عشقت فلسطين فعشقها الفلسطينيون جميعا، كتاباً، وصحفيون، ومناضلون. فقيدتنا العزيزة المرحومة الكاتبة الصحفية” آمال مرابطي “من مدرسة الوطنية الجزائرية والقومية العربية، كتبت عن فلسطين ومناضليها الأسرى ونقلت عذاباتهم وقصصهم الإنسانية الى جبال الأوراس، حيث تتشابك أيادي الثوار لتستمر شعلة الثورة خفاقة في بلاد الأحرار اللذين يتناقلون جيلا بعد جيل، مقولة الزعيم الخالد هواري بومدين نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة ومقولة الرئيس الاستثنائي عبد العزيز بوتفليقة (لن يكتمل استقلال الجزائر الا بتحرير فلسطين). لقد كانت لي تواصل مع الفقيدة أمال مرابطي، هذة المناضلة الفذة، حيث التزمت معنا وانتسبت الى الشبكة العربية للثقافة والرأي والإعلام سنة 2009، هي ومجموعة من المناضلين والكتاب الفلسطينيون من الجيل الثاني والثالث من المؤسسة الإعلامية والثقافية الجزائرية في الدفاع عن فلسطين وقضاياها في العديد من الملاحق الصحفية التي كانت تصدر في الجزائر الشقيقة. مثل ملحق صوت الأسير الفلسطيني ، وملحق القدس عاصمة الثقافة العربية وقضايا شعبنا البطولية التي كان الإعلام الجزائري ملتزم بها، هو والعديد من مناضلينا الفلسطينيين في الجزائر الشقيق أمثال المناضل الكبير اخي وصديقي الكاتب، خالد عزالدين. أخر مكالمة لي معها قبل رحيلها، كانت تعد كتابا عن الأسرى الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال وطلبت مني مقال بهذا الخصوص. اليوم فقدت فلسطين مناضلة من مناضليها اللذين سطروا بالقلم والكلمة إضاءة في صفحات الإعلام الجزائري والعربي، اليوم اقول لكي بالنيابة عن اخوتي وزملائي في الشبكة العربية للثقافة والرأي والإعلام والكتاب والصحفيين والأسرى الفلسطينيين وبالأصالة عن نفسي وعن زملائي فى الشبكة اقدم واجب العزاء وستضلين يا امال نبراسا يلمع في سماء الجزائر الشقيقة وفي خارطة الوطن سلاما لروحيك الطاهرة وتعازينا الحارة لأهلك وذويك ولشعبنا ومثقفيه ومناضليه في الجزائر الشقيقة.