لم تمر الهزيمة التي مني بها وفاق سطيف أمام المولودية الوهرانية مرور الكرام على بيت فريق الرئيس حسان حمّار، حيث بدأت المشاكل تطفو إلى السطح، وكانت الهزيمة بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، قبل جولات معدودة عن نهاية الموسم، قد تدفع بالمدرب الفلسطيني الحاج منصور إلى رمي المنشفة. أشارت مصادرنا المقربة من نادي أبناء عين الفوارة أن حاج منصور لا ينوي الاستمرار في مهمة الاشراف على العارضة الفنية للوفاق بعد أن سئم من تصرفات بعض لاعبيه، وغياب الانضباط والتهاون اللذين صارا يميزان سلوكاتهم، سواء في التدريبات أو خلال المباريات، وهو ما تأكد من خلال تصرف الحارس شاوشي في مباراة أول أمس الذي رفض حسب مصادرنا دائما العودة إلى أرضية الميدان بعد انتهاء الشوط الأول، وتم تعويضه بزميله الدولي السابق ''بن حمو''، بعد أن ارتكب خطأ فادحا تسبب في تلقي فريقه للهدف الوحيد في المباراة، وحرمانه من نقطة التعادل الممكنة على الأقل ولم يتحمل الانتقادات التي وجهها له مدربه، فثار عليه وقرر عدم إكمال المباراة. كما أعرب التقني الفلسطيني للوفاق عن استيائه من الطريقة التي يتعامل بها لاعبوه اتجاهه، ما جعل من ظروف العمل التي يعيش فيها صعبة للغاية وغير مساعدة لتحقيق النتائج المرجوة ولا تليق بسمعة ''النسر'' السطايفي. هذه المشاكل وحالة اللاإستقرار المميزة لوفاق سطيف نسخة 2010 / 2011 أثارت غضب الأنصار الذين أبدوا استغرابهم من المستوى المتدني المقدم من طرف فريقهم خاصة في المباريات الأخيرة، ومتسائلين في نفس الوقت عن الجهات الخفية المسؤولة عن ذلك، لأنهم يدركون أن لبعض الأطراف يد في التدهور الذي آلت إليه حالة فريقهم، وبدرجة أكبر منذ رحيل الرئيس السابق عبد الحكيم سرار، وتولي حسان حمار زمام الأمور لمعرفته الجيدة بالبيت بصفته رئيسا لفرع كرة القدم في عهد سابقه، إلا أنه يبدو قد فشل في مهمته، والوفاق مقبل على إنهاء موسم خال من أيّ إنجاز محلي أو قاري، وهذا على غير عادة المواسم الأخيرة، أين تمكن رفقاء ''حيماني'' من حصد العديد من الألقاب، منها رابطة الأبطال العربية في مناسبتين، دون الحديث عن الألقاب الوطنية. وقبل خمسة جولات فقط من انتهاء بطولة هذا الموسم، يتجه وفاق سطيف نحو مصير مجهول، في حالة استمرار الظروف الراهنة ومواصلة النتائج المخيبة، خاصة وأنه على بعد أسبوع فقط عن الداربي المثير لمدينة سطيف أمام مولودية العلمة المبرمج الثلاثاء المقبل بملعب 19 ماي 1945.