على مدار أكثر من ساعة من الزمن، سافر بنا اللاعب المتميز و»شيخ» الأندية الجزائرية من حيث المشاركة في حوار ل «الشعب»، إنه الهادي خليلي صاحب الألقاب العديدة مع الأندية التي حمل ألوانها سابقا، حيث لعب ل 13 فريقا ما بين القسمين الأول والثاني. خليلي أبدى الكثير من التفاؤل بخصوص مستقبل الفريق الوطني على المديين القصير والبعيد، وأكد بأن الطاقم الفني الحالي بقيادة بلماضي قادر على إهداء الجزائر لقب قاري خارج القواعد. خليلي الذي اعتزل الكرة على عمر ناهز 46 سنة واللاعب الذي لم يتلق أية بطاقة حمراء في حياته الكروية بعد صالحي عبد الحميد، فتح قلبه لقراء «الشعب» في هذا الحديث المتميز حسب ما جاء على عميد اللاعبين الجزائريين، خليلي. • الشعب: بداية ممكن أن تعرّف القارئ الكريم بالفرق التي لعبت لها والنّتائج المحقّقة معها؟ •• الهادي خليلي: هي فرق عديدة على غرار اتحاد العاصمة 1995 والصعود إلى القسم الأول، حجوط 96 والصعود إلى القسم الأول، معسكر 84 ضد الكناري، الحراش كأس الجمهورية 79 / 80، النصرية 92 / 93 الصعود إلى القسم الأول، نهائي كاس لجمهورية مولودية وهران 85 والبطولة أيضا، غليزان صعود، وهداف البطولة ب 20 هدف، إضافة إلى فرق أخرى حافلة بالألقاب. من هم اللاّعبون المميّزون الذين لعبت معهم؟ •• هناك الكثير منهم دزيري، زميتي، لعجالي، زكري، بن حسين، قنون، كما لعبت أيضا مع عدة لاعبين كبار مرموقين. يقال بأنّك صيّاد الأهداف وصاحب الحظ في التهديف؟ •• فعلا كنت هدّافا متميزا بشهادة لاعبين كبار، وهذا راجع إلى اللياقة البدنية وحس التهديف دون أن ننسى اللعب الجماعي وفي كل سنة نخرج بحصيلة كبيرة من الأهداف. ماذا عن المشاركة الدولية؟ •• في سنة 1975 وبالألعاب المتوسطية، استدعيت في رياضة الملاكمة إلى جانب فرقان، ميسوري، بجاوي وآخرين، وهذه المعلومة حصرية لكم، لأنني كنت أمارس رياضة الملاكمة مع اتحاد الحراش. متى بدأت الملاكمة؟ •• منذ سنة 1971 إلى غاية 1977، وكنت ناجحا فيها مثلما نجحت في كرة القدم لأنّني أعشقها حتى النخاع. ما هي الأشياء التي بقيت راسخة في ذهنك وتعتز بها ؟ •• الشيء الجميل في حياتي الرياضية هو الفوز بالميدالية الذهبية في الملاكمة سنة 75، وكذا أنني لم أتلق أي بطاقة حمراء طوال مشواري الكروي بعد أخي صالحي عبد الحميد ونحيّيه بالمناسبة. ما هو تقييمك للرّياضة الجزائرية في 2018؟ •• أولا عودة الخضر إلى المنافسة القارية بامتياز، إضافة إلى تواجد الناخب الوطني بلماضي على الخضر أعطى نكهة خاصة للاعبين، الذين أصبحوا في جو عائلي وانسجام تام، ما يعني أن الناخب الوطني عرف كيف يوظف ثقافته الرياضية مع المجموعة أعطت صورة متميزة في المباريات التصفوية الأخيرة. ماذا عن الأندية؟ •• أغلب الأندية كانت انطلاقتها سلبية نظرا للمشاكل التي كانت تتخبط فيها منها الديون المتراكمة، والتي ضعفت من مأمورية الفرق لتقوم باستعدادات جيدة، ماعدا فريق أو فريقين تمكنا من إيجاد حلول ملائمة على غرار الساورة واتحاد العاصمة، أما الباقي فيحتاج إلى إمكانيات كبيرة للعودة في مرحلة الإياب بوجه مغاير إذا أرادت اللعب على المراتب الأولى، أو ضمان البقاء وتفادي القسم الثاني. • هل من كلمة إضافية في هذه النّقطة؟ •• ما نلاحظه هو مشكل النتائج السلبية التي جاءت نتيجة التصارع بين الرؤساء والرابطة والديون المتراكمة وهي عوامل الضعف. ولذلك حان الوقت بتغيير العقليات والذهاب إلى الإحترافية الحقيقية والرفع من مستوى الكرة الجزائرية. كيف تلوح لك نتائج الفرق المحلية المتأهلة إلى أدوار متقدّمة من البطولة الإفريقية؟ •• فريق الساورة فريق منظم ويعمل بمستوى راق سوء إداريا أو فنيا، وأهنّئه على التأهل إلى دور المجموعات، كما أن فريق «السي اس سي» وبرغم نتائجه الهزيلة في البطولة نجده قاريا قويا، إضافة إلى نصر حسين داي الذي نتمنى له كل التوفيق لما هو قادم. هل استدعيت للنّخبة الوطنية في كرة القدم؟ ••كان لي الشرف سنة 1982 في لقاء ودي مع المدرب، ماركوف، أين كنت هدافا للبطولة للمرة الثانية على التوالي وسعدت كثيرا لهذه المشاركة إلى جانب لاعبين كبار على غرار بلومي، والحارس دريد... ماذا عن المنتخب الوطني العسكري؟ •• لعبت للمنتخب الوطني العسكري موسم 79 / 80 مع لاعبين متميزين مثل مدني – شلبي – جبار وغيرهم، كما تعتبر مشاركتي مرحلة أخرى في حياتي الكروية الحافلة بالألقاب والبطولات. ما هي ميزة لاعب قلب الهجوم؟ •• من خلال التجربة التي خضتها لابد للاعب قلب الهجوم أن يكون ذكيا وأن يكون له حس التهديف واللياقة البدنية، ويستطيع قراءة اللعب في مختلف مناطق الملعب خاصة تلك القريبة من الشباك. • متى فكرت في الاعتزال؟ •• اعتزلت الكرة سنة 2002 في سن 46، وقد ساهمت في نهاية مشواري اللعب في فريق بابا أحسن الذي صعد إلى القسم الشرفي بهدف تسجيلي أمام عين البنيان وكانت النهائية جميلة. • بلماضي استدعى نخبة كبيرة من المحليين بإجراء لقاء ودي في قطر، ماذا تقول؟ •• بلماضي يبقى حاليا هو المدرب الأنسب للخضر، لكن استدعاء للمحليين هي رسالة لكل المشككين في قدرات اللاعب المحلي من جهة، ومن جهة ثانية أراد أن يبعث برسالة إلى الجمهور والإعلام حتى يحكموا على اللاعب المحلي من خلال هذه المباراة الودية، لأنه كثير الحديث عن اللاعب المحلي، واليوم حان الوقت للتعرف عن قريب من قدرات اللاعبين المحليين ميدانيا.