أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزغي، خلال إشرافه، مساء أمس، على اختتام الأيام الدراسية حول الري الفلاحي وأفاق تطويره بالمسيلة المنظم من قبل مديرية المصالح الفلاحية بالتنسيق مع مديرية الموارد المائية والغرفة الفلاحية، أن مستقبل الفلاحة بخير نظير التطور الذي شهدته في زيادة حجم المساحات المسقية. أشار عبد القادر بوعزغي في كلمة ألقاها أمام الحضور إلى ان المساحات المسقية عرفت تطورا كبيرا بعد أن كانت سنة 2000 لا تتجاوز 359 ألف هكتار على المستوى الوطني وبفضل السياسات الحديثة والرشيدة أصبحت، اليوم، تقدر ب 800 ألف هكتار بالطرق الحديثة المقتصدة للمياه. أضاف الوزير أن حشد المياه بلغ 700 مليار متر مكعب من المياه المحجوزة عبر السدود بقيمة تقدر ب 3215 مليار هكتار. مؤكدا أن الدولة الجزائرية خصصت أموالا طائلة وفق برامج فلاحية من اجل توزيع المساحات المسقية من خلال حفر عشرات الآبار بعد أن كانت المساحة المسقية تقدر ب 43 ألف هكتار بالمسيلة من أصل 277 ألف هكتار صالحة للزراعة بمعدل 70 مليار دينار جزائري كإنتاج فلاحي بفضل السياسات الرشيدة والمرافقة الفلاحية. أكد بوعزغي أن المسيلة أصبحت تحتل المراتب العشرين الأولى على المستوى الوطني بفضل جهود القائمين على القطاع الفلاحي والسياسات المنتهجة، معتبرا أن زيادة واحد هكتار في الأراضي المسقية هورفع للإنتاج واضافة من القيمة الفلاحية للمنتج بالولاية وتعزيز الاقتصاد الوطني لبناء الفلاحة. نوه المتحدث إلى أن من بين البرامج المسطرة لسنة 2020 هوإيصال المساحة المسقية من 43 هكتارا إلى 50 ألف هكتار مسقية وهي ليست بالعمل الهين ان لم تتضافر الجهود والعمل بتوصيات اليوم الدراسي، خاصة في ما يخص طرق العمل المتعلقة بالمرافقة والإرشاد الفلاحي وتوعية الفلاح بضرورة العمل بالطرق الحديثة وجعل التوصيات خارطة طريق والعمل عليها. كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري في ختام كلامه عن تشكيل لجنة وزارية مشتركة بين الداخلية والفلاحة من اجل إحصاء أراضي العرش غير المستغلة واسترجاعها.