اعتبر محفوظ بن سالم المدير العام للحماية المدنية بالنيابة، مدير مركزي للموظفين والتكوين، صبيحة أمس لدى إشرافه على لقاء جهوي نظم بمقر الوحدة الرئيسية بالمدية حضرها رؤساء مصالح الإدارة والإمداد ورؤساء كل من مكاتب التكوين والمستخدمين و إطارات سامية بالمديرية العامة بأن هذا اللقاء “الورشة” يدخل في إطار المخطط السنوي للمديرية العامة لسنه 2018، بخصوص متابعة الحياة المهنية للأعوان بمختلف الرتب، من ضمن 03 لقاءات جهوية على مستوى الوسط، الشرق والغرب. أكد بن سالم بأن لقاء الوسط جاء لدراسة واقع تسيير الحياة المهنية لأعوان الحماية المدنية منذ ولوج العون إلى القطاع إلى آخر محطة من مساره المهني، توحيد نمط العمل، الإجابة عن أهم المشاكل التي تعترض العون في هذا القطاع، كما يهدف إلى دراسة أهم المقترحات التي سيتم تجسيدها مستقبلا في رسم السياسة الوطنية للقطاع في التصدي للأخطار وتحسين الإطار المعيشي للموظف وترقية مستوى الخدمة العمومية. وأوضح المدير العام للحماية المدنية بالنيابة على هامش الورشة التي شارك فيها إطارات 16 ولاية من الوسط، مضاف إليهم نظرائهم بقيادة الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل بأن الترقيات الأخيرة التي عرفها القطاع لفائدة أكثر من 3 آلاف عون، تعتبر استثنائية ومسّت صف الضباط الذين يخضعون حاليا إلى دورة تكوينية، وتمّت لضرورة المصلحة عقب 30 جلسة عمل مع شركاء الحماية المدنية، وستمكّن هذه العلمية من تدعيم البلديات بضباط للوقاية، ناعتا التعداد البشري العامل بمصالحه بأنه شاب بدليل أنه سيتم إحالة 43 عونا على التقاعد خلال عام 2017 /2018 وطنيا من بين 63 ألف عون وإطار عامل. كشف المدير العام للحماية المدنية بالنيابة، بأن هناك رؤية لتصنيف عمل عون الحماية المدنية ضمن الأعمال الشاقة، فضلا على أن القطاع توليه السلطات العليا في البلاد أهمية كبرى بدليل الإفراج عن بعض المشاريع المجمدة من حين لآخر، كما أن مصالحه تعمل على الخروج من المفاهيم التقليدية لعون الحماية المدنية، إلى جانب أنه لديه مختصين يقدمون دروسا في بعض التخصصات كالخطر الكيمائي في دول أوروبية. وأشار بن سالم في هذا الصدد، بأن التكوين الذي أولاه هذا اللقاء الجهوي الحصة الأكبر من التحليل هو بمثابة الاستثمار الحقيقي في الموارد البشرية والذي يعتمد على التكوين القاعدي من خلال جملة الأفكار الخادمة لقطاع الحماية المدنية في جوانب الإنسانية، الاستعداد الذهني والبدني، التكوين المستمر، حيث تتعمّد مديريات الحماية المدنية على المستوى الوطني إخضاع أعوانها وإطاراتها إلى تربصات شهرية ودورية عبر الوحدات لتحسين المستوى والأداء. كما أنه يتم منح الفرق تكوينات متخصصة عن بعد كما هو الحال بولاية المدية في عدة مجالات من بينها الإنقاذ تحت الردوم، مختتما حديثه بأن طائرات الحماية المدنية على أتمّ الاستعداد للتدخل في مجال الحرائق رغم حداثة أسطولها، علاوة على أن مصالحه تولي أهمية قصوى للجانب المعيشي للعون من خلال توفير السكن الوظيفي له بمساعدة الولاة الذين باتوا يخصصون حصصا من الشقق لتحفيز الأعوان لبذل مجهود أكبر. وللعلم بأنه سيتم عقد لقائين آخرين واحد بالشرق بولاية تبسه يوم 16 أوت ولقاء الغرب بولاية معسكر بتاريخ 28 من الشهر الجاري.