دعا وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي، صباح أمس، خلال زيارة العمل والتفقد لقطاع التكوين المهني بالمسيلة إلى ضرورة اتباع خارطة طريق تعتمد على الأولوية المحلية لتوفير تخصصات تتماشى وطبيعة المنطقة التي تعتبر رعوية وفلاحية بالدرجة الأولى لتوفير مناصب عمل ومسايرة سوق العمل. كشف وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي خلال زيارته لعدة مراكز ومعاهد تكوين، أن قطاع التكوين بالولاية يغطي 18 شعبة مهنية من أصل 23 شعبة تكوين، أي ما يقدر بنسبة 78 ٪ والتي اعتبرها بالجيدة، بالإضافة إلى الإعلان عن رفع التجميد عن أربع مؤسسات تكوينية منها معهد متخصص في التكوين المهني وثلاث مراكز تكوين كانت مسجلة ومسها سابقا قرار التجميد، وسوف يتم حسبه تجسيدها في القريب العاجل. واعتبر مباركي الاتفاقيات التي أبرمها القطاع مع المؤسسات الاقتصادية التي زارها على غرار مصنع الأنابيب الزجاجية «مغرب بايب» ومطاحن الحضنة بالهامة، خاصة وأنها ذات أهمية كبيرة بالنسبة للمتربّصين، والذين يتم إدماجهم في أماكن تربصهم، بعد أن قامت مطاحن الحضنة بإدماج 35 عام من خريجي معاهد التكوين أي ما نسبته 16 ٪، وكذا إدماج مصنع الأنابيب الزجاجية «مغرب بايب» 264 عامل أي ما نسبته 55٪ من متربصي التكوين المهني، خاصة وأن الشركة تعتمد على التأهيل والتكوين، ناهيك تكوين 24 تقني سامي في تحويل الحبوب و06 متربصين في تسيير الموارد البشرية لصالح مطاحن الحضنة خلال الدورة التكوينية الحالية، وحثّ مباركي وكالات التشغيل الثلاث ن الوكالة المحلية للتشغيل والصندوق الوطني للتامين على البطالة «كناك» ووكالة أونجام على ضرورة المرافقة الميدانية للشباب خريجي معاهد ومراكز التكوين الطّامحين إلى إنشاء مؤسسات وخلق مناصب شغل، وكذا إبراز دورها في إدماج خريجي المراكز ومعاهد التكوين. وأكّد الوزير خلال الكلمة التي ألقاها أمام متربصي التكوين المهني على أهمية تكريس وتجسيد مفهموم المقاولاتية بالاعتماد على تطوير الشعب، وتحسين الأداء وخلق مؤسسات من شانها خلق مناصب شغل، مختتما زيارته بزيارة معهد التكوين المتخصص في التكوين المهني الشهيد طيبي رابح، وأشرف على إمضاء اتفاقيات وتوزيع شهادات التأهيل لأعوان المطاعم المدرسية.