البروفيسور كمال بوزيد يدعو للعودة إلى النظام الغذائي التقليدي للوقاية من سرطان القولون دعا أول أمس البروفيسور كمال بوزيد رئيس مصلحة طب الأورام السرطانية بمركز بيار و ماري كوري بالجزائر العاصمة، إلى العودة إلى نظام التغذية الذي كان يتبعه أجدادنا في القديم مع ممارسة النشاط البدني، للوقاية من سرطان القولون و المستقيم، محذرا من تناول الأطعمة السريعة لأنها مشبعة بالزيوت و الدهون و وصف محلات ال»فاست فود» المنتشرة بقوة عبر القطر الوطني ب «الكارثة «، و اعتبرها السبب وراء الإصابة بهذا السرطان. أكد البروفيسور بوزيد خلال مشاركته في الأيام الوطنية الخامسة للصيدلة التي احتضن فعالياتها المركز الإستشفائي الجامعي نذير محمد بمدينة تيزي وزو، بأن الوجبات الخفيفة التي توفرها محلات الأكل السريع مثل الشوارما و البيتزا و الهمبورغر، تشكل خطرا غذائيا على صحة الإنسان و تعرضه للإصابة بسرطان القولون و المستقيم بعد سن 50 سنة، و قال أن هذا المرض يصنف اليوم الأول لدى الرجال و الثاني عند النساء بعد سرطان الثدي. حسب نفس المختص، فإن النمط الغذائي للجزائريين في السنوات الأخيرة تغير كثيرا، وأصبح غربيا غنيا باللحوم و يحتوي على كمية كبيرة من السكريات و الدهون و البروتينات و الزيوت غير المفيدة لجسم الإنسان، كما أن قيمته الغذائية قليلة و يصنف ضمن أسباب سرطان القولون و المستقيم ، مشددا على تعزيز الوقاية التي تعتبر المحور الأول في برنامج الصحة لرئيس الجمهورية، و ذلك بالعودة إلى الغذاء الصحي الذي كان يتناوله أجدادنا في القديم و الاعتماد على زيت الزيتون و التين و الكسرة، إضافة إلى الخضر و الفواكه، مع ضرورة ممارسة الأنشطة الرياضية و البدنية. البروفيسور بوزيد كشف عن حملة تشخيص مبكر لسرطان القولون ستطلقها الجمعية الجزائرية للأورام السرطانية التي يترأسها في شهر جانفي القادم من بلديتي سوق الاثنين و أميزور بولاية بجاية، تندرج ضمن الوقاية و التشخيص المبكر و بالتالي التكفل بالأشخاص المصابين بالمرض في مراحله الأولى عن طريق الجراحة، و أضاف المتحدث أن الكشف المبكر عن سرطان القولون يساهم في الشفاء التام بعد الخضوع لعملية جراحية اعتبرها الأهم و الأنجع ، كما يساهم ذلك في التخفيف من تكاليف العلاج. أخذ الاحتياطات للقضاء على مشكل ندرة الأدوية على مستوى صيدليات المستشفيات ذكر البروفيسور بوزيد كمال أنه و لتفادي أي تذبذب أو ندرة في الأدوية على مستوى صيدليات المؤسسات الاستشفائية عبر الوطن، لاسيما المتعلقة بمعالجة مرضى السرطان، يجب التفكير في اتخاذ إجراءات فعالة من أجل ضمان التسيير الأمثل للأدوية على مستوى هذه الصيدليات، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد في الوقت الراهن، داعيا الصيادلة إلى تنظيم الأمور حتى لا يكون هناك أي انقطاع آو نقص في الأدوية و حتى لا يخاف المريض من هذا المشكل، مشددا على اخذ الاحتياطات مع وزارة الصحة و مديريات الصحة و الصيدلية المركزية عبر المستشفيات حتى تكون سنة 2017 أفضل من سابقاتها. و قال البروفيسور بوزيد أن الأزمة التي عاشها الوطن سنة 2011 قام بحلها وزير الصحة الذي قام بتسديد الديون الضخمة التي كانت على عاتق الصيدلية المركزية داعيا إلى اخذ الاحتياطات لتفادي الوقوع في نفس الأزمة خلال السنوات القادمة، و في السياق ذاته أشار المختص أن هناك مرضى السرطان توقفوا عن العلاج بسبب نقص في بعض الأدوية و الذي يخلقه حسبه المسيرون، مشيرا إلى أن مختصون في الأورام السرطانية قاموا منذ جويلية 2015 بمراسلة السلطات المعنية و تنبيهها بالمشكل. البروفيسور بوزيد دق ناقوس الخطر إزاء خطر ندرة الأدوية و كشف أن الأخصائيين في طب الأورام السرطانية طلبوا مؤخرا ما لا يقل عن 14 ألف قارورة دواء من الصيدلية المركزية للمستشفيات إلا أن هذه الأخيرة تزودهم بدواء آخر غير الذي طلبوه و هو ما يعكس حسبه وجود تذبذب أو خلل و الذي ينعكس سلبا على مرضى السرطان الذين ينتظرون دورهم للعلاج في المستشفيات أشهر و سنوات ليصلوا إلى الصف المتقدم في الطوابير التي تنتظر العلاج، و عند وصولهم إلى المختص يقال لهم إن العلاج متوقف بسبب انعدام الدواء.