تعيش طرق عاصمة ولاية ورقلة أزمة مرورية خانقة بسبب مشكل قلة الطرق الحضرية التي لم تعد تتوافق مع الارتفاع الكبير في حظيرة المركبات بالولاية، مثلما أكّده عدد من مستعملي الطرق ل «الشعب»، الذين طالبوا بإعادة النظر في شبكة الطرق الحضرية للمدينة وتحسين حركة المرور داخل المدينة. تعيش هذه الطرق الرئيسية على مستوى الولاية ورقلة حركية مرورية خانقة في شكل متكرر يوميا وخاصة خلال ساعات الذروة بما يساهم في خلق «طوابير» طويلة من السيارات، هذه الوضعية خلّفت استياءً كبيرا وسط مستعملي المركبات، الذين أكّدوا في حديثهم «الشعب» أن شبكة الطرق الحضرية بوسط عاصمة الولاية ورقلة أضحت في حاجة إلى إعادة دراسة وتخطيط من أجل توسيع هذه الشبكة بما يسمح باستيعاب الكم الهائل للمركبات التي تعرف زيادة كبيرة خلال السنوات الأخيرة. وحسبما أكّده محدّثونا فإن هذه الحركة المرورية الخانقة التي تعيش المدينة على وقعها خلال السنوات الأخيرة تعمّقت آثارها خاصة بعد دخول خط ترامواي ورقلة حيّز الخدمة، ومرور الترامواي على نفس مسار الطريق الرئيسي للمدينة الذي يعرف حركية كبيرة ويومية ممّا يتسبّب في خلق أزمة مرورية خانقة خلال ساعات الذروة خاصة. وقد لاحظ الكثير من المواطنين الذين استطلعت «الشعب» آراءهم هذا المشكل الذي يتخبط فيه المواطن يوميا، حيث أوضح بعضهم أن المدة التي يقضونها للتنقل بسياراتهم انطلاقا من حي النصر إلى وسط المدينة أو العكس على مسافة أقل من 9 كلم تتجاوز نصف ساعة بسبب الاكتظاظ الكبير الذي تشهده حركة السير على الطرق المحاذية للترامواي، مشددين على أن تدخل المصالح المعنية أضحى أكثر من ضروري لفك الخناق المروري والتوسيع في شبكة الطرقات الحضرية، وزيادة مسارات جديدة بعيدة عن مسار الترامواي لتسهيل انتقال المواطنين بشكل سلس وسهل، خاصة وأن الولاية شاسعة ومساحتها كبيرة وكافية لتعزيز شبكة الطرق الحضرية بمسارات جديدة قادرة على استيعاب عدد المركبات وتخفيف الضغط المسجل على الطرقات الرئيسية من جهة أخرى. وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن هذا الطريق الرئيسي الذي يمر عبره مسار ترامواي يسجّل حركة مرورية ديناميكية، ويعد شريانا حيويا بوسط المدينة، إذ يضم عدة هيئات وإدارات مهمة، هذا فضلا عن عديد المحلات التجارية، إلا أن الظاهرة التي تثير استياء الكثيرين أيضا هو الركن العشوائي للسيارات في الشوارع المحاذية لبعض هذه المؤسسات والمحلات التجارية، بشكل ساهم في تأزم الوضع وغلق شوارع فرعية في بعض الأحيان وعرقلة الحركة المرورية فيها. من هنا يطالب اليوم مستعملو الطرق الجهات المعنية بضرورة التدخل الفعلي من أجل توسيع خارطة الطرقات الحضرية، والتسريع في وتيرة المشاريع المنجزة لإعادة تهيئة بعض الطرق التي يصعب المرور بها من أجل فك الاختناق المروري وتحسين الحركة المرورية وسط المدينةورقلة.