أفادت وسائل الإعلام الأمريكية، بأنه قد تم سحب بعض المعدات الأرضية العسكرية الأمريكية من سوريا في الأيام الماضية. ونقلت شبكة (سي إن إن) عن مسؤول بالإدارة الأمريكية على معرفة مباشرة بالعملية قوله، إن «بعض الشحنات قد نقلت بالفعل» ولم يقدم المسؤول معلومات مفصلة عن الشحنات أو ما إذا كان قد تم نقلها بطائرات أم بمركبات أرضية. وأفادت التقارير بأن السحب الذي تمّ مؤخرا للشحنات يهدف منه البنتاغون إلى أن يظهر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب التقدم في خطة الانسحاب من سوريا. وكان ترامب قد أعلن في وقت سابق من الأسبوع الجاري أنه سيتم سحب القوات الأمريكية من سوريا «بالسرعة المناسبة»، فيما ستستمر في الوقت ذاته عملية مكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي. ويجرى حاليا نشر حوالي ألفي جندي أمريكي في سوريا، فقد ذكر البيت الأبيض في 19 ديسمبر أنه سيسحب القوات الأمريكية من سوريا بعدما أدعى النصر في القتال هناك ضد الإرهاب. ووقع وزير الدفاع جيمس ماتيس، الذي اختلف مع ترامب بشأن مسألة الانسحاب، أمر الانسحاب بعد ذلك بأيام قبل أن يترك منصبه. وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أمس الأول، إن الولاياتالمتحدة ستسحب قواتها من سوريا، لكنها ستواصل المعركة ضد تنظيم «داعش» الإرهابي. من جانبه، أعلن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي، الذي تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية، بدء عملية الإنسحاب من سوريا. وأفاد العقيد شون رايان المتحدث باسم التحالف، في تصريح له أمس، «بدأت قوة المهام المشتركة - عملية العزم الصلب - عملية انسحابنا المدروسة من سوريا». ولم يوضح العقيد رايان، ما إذا كانت القوات المنسحبة أمريكية فقط أم لا، واكتفى بالقول «حرصا على أمن العمليات، لن نعلن جداول زمنية أو مواقع أو تحركات محددة للقوات». وتأتي هذه الخطوة بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 19 ديسمبر الماضي أنه سيسحب قوات بلاده من سوريا بسرعة، قائلا، «حان وقت العودة.. إن شبابنا وشاباتنا ورجالنا سيعودون جميعا، وسيعودون جميعا الآن» لكنه عاد بعد ذلك بأيام قليلة ليقول إن انسحاب القوات الأمريكية سيتم «ببطء». ويضم التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي. أكثر من 20 دولة، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية..وبدأ التحالف عمله فعليا بغارات أمريكية يوم 7 أوت 2014. اعتبرت وزارة الخارجية الروسية، أمس، قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية سحب قواتها من سوريا، خطوة في الاتجاه الصحيح. موسكو ترحب وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا - في مؤتمر صحفي أوردته «إن تنفيذ نية واشنطن المعلنة سيكون خطوة في الاتجاه الصحيح، وننطلق من أن الوحدات العسكرية الأمريكية والأجنبية الأخرى الموجودة في سوريا يجب في نهاية الأمر أن تغادر أراضي هذا البلد». وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، إلى ضرورة أن تنتقل الأراضي التي ستتحرّر بعد الانسحاب الأمريكي، إلى سيطرة الحكومة السورية ليكتسب تنظيم الحوار بين الأكراد ودمشق أهمية خاصة.