اشرف مساء أول أمس ببومرداس الأمين الوطني لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين السيد صالح صويلح على أشغال الندوة الوطنية لولايات الوسط بحضور ممثلين عن مختلف الفروع ومندوبين ولائيين للاتحاد التي خصصت حسب المنظمين لعرض البرنامج التضامني المقترح من قبل الهيئة تحضيرا لشهر رمضان المعظم. في حين شكك خصومه في الأهداف غير المعلنة للندوة التي اعتبروها محاولة لإعادة الانتشار بالولاية وتثبيت أركان جناح صويلح المهتزة الذي يلعب في الوقت الضائع بعد قيام أعضاء اللجنة الوطنية بسحب الثقة منه على حد قول نور الدين كرمون عضو اللجنة الوطنية التي سحبت الثقة من صويلح وتحضر المؤتمر الوطني لانتخاب قيادة جديدة. وقد علق صالح صويلح خلال افتتاح أشغال الندوة بقوله.. أن لقاء اليوم الذي ضم ممثلين عن ولايات الوسط في انتظار لقاء ولايات الشرق ثم الغرب جاء بهدف تعريف وإبراز دور الاتحاد في مختلف العمليات التضامنية التي يقوم بها تجاه الفئات المعوزة وبالخصوص خلال شهر رمضان. وقال أن العملية يحضر من خلالها لتقارير ولائية تسلم لاحقا إلى الأمين الوطني المكلف بالتضامن في انتظار رفعها إلى الوزارة الوصية للتكفل بهذه المطالب الاجتماعية.. عن الابعاد الإنسانية لهذه الحملة أكد صويلح بقوله.. أن غايتها ترسيخ ثقافة مبادئ الاتحاد منذ تأسيه. وهي متواصلة طيلة السنة ولا تقتصر على شهر رمضان فقط. من جهته ركز المنسق الولائي والأمين الوطني المكلف بالتضامن إبراهيم جقنون على أهمية التضامن الإنساني مع العائلات المعوزة خلال شهر رمضان داعيا كافة التجار إلى الاستعداد وعدم البخل في التضامن محذرا المضاربين من التجار الذين يستغلون هذا الشهر للرفع من أسعار المواد الغذائية الأساسية. وأكد المتحدث وجود تعليمات صارمة في الشأن بالتنسيق مع مختلف الأطراف المعنية.. وعن خلفيات اللقاء المنظم في هذه الفترة بالذات بولاية بومرداس الذي جاء مباشرة بعد اللقاء المنظم من طرف الجناح التصحيحي، كشف مصدر من الاتحاد العام للعمال الجزائيين الذي يقوده رئيس اللجنة الوطنية المكلفة بإعداد المؤتمر القادم للاتحاد السيد بن عبيد عبد العالي في اتصال مع «الشعب» أن الندوة جاءت كمحاولة لجس نبض فئة التجار بالولاية ودرجة وفائهم لجناح الأمين العام الحالي الذي قال بشأنه انه فقد كل صلاحياته على رأس الهيئة بعد عملية سحب الثقة. وأكد المتحدث لنا أن الأمين العام صويلح انتزع منه الثقة المجلس الوطني رغم محاولة عقد المؤتمر الذي وصفه بغير الشرعي. وأضاف أن القضية برأيه لا تزال بيد العدالة خاصة وان المعني متابع بقضية تبديد أموال الاتحاد المقدرة بأكثر من 1,4 مليار سنتيم. هذا ويمكن الإشارة في الأخير أن الأمين العام صويلح تجنب الحديث في القضية على الأقل لمعرفة وجهة نظره في الموضوع الذي يعيشه حاليا اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين خاصة وان القضية أثرت بشكل كبير على القاعدة هنا ببومرداس بين متضامن معه ومعارض مدافع عن الحركة التصحيحية.