«واد بيبي»، «واد طنجي»، «تمنارت»، «سيدي عبد الرحمن» مقاصد سياحية تتوفر سكيكدة على طول شريطها الساحلي الذي يعد أطول شريط على المستوى الوطني ب 141 كلم، من المرسى المتاخم لولاية عنابة بأقصى شرق الولاية، وبلدية وادي الزهور بحدود ولاية جيجل من الجهة الغربية. هذه الشواطئ التي تبدأ من بلدية عين الزويت، شاطئي «واد طنجي»، و»واد بيبي» تعد بحق تحفة طبيعية مغرية، تحولت الى مزار قاصدي الهدوء وزرقة المياه، ومتعة البحر في كنف الطبيعة، إلا ان المسالك المؤدية لهما متردية، وصعبة، في ظل بلدية تعد من أفقر البلديات، غير قادرة على تهيئة هذه الشواطئ الفريدة والتي جمعت بين زرقة المياه، الطبيعة الخلابة، والاثار الرومانية. «الشعب» تعرض التفاصيل في «صيف سكيكدة 2018». «واد بيبي» شاطئ يمزج بين مناظره الخلابة والآثار الرومانية شاطئ « واد بيبي « بعين الزويت، من أجمل الشواطئ، رغم انه مغلق لا تسمح به السباحة، يزوره المئات بدءًا من موسم الاصطياف للتمتع برؤية مناظره الخلابة التي تمزج بين البحر والغابات في لوحة نادرة، وما زاد هذا المكان جمالًا الآثار الرومانية المنتشرة على شريطه، فهذا الشاطئ يزخر بالكثير من المواقع الأثرية الرومانية، فقد ناشد فيما سبق سكان قرية واد بيبي، السلطات الولائية العناية بالوضعية غير السوية للشاطئ المصنف ضمن أهم وأبرز الشواطئ على مستوى الوطن، والذي يوجد في وضعية كارثية يميزها الإهمال والتهميش الذي يطاله منذ سنوات طويلة، على الرغم من الأعداد الهائلة للمصطافين الذين يقصدونه كل سنة من مختلف جهات البلاد للتمتع بمياهه ومناظره الطبيعية الفاتنة. سكان «واد بي بي» أبرزوا ل «الشعب»، أن الشاطئ يعد من أهم الاماكن السياحية ومن أبرز مواقع الاصطياف التي لا يمكن الاستغناء عنها، إذ يحج إليه عشرات المصطافين من ولايات شرق وجنوب البلاد للإقامة لفترات قصيرة، ولكنه يفتقر لأدنى شروط التخييم والاصطياف، إذ يعاني من الانعدام الكلي لشبكات الصرف الصحي والمياه الصالحة والإنارة العمومية، وقد قامت مصالح الولاية بتعبيد 7 كيلومترات من هذا الطريق، إلا أنه مازالت سبعة كيلومترات أخرى غير معبدة وتحتاج لمشروع آخر لإتمام تعبيدها. أكد سكان المنطقة، أن لهذا الطريق أهمية اقتصادية وضرورية لمعيشتهم اليومية ولتنمية السياحة في المنطقة وتسهيل نقل المنتوجات الفلاحية التي تشتهر بها منطقة الوادي، وفي مقدمتها الفراولة والتين الشوكي والتين والزيتون. كما يلعب الطريق دورا حيويا في تنشيط مشاريع الاستثمار السياحي وتسهيل إنجاز فنادق ومطاعم ومخيمات عائلية وإقامات سياحية على هذا الشاطئ الذي أدرج ضمن مناطق التوسع السياحي 09 التي تم اعتمادها في سنة 2010، ولكنها ما تزال في مجملها مشاريع على الورق لم ترق إلى برامج ومخططات مجسدة في الميدان. شاطئ «واد طنجي» مقصد العائلات من مختلف الجهات الشرقية رغم ان قرار اللجنة الولائية لمعاينة الشواطئ بالولاية هذه السنة، جاء مضمونه كالعادة والقاضي بمنع فتح الشاطئ، الذي يعد من بين أحسن الشواطئ بالجزائر، وبقي مغلقا في وجه حركة الاصطياف، إلا أن ذلك لم يمنع من بقائه مفتوحا أمام المصطافين بتوافد أعداد هائلة من العائلات والشباب من مختلف الولايات والمدن الداخلية، وهو الوفاء الذي ظل قائما من قبل عشاق البحر الذين لم يفارقوا الشاطئ، حتى أثناء العشرية الحمراء، لتعلقهم بالمنطقة والتمتع بمياه شواطئها، وممارسة هواية الصيد، فشاطئ «واد طنجي «سمعته تجاوزت الحدود، ويعتبر بحق الجنة المنسية التي لم يدخلها الاستثمار السياحي بعد، وظلت منطقة عذراء، لم تنل حظها من الرعاية والاستثمار السياحي. غلق شاطئ» تمنار» ذو السمعة العالمية النقطة السوداء في موسم الاصطياف كان من المنتظر أن يتم فتح بعض الشواطئ المهمة التي كانت مغلقة لعدة سنوات، ومنها في المقام الأول شاطئ «تمنار» ، غرب مدينة القل ببلدية الشرايع، المصنف ضمن الشواطئ ذات السمعة العالمية، وتمتاز المنطقة المحيطة بالشاطئ، بجبال عالية، ومختلف أنواع الأشجار كالبلوط، الصفصاف، التين، الزيتون، وخاصة نبتة الدفلى التي تغطي تقريبا كل المنطقة، وتصل حتى الوادي ووديان رائعة تنحدر من أعالي منطقة «تمنار « التي تنتشر فيها الزراعة التقليدية، ويعرف هذا الشاطئ بكثرة المناطق الصخرية، على شكل خلجان، ومياهه الزرقاء الصافية ذات الملوحة العالية، ويتوافد إليه الكثير من محبي الغوص تحت الماء، و تنتشر فيه بكثرة قوارب الصيد. الشاطئ عرف هذه السنة إقبالا كبيرا للمتوافدين عليه، فأعادوا له حيويته بعد إعادة فتحه، إذ كان مغلقا منذ حوالي 13سنة بسبب الظروف الأمنية التي شهدتها المنطقة، مما سمح للعديد من السياح باختياره هذه السنة كوجهة لقضاء عطلتهم الصيفية، ليبقى شاطئ «تمنار» الساحر الذي يبعد عن مدينة القل بحوالي 18 كلم من الشواطئ التي تشهد كل سنة توافدا كبيرا للمصطافين، لاسيما هواة الصيد، وذلك بالرغم من أنه من الشواطئ غير المحروسة، وذلك منذ سنة 2002 بسبب بعض الظروف التي عاشتها المنطقة خلال العشرية السوداء. بحسب الكثير من الذين قصدوا هذا الشاطئ الذي تبهرك مناظره الطبيعية النادرة، من تنوع في الغطاء النباتي الكثيف، وكذا طيبة سكان المنطقة البسطاء المنتشرة مساكنهم هنا وهناك والذين يأملون في أن تحوّل الجهات المعنية هذا الشاطئ إلى منتزه سياحي بامتياز خاصة أنه يتوفر على كل الظروف التي تسمح بتحقيق ذلك حتى يساهم في ترقية السياحة في هذه المنطقة الآمنة والعذراء. شاطئ خرايف» ببلدية «خناق مايون» الهدوء وسحر الطبيعة شاطئ «خرايف» والذي يطلق عليه كذلك تسمية سيدي عبد الرحمن ببلدية «خناق مايون» التي تبعد عن عاصمة الولاية بحوالي 130 كلم، المتاخم لولاية جيجل، من أجمل الشواطئ التي تتميز بها المنطقة الغربية من الولاية، من رمال ذهبية، تزاوج مياهه بالبساط الأخضر من غابات المنطقة الغربية جعلته قطعة من جنة، ناهيك عن الهدوء والسكون الذي يضفي عليه جمالية تجعله مقصد محبي الطبيعة العذراء التي لم تنتهكها أيادي المفسدين، لوقوعه في مكان يَصعب الوصول إليه ولكنه يستحق العناء، إلى جانب هدوئه وخلوه من الضجيج، يوفر هذا الشاطئ منظراً في غاية الجمال والروعة لغابات كثيفة تحيط به ويخترقه مصبّ الوادي. الشاطئ رغم أنه غير مفتوح في وجه حركة الاصطياف، إلا أنه يعرف إنزالا قويا من قبل رواده، خاصة أيام نهاية الأسبوع، سيما من الشباب هواة الصيد، متحدين تدهور الطريق وسلكه يعتبر ضربا من المغامرة، ويرى سكان بلدية «أخناق مايون»، أنّه من الضروري فك العزلة عن منطقتهم لتوفرها على كل مقومات النهوض بالسياحة الجبلية منها والشاطئية على حدّ السواء، لامتلاكها شريطا ساحليا في غاية الجمال، وثروة غابية متنوعة، وشواطئ رملية بمناظر ساحرة. انعدام وتدهور المسالك غيّب شواطئ قلّ نظيرها بالمنطقة الغربية يناشد سكان مختلف بلديات المنطقة الغربية للولاية السلطات المحلية والولائية تخصيص مشاريع لإصلاح الطرقات والمسالك نحو الشواطئ المعزولة، والتي تستقطب أعدادا هائلة من المصطافين كما تعود بالفائدة على سكان تلك المناطق من حيث التجارة خلال الموسم الصيفي، لاسيما منهم الشباب الذين يفضلون الإقامة في تلك الشواطئ في شكل مخيمات بعيدا عن الشواطئ المعروفة، وممارسة التجارة الموسمية، واقامة محلات لبيع المأكولات الخفيفة والحلويات وغيرها من حاجيات المصطافين، وهذا لتوافد العديد من العائلات التي تفضل قضاء ساعات النهار والعودة في المساء إلى مساكنهم، على غرار شاطئي «خرايف» و «مرسى الزيتون» ببلدية خناق مايون. في هذا السياق، يطالب سكان بلدية خناق مايون تخصيص مشروع لتهيئة الطريق المؤدي للشاطئ، وإنجاز الإنارة على مستوى الطريق لتفادي وقوع الحوادث لاسيما وأن الطريق يعرف منعرجات خطيرة، ورفع سكان قرية الولجة بلدية أولاد عطية مطالب اصلاح الطريق نحو شاطئ الداموس الصخري الذي يبعد بنحو 11 كلم عن مقر البلدية ويستقطب عشرات الشباب للسباحة والاستجمام وبالأخص الصيد، فيما يطالب سكان بلدية قنواع السلطات الولائية إصلاح الطريق نحو شاطئ «بوالنشم «على بعد 12 كلم والذي يبقى المرور صعب عبره وسبق وأن تم إصلاحه من قبل أحد الخواص خلال سنة 2012 لكنه مازال في حاجة لإعادة الإصلاح والتعبيد. في نفس السياق، مازالت العديد من الشواطئ القريبة من مدينة القل تستقطب مئات الشباب والعائلات للسباحة والاستجمام بالرغم من أنها غير محروسة ومفتوحة في وجه حركة الاصطياف وتعرف الطرقات المؤدية لها صعوبات كبيرة على غرار شاطئ «البحيرة» بمنطقة وادي بيبي في جزئه التابع إداريا لبلدية تمالوس، الذي يستهوي سكان حي الطهرة الشعبي بالقل، حيث يعرف المسلك نحوه مخاطر كبيرة على زواره، وكانت ان استجابت السلطات الولائية لشق طريق الى الشاطئ على مسافة 15 كلم، إلا ان الاشغال توقفت في بدايتها، وتبقى الشواطئ المذكورة بالرغم من كل المخاطر المحيطة بها يقصدها مئات الشباب والعائلات في غياب أدنى شروط الاصطياف. كما يطالب مواطنو بلديتي تمالوس وكركرة من ذات السلطات التعجيل ببرمجة مشاريع لفتح الشاطئ الصغير، المتاخم لشاطئ واد بيبي وشاطئ، شاطئ واد الحجر، زقور، والقصر، التي تعتبر شواطئ قل مثيلها من حيث مياهها الصافية ومعانقتها للبساط الأخضر، الا ان انعدام مسالك مهيئة صعبت من الوصول إليها، وصعبت على أصحاب الأراضي الالتحاق بحقولهم، كما من شأن فتح هذه المسالك امام المواطنين إنعاش التجارة الموسمية، بما يعود بالفائدة على سكان تلك المناطق النائية.