سلم الوزير الأول السيد أحمد أويحيى اليوم الاثنين بالجزائر وسام الاستحقاق الوطني برتبة "أثير" للروائي الصيني مو يان والذي منحه إياه رئيس الجمهورية, السيد عبد العزيز بوتفليقة تكريما له وللثقافة الصينية. وقد منح وسام الاستحقاق الوطني برتبة "أثير" للروائي الصيني الحائز على جائزة نوبل للآداب لعام 2012 بمناسبة مرور ستين عاما على إرساء العلاقات بين الصينوالجزائر وذلك في إطار الافتتاح الرسمي لصالون الجزائر الدولي للكتاب (سيلا 2018). وعبر مو يان عن سعادته "الغامرة" بتكريمه خصوصا وأن هذا الاحتفاء يأتي في الذكرى 60 لإقامة العلاقات بين الجزائروالصين مضيفا أنه بمثابة "تشجيع ودفع كبير لأعماله التي أنجزها على مر عشرات السنين". وقال السيد أويحيى أن تكريم مو يان "لحظة لامعة تضاف لكل ما تقرر تنظيمه هذه السنة ما بين الصينوالجزائر إحياء ل60 سنة لمسار مشترك, مسار بدأ بدعم ثمين من الصين للجزائر المكافحة واستمر بكل الانجازات الدبلوماسية والسياسية وفي مجالات التعاون ...". وأكد الوزير الأول أن "رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة قام رفقة نظرائه الصينيين المتتاليين بإعطاء أرضية قوية للتعاون ما بين الجزائروالصين وها هو اليوم يضيف لبنة ثقافية وشعبية بتكريم السيد مو يان ...". واعتبر من جهته وزير الثقافة عزالدين ميهوبي أن تكريم مو يان "نموذج حي للتعاون المتكامل في شتى المجالات الثقافية والسياسية والاقتصادية" مضيفا أن الجزائر "تؤكد هذا التعاون في شقه الثقافي" من خلال تكريم هذا الأديب ومشددا من جهة أخرى على أن العلاقات اليوم بين الصينوالجزائر "في أعلى مستوياتها". وعبر من جهته نائب وزير الثقافة الصيني ليانغ يانشون نيابة عن الهيئة الوطنية الصينية للإعلام والوفود الصينية المشاركة في الصالون عن "شكره الكبير" للجزائر على تكريم الكاتب الصيني داعيا إلى "تفعيل أكبر" لجسر التعاون الأدبي والفني بين البلدين. وحضر أيضا حفل التكريم عدد من أعضاء الحكومة والأمين العام لمجلس مصف الاستحقاق الوطني برئاسة الجمهورية محمد صالح عكة بالإضافة إلى السفير الصينيبالجزائر وعدد من الكتاب والمثقفين الصينيين وكذا نائب وزير الثقافة الكوبي. ويعتبر مو يان -المولود عام 1955 بشمال شرق الصين- من أبرز الأدباء الصينيين المعاصرين حيث تزيد أعماله عن ال80 مؤلفا أدبيا بين قصة وقصة طويلة ورواية من أشهرها "الذرة الرفيعة الحمراء" و"الطفل ذو الشعر الأصفر". واختيرت الصين ضيف شرف هذه الطبعة حيث يحضر وفد منها يضم أزيد من 150 عضوا بين مؤلفين وناشرين كما سيعرض أكثر من 2500 عنوان وما يزيد عن 7500 من الكتب المترجمة إلى العربية والفرنسية. وكان الوزير الأول قد أشرف على الافتتاح الرسمي للطبعة ال23 لسيلا بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالعاصمة.