بغرض التعريف بخطر النفايات وتهديد المخزون السمكي، وما تنتجه من أمراض مستعصية كون نسبة كبيرة من النفايات هي من البلاستيك وتنتهي في أطباق المواطن من خلال السمك، باشرت السلطات المعنية، حملة تنظيف شواطئ الولاية، بعد انتهاء موسم الاصطياف، وما ترك من مخلفات الرمي العشوائي للقمامة، في إطار برنامج الحملة التحسيسية والتطوعية لتنظيف الساحل، واعماق البحر للشريط الساحلي للولاية بإشراف بشير فار والي الولاية. أسفرت هذه العملية بشاطئ صخر البلح بسيدي عبد العزيز، عن جمع 40 كيسا من النفايات وخلاف ما تم جمعه من نفايات بشاطئ جيجل ببومارشي والصخر الاسود بالعوانة وبوسعدون، فالنسبة تقدر على الأقل ب 50 % من البلاستيك والباقي هي من الاخشاب والاقمشة وبعض المواد المختلفة علما ان اغلب النفايات تأتي بها الامطار عبر الوادي الكبير وما خلفه المصطافون خلال الموسم الصيفي الماضي. وحضر العملية رئيس البلدية ونوابه وعمال البلدية، مديرة الصيد البحري وإطارات المديرية، جمعية التحدي والامل واعضاء الجمعية الناشطين، كما حضر العملية مستثمر في تربية المائيات، لمعرفته بغنى المنطقة بالموارد السمكية وضرورة التدخل لحماية المخزون السمكي، وفي اخر العملية وككل عملية، أثير النقاش حول الوضعية التي يجب الوقوف عندها، وهي أن النفايات مشكلة الجميع ابتداء من تنظيم مواقع رمي وجمع النفايات، وكذلك ضرورة العمل على خلق نشاط جمعوي ببلدية سيدي عبد العزيز للتوعية والتحسيس، وأخيرا أفصح السيد رئيس البلدية عن خطة عمله لجمع النفايات. وبرمجت من قبل نفس العملية في إطار الأيام الإعلامية التحسيسية المنظمة من طرف مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية للولاية، بمناسبة الاحتفال بيوم البحر الأبيض المتوسط، وشاركت مديرية البيئة لولاية جيجل بالحملة التحسيسية التوعوية، مست شاطئ الصخر الأسود ببلدية العوانة في الجهة الغربية من الولاية، وذلك بحضور العديد من الشركاء الميدانيين، حيث عمد جميع المشاركين على تنظيم حملة تطوعية لتنظيف الشاطئ عن طريق تطبيق فرز النفايات إلى صنفين بلاستيك ونفايات أخرى، تخلل هذه الأخيرة، برنامج ثري يخص بالدرجة الأولى توعية المواطن حول خطورة أضرار التلوث بكل أنواعه خاصة البلاستيك، الذي يضر مباشرة التنوع البيولوجي خاصة البحري والساحلي منه.