كشف المدير العام للوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال فورار، أمس، في إطار الحصيلة التقيييمية الأولية للحملات التحسيسية التي نظمت بالمركز التجاري أرديس بالجزائر العاصمة عن توزيع مليون و300 ألف جرعة لقاح ضد الأنفلونزا الموسمية لتغطية الطلب المتزايد للمواطنين وتفادي العدد المسجل من الوفيات خلال السنوات الماضية ل 26 حالة سنة 2017 نتيجة تهين المرض وعدم الدراية بخطورته. وأضاف فورار فيما يخص التقييم الأولي للحملة التحسيسية التي نظمتها الوزارة بالتنسيق مع معهد باستور بالمركز التجاري أرديس، والتي استمرت على مدار أسبوع «أن مليون و300 ألف جرعة وزّعت على مختلف الهياكل الصحية للتكفل بالمواطنين خاصة المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة والحوامل من أصل مليونين ونصف المليون جرعة تم جلبها، خاصة وان السنة الماضية تم تسجيل 250 حالة خطيرة. عرفت العملية هذه المرة - حسب ذات المتحدث - وخلافا للسنة الماضية إقبالا كبيرا للمواطنين ومن مختلف الفئات الأطفال والحوامل التي سجل بشأنهم ما يقارب 12 ٪ حالة وفاة، الأمر الذي أجبرهم على جلب 40 ألف جرعة جديدة وهي موجودة على مستوى الوحدات الصحية القاعدية والصيادلة ابتداء من 15 أكتوبر، مشيرا بشأن المرصد الوطني لمتابعة الانفلونزا على المستوى الوطني «عدم تسجيل هذه المرة أي حالات استشفائية أو تعقيدات بين فئتي الأطفال والمسنين الذين يفوق سنهم 65 سنة وكذا أصحاب الأمراض المزمنة الرئة وأمراض القلب، الربو، السمنة والسكري». وقال فورار في سياق موصول، أنه يمكن تغيير جذور التلقيحات من سنة لأخرى غيرانه ينصح بالتلقيح سنويا لأنّ الشبكة العالمية لمراقبة الانفلونزا التابعة للمنظمة العالمية للصحة حلّلت الآلاف من عينات الفيروسات القادمة من جميع أنحاء العالم من بينها الجزائر للتعرف على جذور الانفلونزا الموسمية التي قد تشكّل خطرا على صحة الإنسان قبل القيام بصنع المنتوج، الذي تكون تركيبته على أساس الفيروس المنتشر، والذي يحدّد على أساسه لقاح الانفلونزا الذي وضعته منظمة الصحة العالمية لموسم 2018 / 2019، حيث لوحظ تغييران في التكوين بالنسبة الى موسم 2017 / 2018 والتي تتعلق بسلالة اللقاح. تغيير التّلقيحات حسب نوعية الفيروسات بدوره قال الدكتور ومدير عمليات التلقيح بمعهد باستور، كريم جرود، أن الانفلونزا الموسمية تتميز بشدة العدوى وخطورتها تكمن لدى الأشخاص الذين أضعفهم مرض مزمن أو التقدم في السن فتسبّب عندهم مضاعفات خطيرة يمكن أن تؤدي إلى الوفاة، الأمر الذي يستوجب اللقاح عند هذه الفئات خاصة وأنه السنة الماضية وحسب تصريحات وزارة الصحة «تمّ تسجيل أكثر من 220 حالة معقدة وخطيرة في المستشفيات من بينهم المسنون والأطفال»، الأمر الذي دفع الوزارة إلى القيام بحملات تحسيسية وجوارية بالشراكة لإعلام المواطن بأهمية اللقاح قبل حلول البرد الشديد وانتشار العدوى. وأضاف أن التلقيح يحمي الشخص السليم بنسبة 80 ٪،وحسب نوعية الفيروس المنتشر الذي تحدّده المنظمة العالمية للصحة، والذي تكمن نجاعتة في العلاج الجماعي لتفادي انتشاره أكثر وهو ضمان الحماية الشخصية، مؤكدا على ضرورة إتباع قواعد التنظيف لحماية الرضع ثم اللجوء بعدها للقاح كمرحلة ثانية من العلاج. وقالت الدكتورة سامية حمادي مديرة فرعية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، «أن هناك إقبال كبير للمواطنين على الحملات التحسيسية الجوارية مقارنة بالسنة الماضية التي كانت تتم بالتدريج إلى غاية شهر ديسمبر أين لاحظ الأشخاص الخطورة وإصابة الكثير من المواطنين بالأنفلونزا الموسمية، حيث أقبل الكثير منهم على اللقاح المتوفر اليوم بمختلف الهياكل الصحية وعبر ولايات الوطن ووفق أطر صحية بحتة، وباستشارة من الطبيب الذي يحدد مدى استعمال اللقاح أولا.