بالإهداء يوم السبت القادم في كتابه الجديد «الجيوسياسية: مفاهيم ،معالم ورهانات « يقدم الدكتور عبد العزيز جرّاد استاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية للقارئ مفهوما مبسطا لمصطلح جمع بين الجغرافيا والسياسة محاولا من خلالها كشف العلاقة بينهما التي غالبا ما تكون القاعدة التي تقوم عليها العلاقات الدولية.« الجيوسياسية: مفاهيم ،معالم ورهانات « عنوان الكتاب بالصيغة العربية بعد إصداره باللغة الفرنسية في 2016 موجود في «سيلا 2018» ويكون صاحبه بالتظاهرة يوم السبت لبيعه بالاهداء مثلما اوضحه المؤلف في تصريح ل»الشعب». تطرق الأستاذ جرّاد في كتابه إلى خمسة محاور أساسية تمحورت حول هذا المفهوم الذي كان أولها تعريف الجيوسياسية وكيف يمكن أن نحدد معالم هذا التخصص في إطار العلوم الإنسانية والاجتماعية، أما الثاني فبحث في ماهية أصول الجيوسياسية أي الجانب التاريخي لهذا المفهوم، وتكلم في هذا الإطار مثلا عن البعد الصيني من خلال كتاب «فن الحرب» ل»سان تسو» حيث تناول لأول مرة العلاقة الموجودة بين السلطة والجغرافيا، إلى جانب المدارس العربية الإسلامية في الجغرافيا والسياسة حيث عبرت عن مفهوم الجيوسياسية بصورة الأرض في العهد الدولة العباسية والأموية مذكرا بأهم العلماء الذين برزوا في هذا المجال من بينهم: الإدريسي، ابن بطوطة، ابن خلدون، الأيوبي والبكري. أما المحور الثالث فتناول أهم المنظرين السياسيين في هذا المجال من المدرسة الغربية أمثال «ماكيندار»،»ماكنوهان»،»هوشوفر» و «ايف لاكوست»، ثم المحور الرابع الذي كشف النقاب عن تأثيرات النظريات الجيوسياسية على صراعات القرن العشرين حيث تحدث عن نظريات القوميات:النازية ،الشيوعية،الرأسمالية الامبريالية وأخرى. وتساءل الدكتور جراد في المحور الخامس عماهية الرهانات الجيوسياسية في مطلع القرن ال21 منها بقاء النزاعات في مناطق الانكسار، الشرق الأوسط ، البحر الأبيض المتوسط و اروبا الوسطى وآسيا، إلى جانب نظرة استشرافية لرهانات المياه وبذور النزاعات المستقبلية في هذا المجال، أيضا رحلة بداية نهاية الطاقة البيترولية والغازية وكيف يتأقلم العالم مع هذه المرحلة التاريخية. لم ينس عبد العزيز جراد التطرق إلى مشكلة تفرض نفسها بقوة مطلع القرن ال21 هي قضية البيئة ومشاكلها وأزمات المناخ والتصحر والتغير المناخي، كما تطرق إلى الرهانات المطروحة بين أهم قوى العالم الثلاثة الولاياتالمتحدةالأمريكية، روسيا و الصين، ليتساءل هل يمكن لهذا التنافس أن يبقى على المستوى الاقتصادي ومناطق النفوذ دون الذهاب إلى حرب عالمية ثالثة. حتى تعم الفائدة سيكون الأستاذ عبد العزيز جراد حاضرا بالمعرض الدولي للكتاب «سيلا» يوم السبت القادم ابتداء من الساعة الثانية زوالا، بجناح دار الشهاب لبيع كتابه بالإهداء.