أشرف وزير التربية الوطنية السيد أبو بكر بن بوزيد أمس على الانطلاق الرسمي لامتحان شهادة نهاية مرحلة التعليم الابتدائي "لدورة ماي 2009" بإكمالية "رابح درموش" بالأخضرية، مؤكدا أن مختلف هذه الامتحانات التي ستجرى على المستوى الوطني تتسم بالتحضيرات المحكمة وتسخير وسائل وإمكانيات ضخمة لضمان سيرها العادي. وبعد أن أشار الى انطلاق امتحانات شهادة التعليم الابتدائي على مستوى الوطن، أكد وزير التربية الوطنية أن كل المؤسسات التربوية أنهت كافة البرامج الدراسيةالمقررة، مؤكدا أن الأسئلة التي ستطرح في الامتحانات ستخص فقط المواضيع المقررة في البرامج الدراسية، ولن يكون هناك أي سؤال خارج ذلك. وبهذه المناسبة أضاف السيد بن بوريد أن الفريق الذي حضر أسئلة امتحانات شهادة الباكالوريا التي ستجرى بين 7و14 جوان المقبل معزول عن المجتمع منذ يوم 20 ماي وذلك ضمانا لعدم تسرب الأسئلة. وفي هذا الصدد عبر الوزير عن ارتياحه لعدم تسجيل أي حالة تسرب للأسئلة الخاصة بالامتحانات منذ 1991 وذلك كما قال بفضل الإمكانيات والإجراءات التي وفرتها الوزارة لمنع الغش. وفي سياق آخر تطرق السيد بن بوزيد الى دروس الدعم والدروس المحروسة التي تبنتها وزارته منذ ثلاث سنوات بهدف مساعدة التلاميذ على تحضير أحسن للامتحانات، مجددا تأكيده على منع دروس الدعم الخاصة التي يقدمها الأساتذة مقابل الأموال. وبلغ عدد المترشحين لهذه السنة 635589 تلميذا نظاميا و1741 تلميذا بالمدارس الخاصة، وسجلت نسبة الذكور مشاركة أكبر ب54.27 بالمئة مقابل 45.73 بالمئة بالنسبة للإناث لنيل شهادة نهاية مرحلة التعليم الابتدائي في إجراء الامتحانات الوطنية الخاصة بهذه المرحلة التي تخص مواد اللغتين العربية والفرنسية والحساب. وللإشارة وسعيا لإنجاح هذا الموعد التربوي الهام، تم تجنيد 94200 حارس و10000 مصحح و3908 ملاحظ، موزعين على 3408 مركز إجراء الامتحان، فيما خصص 67 مركزا للتصحيح، وسيعلن عن النتائج يوم 7 جوان، وبالنسبة للراسبين في الدورة الأولى من الامتحان تمنح لهم فرصة ثانية في دورة استدراكية يوم 24 جوان القادم وسوف تعلن النتائج يوم 6 جويلية 2009، وقد خصص القطاع مبلغ 70 مليار سنتيم لإجراء هذه الامتحانات، مع العلم بأن الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات قد قام بتوزيع 8 ملايين صفحة للإجابة ومليوني ورقة مسودة على كل مديريات التربية بغرض استعمالها في الامتحانات الخاصة بهذا الطور التعليمي. ويذكر أن اللجنة الوطنية لمتابعة الامتحانات برئاسة الأمين العام لوزارة التربية الوطنية تشرف سنويا على متابعة تنظيم الامتحانات الرسمية خاصة ما تعلق منها بالجانب الأمني وبنقل المواضيع وطبعها وتتخذ جملة من الإجراءات يسهر كل طرف فيها على تنفيذها كل حسب الجهة التي ينتمي إليها. وقد انطلقت هذه اللجنة في العمل المنوط بها ابتداء من يوم 20 أفريل المنصرم على ان تستمر في هذا العمل إلى غاية نهاية شهر جويلية القادم. وبهذه المناسبة، استعرضت في بداية هذا الامتحان أمام وزير التربية الوطنية البطاقة الشاملة لامتحان شهادة نهاية مرحلة التعليم الابتدائي عبر الولاية التي بلغ فيها عدد المترشحين 12020 مترشحا من بينهم 5704 إناث وكذا 13 معوقا 07 من مدرسة صغار الصم و06 معوقين حركيا. وقد خصص 78 مركز إجراء يؤطرها 1576 حارسا و78 ملاحظا فيما سخرت 24 وحدة كشف ومتابعة و157 سيارة إسعاف و183 مصححا بمركز التصحيح بإكمالية "حدوش السعيد" بمدينة البويرة علما ان الامتحان يندرج في إطار الإصلاحات الجديدة الجارية بالقطاع. يذكر انه مقارنة مع الموسم الدراسي 2008 الذي بلغ فيه عدد المترشحين لهذا الامتحان 25991 تلميذا فإن هناك تقلص في عدد المترشحين لهذا الموسم ب13971 مترشحا على مستوى الولاية. وبمدينة البويرة عاين السيد بن بوزيد مركز تصحيح امتحان شهادة البكالوريا بثانوية "محمد الصديق بن يحي" حيث وقف على سير الترتيبات والتحضيرات قبل اطلاعه على البطاقة الشاملة لهذه الامتحانات التي ستجرى عبر 29 مركزا وترشح لها على مستوى الولاية 10465 من بينهم 5722 إناث. واختتم وزير التربية الوطنية زيارته للولاية بتفقد مركز تصحيح امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي بمتوسطة "حدوش السعيد"، وصرح السيد بن بوزيد أن الدخول المدرسي القادم سيتميز باستلام انجازات معتبرة بالقطاع تتمثل في نحو 392 إكمالية و138 ثانوية و361 ابتدائية. وأوضح الوزير أن ولاية البويرة ستستلم لوحدها 10 متوسطات و04 ثانويات و10 ابتدائيات مبرزا انه تم انجاز نحو 60 مليون كتاب مدرسي للموسم الدراسي الجديد الذي ستوزع منه -كما قال- نسبة 40 بالمائة مجانا.