أكد وزير الموارد المائية حسين نسيب، أمس، من معسكر، أن استثمارات الدولة في القطاع لن تتوقف باعتباره عصبا أساسيا في التنمية المحلية والاقتصادية. وأوضح حسين نسيب، أن القطاع سيعتمد خلال هذه السنة ومستقبلا، على تجهيزات الموارد المائية جزائرية الصنع، منها باخرتان لنزع الأوحال من السدود، زيادة عن برمجة استثمارات لإنتاج أنظمة جديدة مقتصدة للمياه مصنعة محليا سيستفيد منها الفلاحون في إطار برامج الدعم الفلاحي، إلى جانب مشاريع تنموية سيسهر قطاع الموارد المائية على تنفيذها لفائدة سكان المناطق النائية. مؤكدا في هذا الشأن، أن الحكومة قد خصصت ضعف المبالغ المخصصة في السنوات الماضية لقطاع الموارد المائية ضمن قانون المالية 2018، يتعلق الأمر بتخصيص مبلغ 100 مليار دينار لإنجاز شبكات مياه الشرب وشبكات الصرف الصحي بالمناطق الريفية في إطار المخططات البلدية للتنمية المحلية. برمجة عملية لنزع الأوحال من سد فرقوق أعلن وزير الموارد المائية خلال زيارته التفقدية لمشاريع القطاع بولاية معسكر، عن برمجة عملية لنزع الأوحال من سد فرقوق بالمحمدية، الذي بلغت نسبة توحله 95٪، حيث ستشرف الوكالة الوطنية للسدود على المشروع، الذي سيتم بتقنيات عالية الجودة وباستعمال باخرة لنزع الأوحال مصنعة محليا في أجل أقصاه منتصف السنة القادمة، تزامنا مع استقبال الوسيلة المصنعة محليا في أواخر شهر مارس، حيث ستمكن العملية من رفع كميات معتبرة من الطمي من حوض السد. كما ستمكن من رفع عبء كبير أرّق كاهل الفلاحين بمحيط هبرة. وربطا بذلك، أشرف وزير الموارد المائية على إطلاق مشروع القناة التي تربط سد بوحنيفية بسد فرقوق لتعزيز نظام السقي الفلاحي، كبديل للتقنية القديمة، حيث سيمكن مشروع القناة من اقتصاد 50٪ من المياه كانت تضيع دون استغلال أمثل.
دخول سد وادي التحت بعين فراح مرحلة التشغيل لم تكن زيارة حسين نسيب إلى ولاية معسكر مجرد زيارة تفقدية عادية، حيث ميز الزيارة عودة وزير الموارد المائية إلى المنطقة لجني ثمار البرنامج الخماسي والبرنامج التكميلي لرئيس الجمهورية الذي خص المنطقة ذات الطابع الفلاحي بمشاريع هامة في قطاع الموارد المائية بمبالغ مالية تكاد تكون خيالية، أهمها مشاريع التحويلات المائية الكبرى وإنجاز محيطات السقي الفلاحي وسد وادي التحت بعين فراح، حيث استهل حسين نسيب زيارته بغلق صمامات السد الجديد والإعلان عن بدء عملية تعبئة وحشد 7 ملايين م3 من المياه ستوجه للسقي الفلاحي وتعزيز نظام التزويد بمياه الشرب، إضافة إلى إطلاق مشروع لربط محيط كشوط بسد وادي التحت على مسافة 12 كلم، حيث من المرتقب جدا أن تنطلق الأشغال قريبا على مستوى المشروع لإنجاز شبكة التموين بمياه الشرب من سد وادي التحت على مسافة 35 كلم لفائدة 35 ألف ساكن بثلاث بلديات تابعة لدائرة وادي الأبطال. الاقتصاد في المياه والحفاظ على الجوفية منها دعا نسيب خلال وقوفه على الرتوشات الأخيرة لمشروع تحويل المياه من سد ويزغت إلى محيط سهل غريس، إلى فرض استعمال تقنيات السقي الحديث على الفلاحين ومنع الحفر العشوائي للأبار بمنطقة سهل غريس من أجل الحفاظ على الثروة المائية الجوفية وتدعيم الطبقات الجوفية، موضحا أن القطاع يحرص على الجانب التحسيسي، خصوصا في المناطق الفلاحية حول الاستهلاك العقلاني والمقتصد للمياه وتعميم تقنيات السقي الحديثة، مشيرا أنه يجب تثمين كل الموارد المائية وتوظيفها للقطاع الفلاحي، مع تشجيع الفلاحين على استغلال المياه المستعملة في السقي الفلاحي. في ذات السياق، أعلن نسيب أيضا أن 150 مليون م3 سنويا من مياه حوض الشريف، ستوجه لدعم السقي الفلاحي في ولايتي مستغانم ومعسكر، بالخصوص محيط هبرة وسيق. أما في مجال تعزيز نظام التزويد بمياه الشرب على مستوى عاصمة الولاية وبعض المناطق منها، شدد حسين نسيب على ضرورة تعزيز ودعم ورشات مشروع «ماو» الذي سيكون حيز الخدمة، بحسب الوزير، والمعطيات التقنية في أجل أقصاه نهاية السنة بالنسبة ل17 بلدية، من بينها عاصمة الولاية. ويستفيد منه حوالي 600 ألف ساكن، إضافة إلى 5 بلديات أخرى في أجل أقصاه منتصف السنة المقبلة، من بينها بلديات دائرة زهانة التي ستتزود من النظام عبر رواق وادي تليلات بوهران وثلاث بلديات بدائرة البرج وعين فارس أبدى الوزير موافقته على إدماجها ضمن مشروع «ماو».