وقعت أمس رابطة الجزائريات المسيرات وسيدات الأعمال ومنتدى رؤساء المؤسسات بفندق الهيلتون اتفاقيتي تعاون وشراكة مع غرفة البنائين ببلغاريا تتعلق أساسا بقطاع البناء والتعمير في الجزائر. وقالت رئيسة رابطة الجزائريات المسيرات وسيدات الأعمال السيدة بلهادي خديجة في تصريح ل«الشعب» أن الهدف من توقيع هذا الاتفاق هو البحث عن فرص شراكة وتعاون من اجل تحويل التكنولوجيا إلى الجزائر ونقل الخبرة والمعارف المكتسبة في قطاع البناء الذي يعرف حركية وتوسعا محولا البلاد إلى ورشة كبرى للأعمال والاستثمار. وأشارت خديحة بلهادي إلى أنها تسعى دائما إلى عقد اتفاقات شراكة أخرى مع متعاملين وهيئات متعددة التجارب والاختصاص تتطلبها المشاريع. وهي شراكة لتحقيق استراتيجيات مستقبلية وفتح الطريق لمزيد من الابتكار في مختلف المجالات، مع التعريف بالجهاز التشريعي الوطني واحترام المعايير والقواعد التقنية المعمول بها خاصة النوعية. وأوضحت بلهادي أنها تعمل دائما على تشكيل شراكات مع الشركات والجامعات ومراكز البحوث والمنظمات غير الحكومية، وتشجيع الشباب وتوجيههم لإنشاء مؤسساتهم الخاصة في جميع المجالات. وأشارت بلهادي في هذا السياق إلى أن هناك إرادة سياسية حقيقية دعم كافي لمواصلة العمل من خلال الصناديق التي أوجدتها الدولة من اجل الاستثمار وإيجاد فرص الشراكة. وحسب رئيسة رابطة الجزائريات فان الفرصة متاحة للشباب لإطلاق وتطوير شركاتهم الخاصة في مجال الأعمال التجارية والإنتاجية وفي مساهماتهم في بناء المجتمع وعملية التنمية، لأنه السبيل الوحيد لتحقيق التقدم في المجتمعات المعاصرة. من جهته أعرب رئيس غرفة البنائين البلغاريين «نيكولاي ستانكوف» انه سعيد جدا باتفاقيتي الشراكة والتعاون مشيرا إلى أن السوق الجزائرية محل اهتمام 400 ألف مؤسسة بلغارية التي ترغب في تعزيز سبل الشراكة والاستثمار في مختلف المجالات مع رجال الأعمال والمؤسسات الوطنية. وارجع «نيكولاي ستانكوف» تأخر الاستثمار البلغاري في الجزائر إلى المشاكل التي كان يعانيها الاقتصاد في كلا البلدين وتغير نظامهما. من جانبه ابرز رئيس منتدى رؤساء المؤسسات رضا حمياني أهمية اتفاق الشراكة مع البلغاريين مؤكدا على ضرورة تحويل التكنولوجيا إلى الجزائر وتقديم المساعدة التقنية ونقل الخبرات عبر المشاريع الاستثمارية التي ستنجز في قطاع البناء والتعمير. وفي نفس السياق قال المدير العام للغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة شامي محمد أن العلاقات الاقتصادية البلغارية الجزائرية بعيدة عن الطوح والتطلع. وقال أن للبلغاريين حضور محتشم في الاستثمار بالجزائر رغم الروابط السياسية القوية التي تعود إلى حقبة التحرر الوطني. وواصل شامي قائلا: ''أن الحضور البلغاري ضعيف عدا بعض المشاريع التي أنجزت في وقت سابق في السدود وبعض المعامل، إلا انه هناك إرادة ثنائية لتعزيز سبل التعاون في عدة مجالات كالبناء والميكانيك والصناعات الدقيقة''. فبموجب اتفاقيتي التعاون التي تم توقيعها بالجزائر سيعزز أكثر فرص الشراكة مع بلغاريا خاصة مع الانفتاح الاقتصادي الذي يشهده البلدين ما يسمح بتوفر فرص متعددة للاستثمار. ويعول المتعاملون الجزائريون حسب تصريحاتهم لنا على بلغاريا التي لها قدرة تنافسية كبيرة حيث تتميز بجود المنتوجات والأسعار المنخفضة ما أهله لمنافسة الآسياويين في السوق الأوروبية.