ضرورة ترقية قسنطينة الى مستوى المدن الكبرى في مجال التزود بالمياه أكد وزير الموارد المائية «حسين نسيب»، خلال زيارة عمل أمس الى قسنطينة، على أن إدارته ستوفد الأسبوع القادم الى الولاية، لجنة تقنية مهمتها التشخيص الدقيق لكل العقبات التي تقف في طريق التسيير الأمثل للموارد المائية في الولاية وهذا من أجل إيجاد الحلول العملية حتى ترقى قسنطينة الى مستوى المدن الكبرى على غرار الجزائر العاصمة مثلا. أوضح «نسيب»، أن قسنطينة يجب أن تنال حظها هي الأخرى من الدعم الذي تقدمه الدولة في مجال تزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب والتسيير الأمثل لمياه الصرف الصحي وحماية المدينة من الفيضانات وان دور اللجنة الوزارية هي الوقوف على إختلالات القطاع ومن ثمة تحسين الأداء حتى تصل نسبة توزيع المياه الى 90% وعلى مدار اليوم قبل نهاية2019. ودعا الوزير خلال المحطات التي توقف عندها في هذه الزيارة، الى الأخذ في الحسبان وبصفة مستعجلة لكل التوسعات السكانية الجديدة على غرار المدينة الجديدة « علي منجلي» والقطب الحضري « مسينيسا» لتزويد سكان هذه الأحياء الجديدة بالمياه الصالحة للشرب،مؤكدا أن كثرة الطلب على المياه هي دعوة لإنجاز خزانات جديدة تمون هذه التجمعات للقضاء على النقص الملحوظ في هذا المجال. وفي دعوته لحماية المدينة من الفيضانات وفي إطار الإستراتيجية التي تبنتها الدولة للوقوف في وجه هذه الكوارث، أكد الوزير على ضرورة الاعتناء بمجاري الأودية وتهيئتها من جديد حتى تعود الى طاقة سيلانها الطبيعية، مذكرا بان الدراسات الميدانية أثبتت بان 60% من المخاطر التي تسببها الأودية تنقص إذا تم احترام مجراها الطبيعي من تراكم النفايات والردوم. الجدير بالذكر أن وزير المواد المائية وقف خلال زيارته على العديد من مشاريع قطاعه منها ، وضع حجر الأساس لمحطة الضخ المركزية للقطب العمراني « ماسينيسا» بالخروب ومشروع الوقاية من الفيضانات بالمدينة الجديدة « علي منجلي» وزيارة محطة الضخ بالتوسعة الجنوبية لنفس المدينة ووأيضا محطة تطهير المياه التي تقع بين مدينة علي منجلي وبلدية عين سمارة ، كما تفقد الوزير في بداية زيارته مشروع تهيئة « وادي الرمال» ببلدية قسنطينة، حيث دعا الى الاعتناء بهذا المشروع الهام والذي يعد كما قال نموذجا يحتذى به بالنسبة للولايات الأخرى من الوطن.