أعطيت، صباح أمس، إشارة انطلاق الطبعة التاسعة لمنظفي الشواطئ، انطلاقا من شاطئ تمنفوست، تحت إشراف كل من المدير العام للإذاعة الجزائرية، السيد شعبان لوناكل، بحضور وزير السياحة والصناعات التقليدية، السيد محمد بن مرادي، وزير الصيد البحري والموارد الصيدية، السيد سيد أحمد فروخي، وأكثر من 100 متطوع تابعين لجمعيات شبانية، بالإضافة إلى مواطنين حضروا بصفة تلقائية للمشاركة في عملية تنظيف الشواطئ، ونظرا لأهمية المبادرة فقد أخذت هذه السنة بعدا متوسطيا بعد أن أطلقت عدة دول أوروبية مطلة على البحر المتوسط عمليات تنظيف شواطئها في نفس الوقت بهدف توحيد الجهود للحفاظ على التوازن البيئي بالبحر المتوسط. المبادرة التي تدخل عامها التاسع كتقليد بيئي شاركت فيها الجمعيات وممثلو المجتمع المدني والعديد من الهيئات الرسمية، وجديد هذه السنة كما جاء على لسان المدير العام للإذاعة الوطنية، السيد شعبان لوناكل، يتمثل في أن المبادرة أخذت بعدا متوسطيا بمشاركة إذاعات محلية فرنسية للمدن الواقعة على الشريط الساحلي، بالإضافة إلى إذاعات متوسطية أخرى في كل من كرواتيا ورومانيا. وقد شاركت على المباشر 14 إذاعة محلية في نقل وقائع العملية التطوعية، بالإضافة إلى القنوات الوطنية خاصة وأن العملية مست 14شاطئا، امتدادا من شاطئ بن مهيدي بولاية تلمسان غربا إلى شاطئ مسيدا شرقا بولاية الطارف، من خلال بث تعليقات وروبرتاجات موضوعية بإشراك الأطفال والمختصين في المجال البيئي بهدف تحسيس المستمعين بأهمية الحفاظ على نظافة الشاطئ وانعكاسات ترك النفايات الصلبة على الشواطئ. وتهدف الإذاعة الوطنية من خلال المبادرة المنظمة بالتنسيق مع جمعية ”رسيف”، إلى زرع ثقافة بيئية سليمة لدى الناشئة خاصة وأن ثمار الطبعات السابقة أعطت نتائجها من خلال استقطاب المئات من الشباب والأطفال في كل مرة، وحسب المدير العام للإذاعة فإن المبادرة تهدف، زيادة على جمع النفايات، إلى إقامة شراكة بين المجتمع المدني والفاعلين المعنيين بالبيئة مع ترسيخ السلوك الحضاري لدى المواطنين وتنمية الشريط الساحلي والحفاظ على ثرواته الحيوانية والنباتية. من جانبه، أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية، السيد محمد بن مرادي، على ضرورة تعميم هذه الحملة للحفاظ على الشريط الساحلي الذي يعد ”مقصدا لكل السياح في موسم الاصطياف الذي سينطلق يوم الفاتح جوان المقبل”، معتبرا النظافة عاملا أساسيا لتطوير السياحة وتحسين المقصد السياحي الجزائري سواء بالنسبة للسياحة الداخلية أو الأجنبية، مشيرا إلى أنه سيقترح على وزير التربية إمكانية إدراج العمل التطوعي في البرامج التربوية. من جهته، أبرز رئيس جمعية ”ريسيف”، حميد بلقسام، أهمية الاستمرار في هذه العملية التي شرع فيها منذ سنة 1993 من طرف جمعيته على مستوى ميناء تمنتفوست، معتبرا هذه الحملة ”ناجحة” نظرا للمهمة التي تبنتها الجمعية وهي ”الحفاظ على الشريط الساحلي وتحسيس الشباب بضرورة حماية البيئة”، خاصة وأن العملية التطوعية تعرف هذه السنة مشاركة شباب من الغطاسين لتنظيف عمق البحر من النفايات الصلبة التي تهدد الثروة السمكية.