أكد منسق الهيئة المسيرة لحزب جبهة التحرير الوطني, معاذ بوشارب, اليوم السبت بالجزائر العاصمة, أن التحالف الرئاسي "متفتح" على كل الاقتراحات "البناءة" التي تضمن مواصلة تطبيق برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. وقال بوشارب في كلمة ألقاها نيابة عن قادة أحزاب التحالف الرئاسي (جبهة التحرير الوطني, التجمع الوطني الديمقراطي, تجمع امل الجزائر والجبهة الشعبية الجزائرية) خلال أشغال المؤتمر الوطني الأول لحزب (تاج): "نؤكد مرة أخرى انفتاحنا على كل المساعي الخيرة والاقتراحات البناءة واستعدادنا التام لدراستها والتفاعل معها بما يضمن مواصلة تطبيق برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ومسيرة الجزائر المظفرة". وأكد السيد بوشارب في هذا الشأن أن التحالف "سيظل وفيا للمنهج مادامت الغاية تتمثل في تعميق واستكمال مسار الإصلاحات السياسية التي باشرها رئيس الجمهورية وكذا تجديد المشروع الاقتصادي للبلاد والحفاظ على استقرارها وتعزيز تقدمها". وبعد أن أكد على أن "الانفتاح الذي يؤمن به التحالف يمليه منطق التعددية السياسية وتفرضه المصلحة العليا للوطن", أوضح السيد بوشارب ان "التحالف الذي يشكل القاطرة السياسية بقاعدته الشعبية الواسعة ورؤيته الوطنية الواضحة وخبرته المتراكمة مستعد دائما لصون المكتسبات التي حققتها الجزائر خلال ال20 سنة الماضية". واعتبر في هذا الإطار أن "الدفاع عن الدولة يعد واجبا دستوريا وأخلاقيا لا يجوز التقاعس عنه", مبرزا أن التحالف الرئاسي "فضاء سياسي يدعم الرئيس بوتفليقة ويرافق برنامجه الواعد والطموح". وأشار في ذات السياق إلى "قناعة التحالف الراسخة وإرادته القوية في تعزيز هذه الشراكة السياسية عبر مواصلة تطبيق برنامج رئيس الجمهورية والسعي إلى تحقيق مهمته النبيلة وأهدافه السامية دون مزايدة ودون ادعاء احتكار الوطنية أو الديمقراطية أو الإسلام والعروبة والأمازيغية وأيضا دون اعتبار الآخرين أعداء", مشددا على أن "الجميع, موالاة ومعارضة, شركاء في الوطن". وبعد أن ثمن "التعليمات الصارمة والتوجيهات السديدة التي تضمنتها رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة اجتماع الحكومة والولاة, والتي حذر فيها من كافة المناورات السياسوية التي تسعى لزرع البلبلة ومحاولة المساس بالأمن العام وسكينة المواطنين", اعتبر بوشارب أنه "من الواجب الوطني التكتل من اجل رص بنيان الجبهة الداخلية درءا لمخاطر السياق الراهن في المنطقة". كما أكد أن مؤسسات الجمهورية "لن تتزعزع وأن الوحدة الوطنية لن تقهر والهوية الوطنية ستظل محصنة", مبرزا "النتائج الملموسة والمكتسبات الهامة التي تحققت منذ انتخاب الرئيس بوتفليقة عام 1999 إلى اليوم وعلى جميع الأصعدة", مضيفا أن هذه المكتسبات "تفرض على الجميع العمل الجاد من أجل الاستمرارية في إطار الديناميكية البناءة". وخلص بوشارب إلى التأكيد على ضرورة "استلهام العبر من الثورة التحريرية التي ستظل رصيد الأمة ومرجعتيها", مثمنا الدور الذي يقوم به الجيش الوطني الشعبي وكافة أسلاك الأمن في تحقيق الأمن والطمأنينة والاستقرار عبر كافة أنحاء البلاد.