أسدت الجزائر وسام الأثير للأديب الصيني مون يان الذي حل ضيفا على معرض الجزائر للكتاب بحضور الوزير الأول احمد أويحيى وعز الدين ميهوبي ونظيره الصيني. قال الوزير الأول أحمد أويحيى أن تكريم مون يان في الذكرى 60 للعلاقات الجزائريةالصينية يندرج في إطار إعطاء هذه العلاقات بعدها الذي تستحقه بعد أن بدأت بدعم الصين للجزائر المكافحة وتواصلت بتحقيق عدة انجازات في المجال الدبلوماسي والاقتصادي،وحرص الوزير الأول على التأكيد على أهمية العلاقات الثقافية بين البلدين بوصفها امتدادا للعلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين. من جهته، قال وزير الثقافة أن الحضور الصيني الرفيع المستوى في المعرض يعبر عن تقدير الصين للجزائر من جهة ويعبر من جهة أخرى على مدى الارتباط القوي بين الجمهوريتين، وأضاف ميهوبي على هامش جلسة تتويج مون يان انه تم تسطير برنامج لدعم التعاون بين الصينوالجزائر ثقافيا من خلال المشاريع المشتركة في البحث والنشر والترجمة. وعبر الأديب الصيني الشهير مو يان عن سعادته بنزوله ضيفا لأول مرة على بلد عربي، وقال أن هذا الوسام يكتسي أهمية كبرى لديه، لأنه يعبر عن قوة الروابط بين الجزائروالصين، مؤكدا انه لم يكن يتخيل على الانطلاق أن يحل ضيفا على بلد عربي، وكان يرى هذا البلد بعيد جدا ونائي وكان يتمثل العالم العربي من "التمر" الذي حاول ان يغرسه في بلده، لكن التجربة لم تنجح ومنذ ذلك الوقت بقي العالم العربي في ذهنه قرينا بطعم التمر، وأضاف أديب نوبل لعام 2012 أن الثقافة جزء مهم في التبادل بين الشعوب، وهو يرمي من خلال ما كتبه عن بيئته في انتقالها من الحكمة القديمة إلى التطور يقدم صورة للآخرين عن حقيقة عمق الصين.