وقع منتدى رؤساء المؤسسات و جمعية النساء الجزائريات المسيرات و المقاولات اليوم الأربعاء بالجزائر اتفاقات تعاون مع غرفة المقاولين لبلغاريا. و وقع على هذه الإتفاقات كل من رئيس منتدى رؤساء المؤسسات رضا حمياني و رئيسة جمعية النساء الجزائريات المسيرات و المقاولات خديجة بلهادي عن الجانب الجزائري و ممثل غرفة المقاولين لبلغاريا السيد نيكولاي ستانكوف عن الجانب البلغاري. و أوضح حمياني في تصريح أن هذه الإتفاقات تهدف إلى تشجيع التعاون الإقتصادي و التجاري بين الجزائر و بلغاريا. و أوضح في هذا الصدد ان "هذه الإتفاقات تعكس الإرادة القوية للسطلات العمومية و منظمات أرباب العمل لكلا البلدين في تطوير تعاونهما في المجالين الإقتصادي و التجاري". و يلتزم الطرفان بموجب هذه الإتفاقات بإعداد خارطة طريق من شأنها التقريب "بشكل سريع" بين المؤسسات الجزائرية و البلغارية في مختلف القطاعات الإقتصادية. و أضاف حمياني في هذا الشأن "لقد أوضحنا لهم أن السوق الجزائرية التي تكتسي أهمية مفتوحة أمامهم و نحن بحاجة لمهارتهم في مجالات مثل الفلاحة و الميكانيك و الإلكترونيك و الصناعة الغذائية و السياحة و الهندسة المدنية". و من جهته أبرز السيد ستانكوف "الرغبة القوية" لمؤسسات بلده في الإستثمار في السوق الجزائرية و إقامة شراكات مع نظرائهم الجزائريين تعود بالمنفعة على كلا الطرفين. و ردا على سؤال حول أسباب غياب المؤسسات البلغارية من السوق الجزائرية في العشرين سنة الأخيرة أوضح المسؤول أن هذا راجع لكون "بلغاريا شهدت على غرار الجزائر مشاكل داخلية بحيث انتقل اقتصادها من مرحلة الإقتصاد المسير إلى اقتصاد السوق مما تطلب المرور عبر مرحلة انتقالية". و اعتبر المدير العام للغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة محمد شامي أنه بالرغم من علاقات الصداقة التاريخية الممتازة التي تجمع بين البلدين إلا أن مستوى التبادلات التجارية بينهما يبقى "ضعيفا" مما يعكس يضيف المسؤول "أهمية هذه الإتفاقات التي ستسمح بالتقريب بشكل ملموس بين المؤسسات الجزائرية و البلغارية و بتشجيع الشراكة بين الطرفين". و أشار ستانكوف إلى أن "المؤسسات البلغارية تتميز بتنافسية كبيرة بحيث تتمكن من الظفر بعقود هامة في أوروبا متفوقة بهذا على شركات عالمية كبرى على غرار الشركات الصينية".