سينظر قريبا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في مضمون المخطط الوطني لمكافحة السرطان المقرر أن يكون ساري المفعول بدءا من السنة المقبلة على أن تقيم نتائجه بعد أربع سنوات من تفعيله، في وقت تبقى الجزائر تسجل فيه 45 ألف حالة جديد مصابة بهذا الداء. وفي هذا السياق، أكد رئيس مصلحة طب الأورام بمركز بيار وماري كوري بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا بالجزائر العاصمة، البروفيسور، كمال بوزيد، على هامش المؤتمر الدولي الذي احتضنه فندق "الهيلتون" نهاية الأسبوع المنقضي حول "السرطان" بالتنسيق بين الجمعية الجزائرية لطب الأورام والجمعية العربية لمكافحة السرطان، أكد الانتهاء من إعداد هذا المخطط الوطني وسيرفعه البروفيسور، مسعود زيتوني بتكليف من رئيس الجمهورية، كما قال إن آجال المواعيد الخاصة بالعلاج بالأشعة ستقلص إلى 4 أسابيع كأقصى حد بعد تشخيص الإصابة بالسرطان، مؤكدا أن فتح المراكز الجديدة لعلاج هذا المرض على غرار مراكز باتنة وسطيف وعنابة من شأنه أن يضمن التكفل بمرضى السرطان في الآجال المحددة. من جانبه، أكد البروفيسور عدة بونجار، رئيس مصلحة طب الأورام بالمستشفى الطبي الجامعي للبليدة وعضو مكتب الجمعية العربية لمكافحة السرطان أن الجزائر تحصي سنويا 45 ألف حالة جديدة للإصابة بالسرطان بمختلف أنواعه، يتقدمها سرطان الثدي وهو الأكثر انتشارا إذ سجلت بشأنه 10 آلاف حالة جديدة، تليه الإصابات بسرطان القولون ب 4 آلاف حالة جديدة فالرئتين ب 35 ألف حالة جديدة، مرجعا دواعي هذه الإصابات لعدة عوامل أبرزها التلوث وتغيير النمط الغذائي فضلا عن التدخين، مشيرا في الوقت ذاته، إلى أن ما تعادل نسبته ال 10 بالمائة من الإصابات بالسرطان هي وراثية، مسترسلا بالقول إنه يتم حاليا التحكم في ندرة الأدوية الخاصة بعلاج السرطان عبر مختلف مراكز علاج ولايات الوطن، حيث تم لأجل ذلك تكوين 500 طبيب للتكفل بالمصابين عبر 40 مركزا، ما من شأنه أن يحد من التنقل اليومي للمرضى إلى كبريات ولايات الشمال من أجل تلقي العلاج. وقد شارك في المؤتمر 400 مختص من أطباء جزائريين وأجانب، نوقشت فيه ثلاثة مواضيع رئيسة شملت سرطان القولون والمستقيم، الثدي والبلعوم الأنفي.