واجهت فرنسا، موجة كبيرة من المظاهرات في أرجاء العاصمة باريس وعدد من المدن الأخرى، وشهدت أعمال عنف وفوضى، بقيادة «السترات الصفراء» في السابع عشر من نوفمبر الماضي، احتجاجًا على زيادة أسعار الوقود. وبعد 17 يومًا من الاحتجاجات، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي، إدوار فيليب، الثلاثاء، تعليق الزيادات المقررة على ضرائب الوقود لمدة ستة أشهر على الأقل، وهوالتراجع الأول الكبير لحكومة الرئيس إيمانويل ماكرون، بعد 18 شهرا على توليه السلطة. لكن هذا التراجع لم يعد الهدوء الى البلاد ، الأمر الذي أرغم السلطات الفرنسية على إلغاء الزيادات الضريبية بصفة كلية ، وحتى هذا الاجراء لم يرض المحتجين المصمّمين على هزّ فرنسا اليوم . نرصد في التسلسل الزمني، أبرز الأحداث التي مرت بها مظاهرات باريس: 14 نوفمبر: أعلنت الحكومة الفرنسية قبل ثلاثة أيام من بدء المظاهرات عن تدابير لمساعدة العائلات المعوزة، مؤكدة أنها لا تنوي التراجع عن رفع الضرائب على الوقود. 17 نوفمبر: خروج أكثر من 2000 مسيرة في فرنسا ضد زيادة أسعار الوقود، ضمت ما يقرب من 280 ألف متظاهر. أعلنت الشرطة الفرنسية في بيان سقوط حالة وفاة واحدة خلال المظاهرات، و227 شخصاً أصيبوا بجروح، بينهم 6 إصابات خطيرة، و73 شخصًا آخرين تم وضعهم رهن الاعتقال. 18 نوفمبر: ارتفاع أعداد المتظاهرين في ثاني يوم للاحتجاجات الموسعة، أصيب خلالها أكثر من 400 شخص بجروح، 14 منهم في حالة خطرة. 19 نوفمبر: في اليوم الثالث للتظاهرات، أغلق متظاهرو»السترات الصفراء» الطرق فى العاصمة باريس، والمحاور المؤدية إليها من مختلف المدن الفرنسية، فى الوقت الذى قضى فيه المتظاهرون ليلتهم خلال اليومين الماضيين فى الشوارع. 20 نوفمبر: تواصلت الاحتجاجات وشهدت اعتداء من بعض المتظاهرين على المارة ومن رفضوا الاشتراك في الاحتجاجات في العاصمة الفرنسية باريس. 21 نوفمبر: الحكومة الفرنسية تتوعد باتخاذ موقف حازم تجاه أي تكدير للسلم العام خلال الاحتجاجات المستمرة. وعقب الاجتماع الوزاري لمجلس الوزراء، طالب الرئيس إيمانويل ماكرون من الوزراء التعامل بحزم وشدة للمحافظة على النظام العام. 22 نوفمبر: عدوى الاحتجاجات تنتقل من فرنسا إلى بلجيكا، واعلنت السلطات في بروكسل، القبض على حوالي 40 شخصًا، واحتجزت العديد من السيارات على خلفية أعمال الشعب، وأن نحو120 من رجال الأمن وصلوا إلى مكان الاحتجاج، واستخدموا خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين. 23 نوفمبر: استمرار التظاهرات، 268 مسيرة احتجاجية في كامل أرجائها احتجاجا على زيادة أسعار الوقود. 24 نوفمبر: مع استمرار التظاهرات، هتف المحتجون في باريس «استقالة ماكرون» و»الشرطة معنا»، وقرروا القيام بتحركات في مناطق أخرى أيضًا، وبخاصة في محيط الطرق المدفوعة الأجر ومحاور الطرق السريعة. 25 نوفمبر: اشتدت حدة العنف في تظاهرات باريس، واعتقلت الشرطة على إثرها اعتقال 103 شخص، أثناء تظاهرة «السترات الصفراء». 26 نوفمبر: تواصلت الاحتجاجات بشكل موسع. 27 نوفمبر: وصف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، من قاموا بأعمال عنف في تظاهرات باريس ب»بلطجية»، و»همج»، مؤكدًا أنه لن يتراجع عن قراره في إلغاء الضرائب على الوقود. 28 نوفمبر: بعد خطاب الرئيس ماكرون المخيب لآمال المتظاهرين، دعت حركة «السترات الصفراء» إلى تنظيم مظاهرات جديدة ردًا على تعنت الرئيس فرض الضرائب. 30 نوفمبر: وصلت الاحتجاجات إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، وتوجهت إلى مكتب رئيس الوزراء البلجيكي، الذي تعرض للرشق بالحجارة، ما أدى إلى استخدام الشرطة مدافع المياه والغاز المسيل للدموع. 1 ديسمبر: تراجع أعداد المتظاهرين إلى 17 ألف محتج، إلا أن أعمال العنف ازدادت حدتها، وبدأوا بالتجمع في شارع الإليزية. أغلقت محلات جاليرى لافاييت ومتاجر برنتان أبوابها فى وسط باريس مع تصاعد حدة العنف فى العاصمة. الشرطة الفرنسية أغلقت الطرق المؤدية إلى القصر الرئاسى ومقر الحكومة. 2 ديسمبر: الحكومة الفرنسية تتعهد ب»رد حازم» على الاحتجاجات العنيفة ومثيري الشغب الذين دمروا العديد من المحال التجارية والسيارات وأشعلوا الإطارات. الرئيس الفرنسي دعا لاجتماع طارئ للحكومة على أعلى مستوى غداة الفوضى التي شهدتها باريس. 3 ديسمبر: النيابة العامة فى العاصمة الفرنسية «باريس» أعلنت أن 139 شخصًا سيمثلون أمام العدالة. 4 ديسمبر: أعلنت الحكومة الفرنسية تجميد قرار زيادة الضرائب على الوقود لمدة 6 أشهر. 6 ديسمبر: الحكومة الفرنسية تعلن إلغاء كل الزيادات الضريبية على الوقود،