ككل مشاركة له في الصالون الدولي للكتاب، استقطب ديوان المطبوعات الجامعية بكثرة الطلبة والباحثين القادمين من مختلف جامعات ومعاهد الوطن، حيت سجلت هذه السنة حسب ما صرح به ل «الشعب» المدير الجهوي سمير داودي، طلبات متزايدة على الكتب في مختلف الاختصاصات وعلى الطب والتكنولوجيا والحقوق بصفة خاصة. كشف داودي عن جديد الديوان لهده السنة، والمتمثل في سلسلة من الكتب لتعليم الامازيغية والتي تم إصدارها بالتنسيق مع المحافظة السامية للغة الأمازيغية، إلى جانب - أضاف قائلا - «كتاب لعميد الكتّاب قدور محمساجي باللغة الفرنسية ويحمل عنوان «شمس العشية». وقد أطلق هذه السنة الديوان، يقول مديره الجهوي تقليد جديدا يتمثل في البيع بالتوقيع من طرف الأساتذة الجامعيين الذين ألّفوا الكتب العلمية والتقنية، الأمر الذي استحسنه كل من الكتّاب وزوّار الجناح، كونه خلق فرصة تواصل مباشر بين الأستاذ والطالب وتوطيد العلاقة بينهما وإخراجها من الحرم الجامعي الى معرض الكتاب. وقد شارك هذه السنة الديوان بحوالي 1800 عنوان في مختلف المجالات، ولمختلف المستويات من التعليم العالي والبحث العلمي. المكتبات الرّئيسية للمطالعة عمل جواري وإنجازات ثقافية للمرة الثّانية على التوالي تواصل مشروع إشراك المكتبات الرئيسية للمطالعة وتقريبها من الموطن، وتسليط الضوء على انجازاتها وهي المؤسسات الفتية النشأة. وعن هذا النّشاط صرّح جمال فوغالي مدير الكتابة والمطالعة بوزارة الثقافة ل «الشعب» قائلا: «مشاركة المكتبات كانت لها معنى، وجاءت إلى المعرض حاملة نشاطاتها وإبداعاتها من خلال الكتاب والأدباء والباحثين الذين قدّموا صورة جميلة عن المقروئية والعلاقة بين القارئ والكتاب». وقد شاركت في الطبعة 23 للمعرض مكتبات كل من باتنة، عنابة، الأغواط، وخنشلة، تيزي وزو، بجاية، غرداية وأم البواقي وقد أعطت كل منها حسب التقييم الذي قدّمه فوغالي «صورا واضحة عن تجاربها الفتية والإنجازات القيمة التي حقْقت في مجال تقريب المواطن وخاصة الناشئة من الكتاب، وخلق فضاءات وبرامج توعوية وتثقيفية متنوْعة». والى جانت معرض الاعلام والتراث والصور والكتب باللغات العربية، الأمازيغية والاجنبية فقد شملت المشاركة تنظيم ندوات فكرية وأمسيات شعرية وأدبية احتضنها فضاء المحاضرات الخاص بجناح وزارة الثقافة. جناح «الشعب» قبلة لمحبّي الإعلام النّزيه دون غرور منّا فقد تألّقت «أم الجرائد» بمشاركتها هذه السنة في فعاليات الطبعة 23 الصالون الدولي للكتاب باستقطابها لعدد كبير من الزوار، الذين تعدّدت أسئلتهم وتمحورت أساسا حول كيفية اقتناء أرشيف الجريدة ومتى موعد إصدار الارشيف الالكتروني، وكذا عن مشكل التوزيع وعدم تواجدها في العديد من المناطق الداخلية. وكان جناح «الشعب» قبلة للعديد من الكتاب والمبدعين والشخصيات السياسية والشباب والطلبة في مجال الإعلام والاتصال، حيت كان التواصل مع فريق الجريدة الذين قدّموا شروحات عن تطور «أم الجرائد»، ومواكبتها للأحداث وولوجها عالم العصرنة والتكنولوجيات الحديثة بإطلاقها لموقعها الالكتروني وقناتها على اليوتوب وكذا صفحتها على الفايسبوك. والجميل في تجربة مشاركة «الشعب» في المعرض الدولي للكتاب هو الاستماع الى ذكريات قرّائها القدامى والمبدعين والإعلاميين، الذين بدأوا مشوارهم الأدبي أو الاعلامي بها، وكذا من تذكّره بزمن صباه واقتناء الوالد أو الخال أو المعلم للأعداد الأولى لأمّ الجرائد.