار سيارة أجرة لنقل المرضى إلى مستشفى البرج باعتباره أكبر مؤسسة صحية بالولاية .