أعلن وزير الطاقة و المناجم، السيد يوسف يوسفي، عن الشروع رسميا في تسويق الكميات الأولى من الغاز الطبيعي الجزائري عبر أنبوب نقل الغاز «ميدغاز» الرابط بين بني صاف بالغرب الجزائري وألميريا بإسبانيا، ابتداء من يوم أمس بعد توقيع سوناطراك على عقود شراء وبيع الغاز مع شركائها في المشروع وتوقع السيد يوسفي خلال مراسيم حفل التوقيع على العقود التجارية بين سوناطراك وشركائها في هذا المشروع، أول أمس بجنان الميثاق بالعاصمة، أن تصل أرباح الجزائر من هذا الأنبوب إلى 5 مليار أورو سنويا، بفضل الاستثمارات الخاصة بالمشروع، الذي قدرت تكلفته بحوالي 900 مليون أورو. وحسب توضيحات نائبة رئيس الفرع التجاري بسوناطراك السيدة بلحمدي، المقدمة خلال نفس المناسبة، سيتم ضخ الغاز الطبيعي الجزائري تدريجيا عبر كميات محددة على أن يتم توسيع الكميات المسوقة لتبلغ طاقة استيعاب الأنبوب «ميدغاز» والمقدرة ب 8 ملايير متر مكعب، فيما أوضح الرئيس المدير العام لشركة غاز فرنسا سويز أنه سيتم في الوقت الحالي تزويد السوق الاسبانية لتوسع عملية التسويق للسوق الأوربية خلال السنتين المقبلتين، وهو ما أكده الرئيس المدير العام لسوناطراك، السيد نور الدين شرواطي، حيث أوضح في كلمة له بالمناسبة بأن أنبوب «ميدغاز» سيؤمن استمرار الجزائر في تزويد السوق الأوروبية، خاصة إسبانياوفرنسا وإيطاليا. جدير بالذكر، أن مشروع ميدغاز يضم مجمع «سوناطراك» الذي يستحوذ على أكبر حصة من رأسمال الشركة المسيرة للمشروع بنسبة 36 في المائة، بالإضافة إلى الشركتين الاسبانيتين «سيبسا» و ايبردرولا ب20 في المائة لكل واحدة منها، في حين تملك شركتي غاز فرنسا و انديسا 12 في المائة لكل منهما. ويعد «ميدغاز» أنبوب الغاز الثالث الرابط الجزائر بأوروبا، بعد الأنبوب الغازي عبر البحر الأبيض المتوسط و أنبوب الغاز المغرب العربي أوروبا. من جهة أخرى، وقعت الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات «النفط» في نفس اليوم على عقدين في مجال البحث و استغلال المحروقات بالجزائر بقيمة مالية تقدر 220 مليون دولار، الأول مع مجمع سوناطراك والثاني مع الشركة الاسبانية سيبسا. وأوضح جيلالي تخريست، إطار بالوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات «النفط» في تصريح إعلامي على هامش حفل التوقيع، أن التوقيع على هذين العقدين يأتي بعد منح وكالة النفط لحقلين للبحث عن المحروقات و استغلالها بحوض بركين عقب فتح الأظرف المتعلقة بالمناقصة الثالثة. كما فازت الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك بعقد البحث و الاستغلال بحوض رورد فارس فيما تسلم المجمع الاسباني سيبسا حقل رورد روني 2، وعن هذا الأخير، أكد السيد تخريست، أنه عمل بصفة تقنية عالية مع الوكالة في مجال البحث والتنقيب.