اعتصم آلاف الأطباء المقيمين، أول أمس، بمستشفى ''مايو'' بباب الواد، منددين بالوعود الكاذبة من وزارتي الصحة والتعليم العالي، كما قالوا، رافعين شعارات تؤكد تمسكهم بمطلبهم إلى أبعد الحدود. وأكد لنا الأطباء المقيمون من مختصين وجراحي الأسنان وصيادلة في شهاداتهم غضبهم ل ڤالشعب، أنهم سئموا من تصريحات المسؤولين ويريدون الملموس، مرددين شعارات منددة بتمادي الوضع دون حلول: ''براكات من التصريحات نريد الانجازات''، ولسنا كرة تتقاذفها وزارات الصحة والتعليم العالي من جهة أخرى. وقالت الدكتورة أسماء سعد جاب الله -الناطقة الرسمية باسم التكتل المستقل للأطباء المقيمين- في تصريح ل ''الشعب'' إنه لم يتم الإستجابة لأرضية المطالب المرفوعة ''حتى ما كان قد صور لنا أنه تم تسويته مثل المشاكل البيداغوجية للطبيب المقيم''، أكدت أسماء أنه خلال آخر ندوة صحفية لرئيس عمداء كلية الطب على مستوى التراب الوطني كان من المفروض أن يتم إمضاء التقارير التي نوقشت واقترحت في اجتماع العمداء، إلا أن تصريحاته الأخيرة نفت كل الوعود والكلام وأعادتنا لنقطة الصفر، وانتقدت سعد جاب الله مائأوردته وسائل الإعلام من تصريحات لممثلي وزارة التعليم العالي ووزير الصحة شخصيا، ما أكد الاستجابة لجميع المطالب المرفوعة والمشكل فقط مقتصر على الخدمة المدنية التي تتعدى صلاحيات الوزارة. واعتبرت نفس المتحدثة، أن هذه التصريحات لذر الرماد في العيون ومن أجل قلب الرأي العام ضد الطبيب المقيم، مشددة على أن الأطباء المقيمين مستعدون للاستقالة وترك القطاع، إذا لم يستجاب لأرضية المطالب المشروعة. من جهته، دعا إلياس مرابط وهو أحد ممثلي التكتل المستقل للأطباء المقيمين السلطات المعنية بضرورة الإسراع للإفراج عن تعديل القانون الأساسي الخاص الذي يحكم مهنة الطبيب المقيم، مؤكدا أنه لا نظام تعويضات بدون تعديل هذا القانون. و أكد مرابط أن الهدف من الإضراب المستمر والاعتصام هو إشعار الوصاية بتمسكهم الكبير بمطالبهم المهنية والبيداغوجية المرفوعة سابقا إلى غاية الاستجابة.