توسيع الأراضي المسقية الى 52 ألف هكتار إتسمت سنة 2018، بارتياح ملموس في مجال التموين بمياه الشرب بولاية معسكر ، حيث وضع مشروع «ماو» حيز الخدمة إضافة إلى مشاريع أخرى في قطاع الموارد المائية ضمن المخططات الإنمائية ومشاريع تهيئة المحيطات المسقية زيادة على سد واد التحت. «الشعب» اطلعت على الأثر الايجابي لما أنجز واستفادت منه الولاية لاسيما في مجال تعزيز نظام التموين بمياه الشرب و دعم التطلعات في قطاع الفلاحة من خلال توسيع مساحة الأراضي وتنقل ذلك بتفصيل. وهكذا أعطت وزارة الموارد المائية الضوء الأخضر لإطلاق برنامج وطني تنموي استعجالي يهدف إلى تعزيز أنظمة التموين بمياه الشرب من خلال تجديد و إنجاز شبكات الصرفي و القضاء على نظيرتها التقليدية ، لتأتي القيمة المالية المخصصة لهذا البرنامج ضمن الميزانية الأولية لسنة 2018 لدعم مخططات تنمية البلديات ، وفي هذا الاطار استفادت بلديات معسكر من هذا البرنامج الهام من خلال تراخيص مالية معتبرة لربط البلديات التي لا يشملها النظام الجديد للتموين بمياه الشرب عبر رواق المحمدية سيق ، و هي بلديات زهانة ،القعدة و الشرفة ، بربطها بمشروع «الماو» عن طريق رواق وادي تليلات بولاية وهران ، و هو مشروع يرتقب أن يدخل حيز الخدمة الفعلية غضون أسابيع قليلة ، إلى جانب مشروع آخر ضمن البرنامج الاستعجالي الذي رخصت به الوزارة من اجل إدماج و برمجة أربعة بلديات للربط بمشروع ماو منها بلديات البرج ، المناور و الخلوية و عين فارس ، للحد من العجز المسجل في مجال التموين بمياه الشرب و تخفيف الضغط عن بلدية تيغنيف ، كل ذلك يضاف إلى الجهود التي أثمرت بتعزيز نظام التموين بمياه الشرب على مستوى 34 بلدية بتراب ولاية معسكر ، منها عاصمة الولاية التي ودعت كليا مشاكل الانقطاعات المتكررة . يضاف لذلك ، الدخول الفعلي لمشروع سد وادي التحت ببلدية عين فراح حيز الخدمة ، و شرع قطاع الموارد المائية بمعسكر في تعبئة و حشد مياه الأمطار و السيول بخزان السد الذي تبلغ طاقته نحو 7 ملايين م3 ، تخصص عموما للسقي الفلاحي لمحيط كشوط و تعزيز نظام التزويد بمياه الشرب لفائدة 35 ألف ساكن بثلاث بلديات تابعة لدائرة وادي الأبطال ، حيث يجرى العمل حاليا على إنجاز الهياكل و الشبكات المرافقة للمشروع . أما في مجال قطاع الفلاحة وبالاستناد إلى المؤهلات الطبيعية للولاية و قدراتها الانتاجية في مجال الفلاحة ، سمحت المشاريع الطموحة والتي دخل أغلبها حيز الخدمة خلال السنة المشرفة على الانقضاء ، بالانتقال من ما مساحته 47 الف هكتار من الأراضي المسقية إلى 52 ألف هكتار من الأراضي المسقية على أساس أن يتحقق المسعى لبلوغ 60 الف هكتار من الأراضي الفلاحية المنتجة بعد دخول 4 محيطات مسقية بتراب الولاية مرحلة الإنتاج الفعلي ، كل ذلك يضاف إليه الجهود المبذولة لاستصلاح الأراضي الجبلية الصالحة للزراعة على مساحة 6 الاف هكتار و البحث عن محيطات فلاحية جديدة قابلة للتأهيل و رد الاعتبار ، كما كان لمشاريع قطاع الموارد المائية أثرها البالغ على قطاع الفلاحة الحيوي ،حيث مكنت مشاريع تأهيل المحيطات المسقية و التحويلات المائية الكبرى من إعادة النبض و الحياة لسهل غريس و محيط كشوط و مثلهما محيط سيق و الهبرة الذي سيتعزز بعملية لنزع الأوحال من سد فرقوق على حد وعود وزارة الموارد المائية و مشاريع أخرى قيد الانجاز تتمثل في وضع قناة تربط سد بوحنيفية بسد فرقوق لتعزيز نظام السقي الفلاحي و الحد من نسب تبخر المياه و ضياعها، كبديل للتقنية القديمة، حيث سيمكن مشروع القناة من اقتصاد 50 بالمئة من المياه كانت تضيع دون استغلال أمثل ، لتبقى تطلعات قطاع الفلاحة المرتبط ارتباطا وثيقا بقطاع الموارد المائية –قائمة – على مساعي الوزارة الوصية لدعم السقي الفلاحي بمعسكر بما كميته 150 مليون م3 سنويا من مياه حوض سيدي الشريف في ولايتي مستغانم