خسائر كبيرة والحكومة ستعلق فرض ضريبة ** تراوحت خسائر احتجاجات حركة السترات الصُّفر في الأول من ديسمبر الجاري في شارع الشانزليزيه ومحيطه بالعاصمة الفرنسية باريس بين 3 و4 ملايين يورو في وقت أعلنت السلطات نيتها تعليق ضرائب الوقود التي أشعلت الشارع الفرنسي. ق.د/وكالات يشار إلى أن محلات الماركات العالمية الشهيرة والمخابز ومعارض السيارات في شارع الشانزليزيه أغلقت أبوابها بسبب الاحتجاجات فيما تعرضت العديد من المحلات التجارية والمصارف الآلية لعمليات نهب. وشهدت فرنسا احتجاجات نظمها أصحاب السترات الصفر منذ 17 نوفمبر الماضي ضد رفع أسعار الوقود وارتفاع تكاليف المعيشة تخللتها أعمال عنف حيث استخدمت الشرطة القوة ضد المحتجين. وقتل في المظاهرات المتواصلة منذ 17 نوفمبر شخصان وأصيب ألف و43 شخصا بجروح بينهم 222 من رجال الأمن وتم توقيف 424 شخصا. قرار مرتقب في السياق كشفت مصادر فرنسية الثلاثاء عن إعلان مرتقب للحكومة تعلق خلاله العمل بضريبة الكربون على المحروقات التي أثارت موجة احتجاجات عارمة في عموم البلاد. ولم تشر المصادر التي نقلت عنها وكالة الأنباء الفرنسية إلى أية تفاصيل بشأن موعد الإعلان أو مدة تعليق العمل بتطبيق الضريبة الذي تسبب إعلان تطبيقه مطلع 2019 في أعمال عنف راح ضحيتها 4 أشخاص واعتقال وإصابة المئات. لكنها ذكرت أن اجتماعا عقد مساء الإثنين بحضور رئيس الوزراء إدوارد فيليب وعدد من الوزراء في قصر الإليزيه حول المبادرة بتهدئة الشارع. ودعا سياسيون من المعارضة والغالبية الرئاسية الحكومة إلى تأجيل الزيادة في الضرائب المفروضة على الوقود المقررة مطلع العام المقبل وهو المطلب الرئيس للمتظاهرين. وتعد احتجاجات السترات الصفراء التي عمت مدنا مختلفة في البلاد وسجلت أعمال تخريب ونهب أكبر أزمة محلية تواجه الرئيس إيمانويل ماكرون منذ توليه رئاسة البلاد. وتشهد فرنسا احتجاجات ينظمها أصحاب السترات الصفراء منذ 17 نوفمبر الماضي ضد رفع أسعار الوقود وارتفاع تكاليف المعيشة تخللتها أعمال عنف حيث استخدمت الشرطة القوة ضد المحتجين. يشار أن ماكرون اعتبر المشاركين في احتجاجات باريس السبت الماضي مجموعة غوغاء لا علاقة لهم بالتعبير السلمي عن مطلب مشروع . وضريبة الكربون من الرسوم التي تعتمدها عديد الدول حول العالم بهدف خفض اعتماد المستهلكين على الوقود والتحول نحو الاقتصاد الأخضر عبر فرض أو زيادة ضرائب المحروقات.