تم اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة تجديد الثقة في عبد الرزاق قسوم رئيسا لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين لعهدة ثانية تدوم 5 سنوات. وعقب عملية الانتخاب التي جرت خلال الجمعية العامة الخامسة, أشاد قسوم بالأجواء التي طبعت سير الأشغال, مبرزا "جهود كل الأعضاء في هذا الصرح الثقافي والديني", والتي تنبع --كما قال-- من "قناعاتهم الهادفة إلى خدمة جمعيتهم والأمة الجزائرية على حد سواء". كما شدد قسوم أن أعضاء الجمعية وقيادتها "يؤمنون بحق الاختلاف وإبداء الرأي ويعملون دوما على تجاوز الخلافات بالحوار والنقاش البناء والمقنع"، مشيرا إلى أن إعادة انتخابه على رأس الجمعية "مسؤولية ثقيلة تتطلب وحدة الصف وتظافر جهود الجميع". وأكد في ذات السياق أنه "لن يدخر جهدا في سبيل إعلاء كلمة هذا الصرح الثقافي والديني والتاريخي, خدمة للجزائر". من جهة أخرى, تعهد قسوم بالعمل على "مقاومة كل أشكال العنف والتطرف والارتقاء بمستوى الجمعية بعيدا عن الحزبية الضيقة والإيديولوجية", مشددا على أن الجمعية "صرح يعمل على خدمة البلاد ولا عدو لها إلا من يعادي الوطن والإسلام". للتذكر, فإن أشغال الجمعية العامة الخامسة قد انطلقت أمس الخميس بحضور شخصيات وطنية وممثلي عدد من الأحزاب السياسية وأعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر ومن المنتظر أن تختتم غدا السبت بانتخاب المجلس الوطني وصياغة التوصيات.