كشف وزير الموارد المائية حسين نسيب، أمس، أن قطاعه لا يمكنه أن ينفرد بالحلول للحد من الفيضانات التي عرفها عدد من مدن شرق البلاد على غرار تبسة و قسنطينة، من منطلق أن ظاهرة الفيضانات بحاجة إلى مخططات تشترك فيها كل القطاعات الوزارية بهدف اتخاذ جملة من التدابير والإجراءات الوقائية للحد من الخسائر و التنبؤ قبل وقوعها. وعلى هامش الزيارة التفقدية التي قادت الوزير إلى مشروع تهيئة كل من وادي الحراش ووادي أوشايح أكد نسيب، أن مصالحه القطاعية تنفذ حاليا برنامجا وطنيا لتأمين المدن من الفيضانات، وذلك من خلال تنظيف مجاري الأودية، و توسيع عدد منها لاستيعاب تدفق المياه عند تساقط الأمطار، مع ضمان صيانة دورية للمجاري والبالوعات لصرف مياه الأمطار. غير أن هذه الأشغال وحدها يقول الوزير لا تكفي لحماية المدن من الفيضانات ما يستوجب توحيد جهود عدد من القطاعات الوزارية على غرار الداخلية والجماعات المحلية، الأشغال العمومية والنقل، بالإضافة إلى السلطات المحلية لاعتماد مخطط وطني لتأمين المدن، يعتمد على مخططات للتهيئة العمرانية وأخرى لتهيئة مجاري الأودية لضمان عدم إعاقة سريان المياه، خاصة و أن الجزائر تعرف اليوم تغيرات مناخية تجعل من الأمطار تتساقط بغزارة في وقت قياسي، وهو ما يرفع منسوب مياه الأودية ويحدث فيضانات وخسائر في حالة إعاقة مجراها.