اسدى الوزير الاول احمد اويحيي ، ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وسام الاثير من مصف الاستحقاق الوطني ، للروائي الصيني الكبير مويان نظير ابداعاته الادبية ، وحصوله على جائزة نوبل للآداب سنة 2012 حيث تزامنت والذكرى ال 60 لارساء العلاقات الجزائرية – الصينية ، المصادفة لهذه السنة والذكرى المخلدة لثورة الفاتح من نوفمبر ، حيث أشرف اويحيي اول امس بقاعة دزاير بقصر المعارض على حفل التكريم وإسداء وسام الاثير لضيف الجزائر. عرف اللقاء ألاحتفائي حضور كل الطاقم الحكومي ، بالإضافة الى أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر ، كما حضر من جهته نائب وزير الثقافة الصيني يقود وفدا هاما لحوالي 60 شخصية ، بين كاتب ، ناشر وإعلامي ، بالإضافة الى نائب وزير الثقافة الكوبي . في كلمته وصف الوزير الاول احمد اويحيي هذه المحطة بالهامة واللحظة اللامعة ثقافيا في تاريخ البلدين ، وهي توثيق لدعم مسار الاستمرار في كافة المجالات ، بإعطاء ارضية قوية لواقع العلاقات والتعاون المشترك بين البلدين سياسيا وديبلومسيا ،. تضاف لكل ما تقرر تنظيمه هذه السنة ما بين الصينوالجزائر ، ليتوج بلبنة ثقافية وشعبية في تكريم الروائي والكاتب الصيني مويان ميهوبي: العلاقات الثنائية اليوم في أعلى مستوياتها في كلمته، ذكر وزير الثقافة عزالدين ميهوبي ان هذا التتويج الذي خص به رئيس الجمهورية دولة الصين ممثلة في كاتبها الكبير المبدع والروائي مويان انما هو اعتراف بعالمية هذا المبدع الحائز على جائزة نوبل للااداب سنة 2012 وعربون وفاء للتاريخ الذي يجمع البلدين ، خاصة وان جمهورية الصين كانت اول دولة تعترف باستقلال االجزائرفي ال22/09/1958 ، وتطورت العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ونظيره الصيني ، وأصبح التعاون المشترك بين البلدين سمة العلاقات الثنائية المشتركة عبر العديد من الاصعدة . وهو أنموذج حي للتعاون المتكامل في شتى المجالات ، واصفا العلاقات الثنائية اليوم بأعلى مستوياتها مضيفا في السياق ذاته ان الصين ضيفة شرف طبعة سيلا 2018 ما يسمح بتبادل الوفود بين البلدين وترجمة الاعمال الادبية والمسرحية ، حنى تمنح هذه الطبعة لمسة ابداعية متميزة . نائب وزير الثقافة الصيني : التكريم انجاز تاريخي هام للشعب الصيني من جانبه نائب وزير الثقافة الصيني اشاد بدوره بهذا التكريم الذي حظي به الكاتب الروائي مويان معتبرا انه سفير الثقافة الصينية الى العالمية ، والتكريم الذي يحظى به في الجزائر من طرف الرئيس بوتفليقة انما هو انجاز تاريخي هام جدا بالنسبة لهم كشعب صيني ، لانه سيوثق من دون ادنى شك اواصر المحبة والثقافة بين الاجيال ، داعيا في السياق ذاته الى تفعيل اكبر لجسر التعاون الادبي والفني بين الصينوالجزائر. مويان : عرفت افريقيا والمنطقة العربية عن طريق البلح لم يخف الروائي العالمي مويان فرحته بهذا التتويج الذي قال عنه انه لم يكن يفكر فيه اطلاقا خاصة وانه اول مرة يزور افريقيا والعالم العربي عبر طريق بوابة الجزائر وهذا فخر كبير له ، خاصة وان العلاقة بين البلدين ضاربة في التاريخ ، وبأسلوب الاديب الساخر، وصف المحتفى به اليوم من طرف رئيس الجمهورية بأن عرف المنطقة العربية عن طريق البلح ويقصد التمر الذي اهدى اليه ،ذات مرة ، قائلا انه قرأ البعض من الكتابات العربية المترجمة فعرف من خلالها معنى الجرأة والشجاعة . وصف مويان هذا التكريم بعربون المحبة من الثقافة الجزائرية وهو تشجيع له ودفع كبير لأعماله التي أنجزها على مر عشرات السنين”. ملتمسا في الجيل القادم الكثير من الابداع واللمسات القصصية والروائية الصاعدة . يعتبر الروائي الكبير مويان احد اهم و أبرز الأدباء الصينيين ، حيث يحوز على اكثر من 90 مؤلفا أدبيا بين قصص قصيرة وأعمال روائية وترجمت اعماله الابداعية إلى لغات عالمية بكونه رائداً من روّاد الأدب الصيني المعاصر، ما جعله في مصافّ كتّاب الرواية الأكثر تأثيراً في عالمنا اليوم.