انتقد أحمد معبد والي بجاية، أمس، وتيرة الأشغال على مستوى منفذ الطريق السيار، بجاية تقريت، والتي اتضح أنها ستتطلب مدة زمنية تقارب العامين لاستكمال نفق سيدي عيش، وهو أمر غير مقبول إطلاقا حسبه، ما دامت كافة الشروط متوفرة ميدانيا. جاء هذا خلال زيارة تفقدية له إلى منفذ الطريق السيار، بجاية تقريت، حيث وقف على وتيرة الانجاز البطيئة، بسبب عدم تمكن الشركة الصينية المكلفة بانجاز المشروع من الوفاء بوعدها، بانجاز متر ونصف يوميا في نفق سيدي عيش، وتقلصت إلى أقل من المتر في اليوم الواحد وإنجاز 44مترا في مدة زمنية تقارب الشهرين. وبحسب الشروحات المقدمة، فإن الشركة أنجزت 1094مترا من هذا المشروع، وما زالت 597مترا لم تنتظر التجسيد، وفيما يخص الشطر الرابط بين القرية الاشتراكية تيمزريت تقريت بطول 16كلم، حثّ والي الولاية على ضرورة ربح الوقت أكثر من اللازم، خاصة ما تعلق بالأعمدة البالغ عددها 1076عمودا من طرف الشركة الجزائرية ‘سابرا'، والتي قدرت نهاية الأشغال بمدة زمنية تقارب 10أشهر، وهو ما رفضه الوالي ، داعيا المسؤول الأول عن هذه الشركة لتدعيم الورشة، بست آلات أخرى خاصة ببناء أعمدة ليصل العدد الإجمالي للآلات إلى ثمانية. وقد ضرب الوالي موعدا للشركتين، أواخر مارس القادم لتسليم الشطر الرابط بين القرية الاشتراكية، بإقليم بلدية تيمزريت وأميزور على مسافة 10كلم بدون نفق سيدي عيش. وللإشارة فقد أثرت بعض المشاكل سلبا على تقدّم المشروع، حيث طُرحت على المستوى التقني مشكلة طبيعة الأرض التي تُنجز على مستواها أشغال هذا النفق، فوفقا لما تم التصريح به، حوالي 80بالمئة من أراضي النفق مصنفة ضمن الفئة الخامسة من التقطيع الجيولوجي، ما يعني أنها أسوء الفئات المرتبة من 1 إلى 5، وفي ظل هذه الظروف، تستغرق هذه المؤسسة 23 ساعة و 53دقيقة بالتدقيق، لحفر متر خطي واحد، فضلا عن هذا، ولغرض تفادي أي انهيار، تنجز أشغال الحفر يدويّا قصد ضمان استقرار الأرض.