يناشد سكان قرية لعوينات الواقعة ببلدية خناق مايون (أقصى غرب سكيكدة) بالمصيف القلي، الجهات المسؤولة على المستوى المحلي، العمل على فتح شاطئ «خرايف» المعروف عند الأهالي بشاطئ «سيدي عبد الرحمان» أمام المصطافين، من خلال تخصيص أرصدة مالية تمكّن من توسيع الطريق الترابي وتعبيده، خاصة أنّه حسبهم يعتبر الواجهة الغربية لولاية سكيكدة، لأنه أوّل شاطئ يصادف المصطافين عند الخروج من ولاية جيجل والدخول إلى ولاية سكيكدة، والممتد على مسافة 5 كلم من الطريق الولائي الرابط بين لعوينات وبلدية وادي الزهور. يرى سكان القرية وما جاورها، أنّه أصبح من الضروري نفض الغبار عن منطقتهم التي ظلّت لسنوات تعاني من العزلة، لاسيما أنّها تتوفر على كل مقومات النهوض بقطاع السياحة بمفهومها الواسع، من شريط ساحلي في غاية الجمال والروعة، وثروة غابية متنوعة، وشواطئ رملية فريدة من نوعها وطنيا، ومناظر ساحرة، ومنه المساهمة في توفير موارد إضافية من العملة الصعبة خارج قطاع المحروقات الذي لم تعد الدولة تراهن عليه، بقدر ما أصبحت تراهن على قطاعات أخرى إستراتيجية كقطاع السياحة. ويشدّد سكان قرية لعوينات، على الأهمية المرجوة من عملية تعبيد وتوسيع طريق سيدي عبد الرحمان، سواء فيما يخصّ إنعاش السياحة بالمنطقة عبر تمكين المصطافين من التوافد على الشاطئ، أو لتحريك عجلة التنمية في القرية، بتمكين الفلاحين من استغلال أراضيهم الفلاحية في جني المحاصيل الفلاحية المختلفة، خاصة عند موسم جني الزيتون، ولفكّ العزلة عن القرية. للإشارة، تحوز بلدية خناق مايون التابعة لدائرة أولاد أعطية، على مؤهّلات كبيرة كفيلة بأن تؤهّلها لتكون قطبا سياحيا بامتياز، ومن بين تلك المؤهلاتك امتلاكها لثلاثة شواطئ رملية، وهي مرسى الزيتون 1 و2 وشاطئ سيدي عبد الرحمان، زيادة على ثلاث مساحات للراحة الوحيدة على مستوى الولاية، كما تحوز خناق مايون على واديين اثنين؛ وادي «أم لحجار» و»وادي بوثويا» اللذين تحيط بهما أشجار نادرة جدا، دون الحديث عن الينابيع المائية ذات المياه الصافية والصحية، زيادة إلى المناطق الأثرية القديمة كمنطقة «ركاب الغولة» التي تعود إلى الحقبة الرومانية، وكذا آثار المقاوم بلحرش القائدة الذي حارب الجيش الانكشاري العثماني بالمنطقة. كما تضم خناق مايون مقر مستشفى جيش التحرير الوطني للولاية التاريخية الثانية، دون إغفال الثروة السمكية الهائلة التي تعدّ من أهمّ الثروات البحرية في المنطقة، منها سمك «السردين» وصرصور البحر الذي لا يوجد إلاّ في شواطئ خناق مايون.