تنطلق الامتحانات الرسمية لنهاية السنة الدراسية اليوم بموعد امتحانات الشهادة الابتدائية التي تلقي بظلالها على الحياة الاجتماعية لتكون بمثابة عرس يصنعه براعم المدارس، وللمناسبة هذه أعدت مصالح مديرية التربية لغرب العاصمة الترتيبات المطلوبة، فيما اتخذت أيضا كافة الإجراءات للمواعيد الأخرى الخاصة بامتحانات شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا. وفي هذه المقابلة يقدم مدير التربية للجزائر غرب، السيد زغاش ساعد، التفاصيل بشأن كل امتحان، مبرزا الدور الكبير الذي تلعبه السلطات العمومية المختصة لإنجاح المواعيد بالمقاييس اللازمة، من حيث مختلف جوانب التنظيم والتأطير والمراقبة والمرافقة الصحية والأمنية لتكون الكرة في جناح المترشحين، وفيما يلي مضمون المقابلة. @ ''الشعب'': ماذا تمثل لكم مواعيد الامتحانات علاوة على أنها محطات لنجاح ورسوب ممتحني مختلف الأطوار؟ @@ السيد زغاش: بالنسبة إلينا إذا كانت الدولة جندت كل الامكانيات والموارد والطاقات، فإن الغرض من وراء ذلك تحقيق هدفين جوهريين، الأول هو تكافؤ الفرص بين تلاميذ الجزائر من خلال توفير الشروط المثلى ليترجم المرشحون كافة قدراتهم التعليمية التي اجتهدوا في تحقيقها طيلة السنة والثاني تدريب أبنائنا التلاميذ على قاعدة أن كل شيء يبتغى يكون باستحقاق وبالتالي، إن من يعمل بجدية وصدق تكون النتيجة لصالحه، فبقدر الجهد بقدر قطف الثمار. بهذا نبني جيلا صالحا لنفسه وللمجتمع ولذلك أمنيتي أن يفرح التلاميذ وأولياؤهم بنتائج طيبة، علما أن هناك معيار منافسة شريفة بين المؤسسات والمقاطعات والولايات بدليل أن الوزير ووالي الولاية يسهران هما أيضا على تشجيع من اجتهد وحقق نتائج تماما مثل تكريم التلاميذ الممتازين وهنا أشير إلى أن طيلة ثلاث سنوات ودائرتنا الإدارية تحتل ترتيبا جيدا ضمن العشرة الأوائل، بدليل حصلنا السنة الماضية على 373 بكالوريا امتياز وهذه السنة يحذونا التفاؤل بالنظر للمجهود الإداري والبيداغوجي والدور المتقدم للأستاذ في ترقية الأداء البيداغوجي ولا أغفل دور الأولياء الذين يحرصون على مدار السنة على مرافقة أبنائهم للتقدم أكثر في التحصيل العلمي. @ اليوم تنطلق سلسلة امتحانات نهاية السنة بامتحان شهادة التعليم الابتدائي، ما هي الصورة على مستوى منطقة الجزائر- غرب من حيث المشاركة والظروف؟ @@ بالفعل يكون التلاميذ اليوم في الموعد الذي حضّرنا له كافة الشروط اللازمة بفضل المجهودات الكبيرة التي سخرتها الدولة من خلال وزارة التربية وولاية الجزائر. ونسجل ترشح 16698 تلميذ، منهم 8355 إناث يتوزعون على 83 مركزا للامتحان، بينما تقرر أن يتم تجميع كافة أوراق الامتحان بمركز واحد بإحدى مدارس بئر مراد رايس، إننا جاهزون للتكفل بالمرشحين من حيث تجنيد المؤطرين والملاحظين والتغطية الصحية والأمنية بالمقاييس المطلوبة لمثل هذه المناسبة بالإضافة للتكفل بتوفير ما يقدر ب 21 ألف وجبة غذاء يوميا تتحملها الوزارة والولاية وهو مجهود مالي ومادي جد مهم. وقد سخر والي الولاية الوسائل المادية لضمان نقل رؤساء المراكز وتأمين نقل المواضيع وأوراق الإجابة من مركز الامتحان إلى مركز التصحيح وأملي أن يحقق أبناؤنا التألق. إن هذا الامتحان يهدف في الأساس إلى التوصل لوضع تقييم للنظام التربوي بالدرجة الأولى وليس التلاميذ فقط باعتباره الامتحان الرسمي الأول في مسار التلميذ ومن ثمة الوقوف على مدى التمكن والتحكم في الأدوات التعليمية للغات التعليم وهي الرياضيات والمحادثة. الامتحان ليس عملية انتقاء بقدر ما هي للوقوف على مدى صحة المكتسبات التربوية، وليكون الفحص دقيقا وضعت الشروط الموضوعية حتى يجرى التقييم بمعيار النزاهة من خلال تدعيم مركز الامتحان بملاحظ من خارج الولاية بهدف إعطاء مصداقية للعملية وهذا معمول به منذ سنوات .
حرص على الموضوعية والنزاهة وتكافؤ الفرص @ الأحد القادم يكون الدور لامتحانات شهادة التعليم المتوسط وهو موعد يثير الاهتمام في أوساط الأولياء وشريحة كبيرة من التلاميذ، كيف هي أمور الاستعدادات من حيث التحضيرات والتأطير؟ @@ بالنسبة لهذا الامتحان الذي ينطلق يوم 5 جوان ويدوم ثلاثة أيام يسجل ترشح 15483 تلميذ منهم 8725 إناث يتوزعون على 41 مركزا. وبلا شك أعدت له كافة الإمكانيات والتدابير على غرار ما اتخذ للامتحان الذي تحدثنا بشأنه آنفا، لكن الفرق الوحيد يكمن في المدة مع تزويد كل مركز امتحان بملاحظين اثنين يستقدمون من ولايات أخرى من إطارات التربية. وهنا أشير، أن في هذه السنة اتخذ تدبير جديد يتمثل في نقل الوثائق من أوراق الإجابات إلى خلية مركزية لتنقل بعدها إلى مركز جهوي بالبليدة هو مركز الجمع والإغفال، ثم ترسل إلى مراكز أخرى للتصحيح، مما يؤكد الحرص على الموضوعية والنزاهة وتكافؤ الفرص، علما أن هذا الإجراء طبق السنة الماضية على امتحانات البكالوريا وأعطى نتائج طيبة. وبنفس المقاييس المذكورة سابقا بالنسبة للمراقبين والحراس والإطعام والنقل والتغطية الصحية والأمنية للمراكز وتأمين نقل أوراق المواضيع والإجابات تم اتخاذ ترتيبات التكفل بها في أدق تفاصيلها. تكفل صحي، نفسي وأمني بالمترشحين @ موعد آخر مثير للاهتمام كونه يستقطب المجتمع برمته تقريبا هو امتحانات نيل شهادة البكالوريا، هل خصصت له نفس الترتيبات وما مدى الإقبال عليه هذه السنة؟ @@ يوصف بأنه أب الامتحانات ويدوم من 11 إلى 15 جوان 2011، ويسجل هذه السنة على مستوى إقليمالجزائر- غرب تقدم 10773 مترشح نظامي منهم 6629 إناث، يتوزعون على 27 مركز امتحان. والجديد هذا العام رفع عدد الملاحظين من 3 عناصر في كل مركز إلى 13 ملاحظا في كل مركز، مما يعطي مجموع 351 ملاحظ يستقدمون من 5 ولايات داخلية يتابعون مجريات عمل 27 مركزا بالإشراف ميدانيا على رصد كل صغيرة وكبيرة وتدوينها. هذه المحطة الهامة في مسار التلميذ تحظى أيضا بنفس الاهتمام من حيث الترتيبات التنظيمية المطلوبة، ذلك أن كل الشروط أعدت ليقتنع الجميع بأن النتائج التي سوف تحصل ذات موضوعية ومصداقية كبيرة وأملنا أن تعطي كل هذه الجهود وقوة الحرص على كافة المستويات ثمارها بالملموس وما على أبنائنا المترشحين سوى الالتزام بالقواعد التي يقتضيها مثل هذا الامتحان وأبرزها التركيز والهدوء والثقة في النفس، علما أنهم يحاطون برعاية وتكفل صحي وأمني يجعلهم في أتم الثقة والتفاؤل. وللأهمية التي تقتضيها امتحانات نهاية السنة الدراسية ينقل مكتب مدير التربية إلى مقر آخر هو بمثابة قاعة عمليات للمتابعة والمراقبة والتدخل لمعالجة أي أمر طارئ .