د. بكاجة: سرطان الدم يمثل 10 بالمائة من مجموع أنواع الأمراض بالجزائر كشف رئيس مصلحة الأورام الطبية بمركز «بيار وماري كوري» بمستشفى مصطفى باشا كمال بوزيد على هامش الملتقى الثاني لطب الأورام الذي يختتم اليوم بفندق الشيراتون، عن إستحداث أدوية مبتكرة لعلاج الأورام السرطانية، والتي من المتوقع أن تكون في السوق الوطنية بداية من سنة2019، بعدما سجلتها وزارة الصحة منذ تسعة أشهر. أكد البرفسور بوزيد أن هذه الأدوية المبتكرة أثبتت نجاعتها بالدول التي استعملتها، وسيستفيد منها المرضى الذين يتابعون علاجهم بالمستشفيات ومراكز مكافحة السرطان، وذلك نظرا لارتفاع تكلفتها وعدم تعويضها من طرف صناديق الضمان الإجتماعي، أضاف البروفيسور بوزيد. وأبرز في هذا الشأن إيجابية هذه الأدوية في تحسين نوعية حياة المصابين بالسرطان دون مكوثهم في المستشفى. في رده عن سؤال حول وفاة أربع أشخاص على خلفية إستخدام دواء جنيس للأورام السرطانية أوضح البروفسور بوزيد، أنه طالع الخبر في الجرائد، ولم يستفسر أحد لديه حول الموضوع قائلا: «يجب أن نفهم أن هذه الأدوية خطيرة مثل كل الأدوية ومن يستعملها له مسؤولية المراقبة، وعند حدوث مشكل يجب الإخطار والتكفل به». وأكد أن ما تناقلته الصحف هو مجرد إشاعات، ولا يوجد مشكل مع هذا الدواء لأنه استعمل هذه الأدوية على مستوى مركز بيار وماري كوري وعلى مستوى كل المراكز الإستشفائية لكنه لم يسجل أية حالة وفاة، مشيرا إلى أنه قبل نشر الخبر يجب التحقق من كل الجهات على مستوى المراكز. بالمقابل أوضح رئيس مصلحة سرطان الدم بالمؤسسة الإستشفائية الجامعية بوهران محمد بكاجة أن سرطان الدم، يختلف عن بقية الأنواع السرطانية الأخرى بحكم انتشاره في كل الجسم ويمسّ كل الأعضاء التي يجري فيها الدم، مشيرا إلى أن معدل الإصابة بهذا النوع من السرطان شهد ارتفاعا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، بسبب النمط المعيشي للفرد وغياب النشاط الرياضي وكذا المتغيرات البيئية. كما أنه يمثل 10 بالمائة من مجموع أنواع السرطان المنتشرة بالجزائر. من جهتها أبرزت رئيسة مصلحة صيدلية المؤسسة الإستشفائية الجامعية مصطفى باشا منصورية نبشي دور صيدلي المستشفيات في تحضير محلول العلاج الكيميائي، كاشفة عن استحداث تخصص جديد بكليات الطب يتمثل في «صيدلية المستشفيات»، خلال السنة الجامعية 2018 /2019. أوضح ممثل شركة روش الجزائر أمين صخري، أن الشركة أقحمت كل الفاعلين في ميدان الصحة لإيجاد حلول لتوفير الابتكارات الطبية للعلاج من الأورام وأمراض الدم والمفاصل وكذا تحسين صحة ونوعية الحياة للمريض الجزائري، مشيرا إلى أن الطب والعلوم في تطوّر مستمر. ما بين 45 إلى 50 ألف حالة جديدة من شتى أنواع السرطان بالجزائر قال رئيس الجمعية الجزائرية للتكوين والبحث في الأورام البروفسور بونجار أن، الجزائر تسجل سنويا بين 45 إلى 50 ألف حالة جديدة من شتى أنواع السرطان من بينها 4 ألاف حالة جديدة لسرطان البروستات، كاشفا عن تخصيص شهر نوفمبر للتوعية وتحسيس المجتمع حول هذا النوع من السرطان لدى الرجال، على غرار ما يجرى بالنسبة لشهر أكتوبر الوردي بالنسبة للتحسيس حول سرطان الثدي لدى النساء وشهر مارس لسرطان القولون والمستقيم لدى الجنسين. وأكد في هذا السياق، بأن سرطان البروستات كان خلال السنوات الماضية يحتل المرتبة الثانية لسرطانات المسالك البولية لدى الرجال، أما اليوم فقد أصبح هذا النوع من السرطان يحتل المرتبة الثالثة لدى هذه الشريحة من المجتمع بعد سرطان القولون والمستقيم والرئة، ناصحا بإجراء الكشف المبكر عن سرطان البروستات، لاسيما لدى الفئة العمرية البالغة 50 سنة فما فوق. وتعود عوامل الإصابة بسرطان البروستات - قال بونجار - إلى شيخوخة السكان، حيث أصبح الجزائري يعيش 76 سنة بفضل تحسين ظروف المعيشة، وحسبه، فإنه من المتوقع أن يتصدر قائمة أنواع السرطان المنتشرة لدى الرجال بالجزائر خلال السنوات القليلة المقبلة نظرا لتمديد الأمل في الحياة وتغيير النمط المعيشي وقلة الحركة.