مرّت إدارة وفاق سطيف إلى مرحلة الترميم والإصلاحات العاجلة بعد التصدعات الكبيرة التي عرفتها “جدران“ البيت السطايفي، على خلفية أحداث ونتيجة مواجهة الحراش، باعتبار أن الفريق مقبل على موعد آخر في غاية الأهمية بعد غد الاثنين في إطار نصف نهائي كأس الجمهورية. الإدارة توقف بلقايد عن التدريبات مؤقتا وكانت أول الإجراءات التي قامت بها الإدارة لاحتواء الوضعية التي خلفتها مواجهة الحراش، قرارها بإيقاف اللاعب بلقايد مؤقتا عن التدريبات إلى غاية النظر في وضعيته الانضباطية، على خلفية تشاجره مع بوعزة بين شوطي لقاء الحراش. ...وتدرس قرار الطرد النهائي وإلى جانب قرارها القاضي بإبعاد بلقايد من التدريبات، فإن إدارة الوفاق أيضا تدرس قرار طرد اللاعب نهائيا من صفوف الفريق، وهذا من خلال وضع ما يعرف بالشرط التعجيزي، لإرغام اللاعب على قبول القرارات المتخذة في حقه. الطرد مطلب الأنصار واللاعب وضع نفسه في وضعية سيّئة قرار الطرد ليس مطلب الإدارة السطايفية فحسب، بل هو أيضا مطلب أنصار الفريق الذين لم يعجبهم تماما تصرف اللاعب في مواجهة الحراش وكثرة مشاجراته من قبل مع بوشريط وحشود، وبالتالي فقد وضع بلقايد نفسه في وضعية لا يحسد عليها. “ديلاكاسا“ أيضا سيُوضع له شرط تعجيزي يتمثل في حاج منصور وبخصوص مستقبل المدرب “ديلاكاسا“ أيضا، فبدوره سيُوضع له شرط تعجيزي من طرف إدارة الوفاق، يتمثل في فرض حاج منصور عليه في العارضة الفنية للعمل الثنائي، وإلا فإن مصير الإيطالي سيكون الإقالة من على رأس العارضة الفنية للفريق. سيعود اليوم من إيطاليا وتُدرس وضعيته وسيجد “ديلاكاسا“ بعد عودته اليوم من إيطاليا في انتظاره جلسة مع إدارة الفريق، من أجل دراسة مستقبله على العارضة الفنية للوفاق، وإملاء اقتراح العمل الثنائي مع حاج منصور عليه، مع وضع كل النقاط على الحروف، ولو أن هناك شبه انقسام بين المسيرين حول ما يجب اتخاذه بخصوص مستقبل الإيطالي. سيُحاسب أيضا على مغادرته إلى إيطاليا في هذا التوقيت كما ستستغل إدارة الوفاق عودة مدرب الفريق اليوم من إيطاليا لتطرح عليه مسألة مغادرته مدينة سطيف في مثل هذا التوقيت، على بعد 4 أيام فقط من لقاء مصيري بحجم نصف نهائي كأس الجمهورية، في وقت كان من المفترض أن يبقى في سطيف لتحضير الفريق عوضا من الذهاب والعودة اليوم والاكتفاء بيومين فقط من التحضيرات. حمّار تحدّث مع حاج منصور للشروع في التدريبات أمس وأمام عدم الرضا الموجود على طريقة عمل الإيطالي “ديلاكاسا“، جسّدت الإدارة أمس خيار حاج منصور، الذي تحدّث معه رئيس الفريق حسان حمّار وطلب منه الشروع في عمله كمدرب منذ أمس، من خلال الإشراف على حصة الاستئناف في ملعب 8 ماي. حاج منصور التقى المسيّرين قبل حصة الاستئناف ومن جانبه، كان حاج منصور على موعد مع لقاء جديد مع إدارة الفريق مساء أمس في حدود الساعة الخامسة، قبل انطلاق حصة الاستئناف، أين تم الحديث عن إشرافه على الفريق وقيادته أمام اتحاد الحراش. .. ويعد بالتأهّل إلى النهائي وأبدى حاج منصور استعداده لتولي شؤون الفريق في هذه الفترة الصعبة دون أي إشكال، مؤكدا أنه لديه ما يمكنه من تجاوز عقبة الحراش بعد غد وتحقيق التأهّل إلى نهائي الكأس، وبالمرّة إعادة قطار الوفاق إلى السكة الصحيحة. حمّار: “المكتب المسيّر سيجتمع ويناقش مستقبل المدرب” وفي تدخّل عبر الحصة الرياضية الأسبوعية “القعدة” على أمواج إذاعة سطيف أمس، أكد رئيس الفريق حسان حمّار نية الإدارة في محاسبة المدرب “ديلاكاسا“، وكذا اللاعب بلقايد، مضيفا أن المكتب المسيّر سيعقد اليوم (السبت) اجتماعا عاجلا لمناقشة وضعية المدرب وكذا اللاعب. “أرسلت برقية إلى بلقايد وسيمرّ على المجلس التأديبي” وأضاف الرئيس السطايفي بخصوص قضية اللاعب فاروق بلقايد، أن الإدارة قامت بمراسلة اللاعب في شكل برقية مستعجلة تبلغه بضرورة الالتحاق بسرعة بمدينة سطيف، للمثول أمام المجلس التأديبي واتخاذ القرار المناسب بخصوصه، بعد الذي حدث بينه وبين بوعزة في الحراش. “سنصدر قرارات كبيرة جدّا في حقه” وفي نفس إطار قضية فاروق بلقايد، تحدث حمّار بلغة فيها الكثير من الوعيد والتهديد، وشدّد على وجود عقوبات قاسية وكبيرة جدا في حق اللاعب، تقدر حسب الاجتهادات الأولية بالوصول إلى حدّ الطرد من صفوف الفريق. “لن نسمح له باللّعب بمصير النادي” وشدّد حسان حمّار على ضرورة إنزال عقاب قاسٍ على بلقايد، بالنظر إلى تسببه حسبه في زعزعة استقرار الفريق بشجاراته الدائمة مع زملائه. حيث قال رئيس الوفاق إنه لن يسمح للاعب بأن يلعب لوحده بمصير فريق بأكمله. “هو من تسبّب في الفوضى بين الشوطين” وفي سابقة هي الأولى من نوعها، تجرّأ رئيس الوفاق حسان حمّار على قول الصراحة واتهم بلقايد مباشرة بتسبّبه في خسارة الوفاق في الحراش، حيث قال بالحرف الواحد إن بلقايد هو الذي تسبّب في الفوضى التي حدثت بين الشوطين بين لاعبي الوفاق. “رغم أننا لم نلعب جيّدا إلا أن الحكم كان متحيّزا” وعلى الصعيد الفني، عاد حمّار إلى مواجهة اتحاد الحراش مؤكدا أن خسارة الوفاق كانت قاسية، وبالرغم من الأداء غير الجيد للفريق، إلا أن الوفاق حسبه تعرّض لظلم الحكم المتحيّز على حدّ قوله لجهة الحراش، خاصة في عقوبة لاعبي الوفاق. “سنستخلص الدرس من هذا اللقاء” ودعا الرئيس السطايفي إلى طيّ صفحة الحراش بسلبياتها الكثيرة، لأن المهم حسبه دائما هو ضرورة استخلاص الدرس من الأخطاء المرتكبة، سواء من قبل الإدارة، المدرب أو حتى اللاعبين، وذلك تحسبا للقاء المقبل بعد غد الاثنين. “لو نلعب ب50 بالمئة من إمكاناتنا سنتأهّل” وبخصوص لقاء هذا الاثنين أمام منافس الأربعاء الماضي في ملعب المحمدية، في إطار نصف نهائي الكأس، قال حمّار إن الوفاق بإمكانه تحقيق التأهّل إلى النهائي، وذهب إلى أبعد من ذلك عندما أكد أن لعب الوفاق ب50 بالمئة من إمكاناته الحقيقية سيمكنه من التأهّل، ولو أن هذه الثقة مبالغ فيها. “..لكن المواجهة صعبة في ظلّ الغيابات” ومقابل تفاؤله بقدرة الوفاق على العودة بتأشيرة التأهل إلى نهائي كأس الجمهورية، أبقى حمّار أيضا جانبا من التحفظ من خلال تأكيده على صعوبة المهمة أمام الحراش ووسط أنصارها، خصوصا في ظل الغيابات النوعية التي ستعرفها تشكيلة الوفاق. “أنصارنا يجب أن يكونوا معنا” وأمام صعوبة المهمة المنتظرة في المحمدية بعد غد أمام الحراش، لجأ حمّار إلى ورقة الأنصار الذين طلب منهم المساعدة والتنقل بقوة إلى ملعب المحمدية، لدعم الوفاق والمساهمة في تأهله إلى النهائي خصوصا في مثل هذا الظرف الصعب. اللهجة التي تحدّث بها حمّار كانت مطلوبة منذ مدة وبعيدا عن كل شيء، تبقى اللهجة التي تحدث بها حمّار أمس عبر أمواج إذاعة سطيف بخصوص المدرب “ديلاكاسا“ بدرجة أقلّ واللاعب بلقايد بدرجة أكبر، فيها الكثير من الوعيد والتهديد والصرامة الإدارية، وهي اللهجة التي كان من المفترض أن يتحدّث بها حمّار وكلّ الإدارة منذ مدة طويلة، وعدم تفضيل لغة الخشب والصمت أحيانا، وحتى التغطية على اللاعبين في الكثير من الأحيان وترك الأمور تصل إلى هذا الحدّ من التعفن. المهمّ أن يُشرع في تجسيد القرارات على الواقع ويبقى الأهم من كلّ هذا الحديث هو أن تشرع الإدارة فعلا لا قولا فقط في تجسيد العقوبات الصادرة في حقّ اللاعبين، لأن كل القرارات السابقة كانت موجهة للاستهلاك الإعلامي فقط دون أن تجسد، وحان الآن تغيير الأسلوب وتجسيد العقوبات ولو بعد كل هذا التأخر. بلقايد يقرّر بنفسه اعتزال اللعب وحتى قبل صدور قرارات الإدارة بخصوصه، فجّر فاروق بلقايد قنبلة وأعلن ل“الهداف“ اعتزاله اللعب والتفرّغ لحياته العادية، على خلفية ما حدث بينه وبين بوعزة في الحراش، إلى جانب العديدة من الأسباب الأخرى. دعوة الأنصار للتنقل يواجهها سؤال: “وين يروحو؟” وإذا كان حمّار دعا أنصار الوفاق أمس في حصة “القعدة” إلى التنقل بقوة لمؤازرة الفريق في ملعب المحمدية، إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه هو: “إلى أين يتنقل الأنصار بقوة؟” وملعب المحمدية لا يسع في أحسن الحالات سوى ل6 آلاف متفرّج. حصة هامّة من التذاكر ومدرّج خاص للحديث عن دعم كبير وأمام حالة ملعب المحمدية، فإن إدارة الوفاق إذا ما أرادت دعم قويا من أنصار الوفاق ما عليها سوى أن تقوم بدورها وتجلب حصة هامّة من التذاكر لأنصار الفريق لا تقلّ عن 2000 تذكرة، مع ضمان مدرّج مخصّص بالكامل للسطايفية، وما عدا ذلك لا يمكن للإدارة أن تنتظر دعما كبيرا من الأنصار. --------------- الخزينة تتدعّم ب4 ملايير الخاصة بالولاية دخلت أول أمس الخميس إلى خزينة الوفاق إعانات السلطات الولائية التي أقرّتها الولاية قبل أسابيع، وهي الإعانة التي بلغت قيمتها 4 ملايير سنتيم. لكن الإدارة لن تقوم بعملية تسوية المستحقات إلا بعد ضمان التأهّل إلى نهائي الكأس، بعد أن عاقبت اللاعبين وأخّرت تسديد الأجور عمدا بسبب خسارة الحراش الأخيرة. حمّار قال كلاما “عمرو قالو” في اجتماعه مع اللاعبين بعدما غيّر اللهجة صبيحة أمس في حصة “القعدة” وصعّدها، قابل حمّار اللاعبين في اجتماع المساء الذي عُقد قبل حصة الاستئناف بلهجة مماثلة وتحدّث بطريقة لم يسبق له أن تحدّث بها معهم، بالنظر إلى درجة التذمّر التي بلغها. أكد أنه يحبّ التطبيق أكثر من الحديث في الصحافة وأكد لنا حمّار أنه سيغيّر تماما طريقة التعامل مع اللاعبين، مشيرا إلى أنه يفضّل أكثر تطبيق قراراته في صمت دون الحديث كثيرا عبر الصحف، ودون تجسيد تلك الأحاديث، وهذا ليس خوفا من اللاعبين. مواجهة البليدة يوم 22 أفريل و”سوسطارة“ يوم 26 استغلت الرابطة الوطنية تأجيل المواجهة الإفريقية للوفاق إلى تاريخ 6 ماي القادم، لتبرمج مواجهتين للوفاق في إطار البطولة الوطنية، ويتعلق الأمر ببرمجة مواجهة اتحاد البليدة التي تدخل ضمن الجولة 20 يوم الجمعة 22 أفريل، والمواجهة المتأخرة عن الجولة 16 أمام اتحاد العاصمة يوم الثلاثاء 26 أفريل، وستلعب المواجهتان في ملعب 8 ماي بسطيف. ---------------------- بوعزة: “بلقايد لم يفهمني بعد أن أعطيت توجيهات ليخلف، كنا مقلّقين ولكننا إخوة رغم كلّ شيء” “ما يحصلوهاش فينا، فحتى في الشوط الأول قتلتنا الحراش ولم نسجّل سوى من ركنية“ عكس العادة، نبدأ الحديث مما جرى بينك وبين بلقايد وليس لقاء الحراش في حدّ ذاته.. لم تحدث “حاجة كبيرة” في غرف الملابس مثلما يُتصوّر، وكل ما في الأمر أننا لم نتفاهم بيننا جيدا. لكن يُقال إنه كانت هناك “دبزة ودماغ” بينكما؟ “لا دبزة، لا دماغ، لا والو” اشتبكنا لكن ليس إلى هذا الحدّ. إذن ماذا حدث بالضبط؟ في وقت كان المدرب يعطي بعض التوجيهات ليخلف تحدّثت أنا أيضا وقلت له (يقصد يخلف) أن يطلب المساعدة، لكن فاروق بلقايد فهم كلامي بالسوء وكان غاضبا على ما يبدو، فتحدّث معي بلهجة غير لائقة، فرديت عليه، وكل هذا حدث لفظيا فقط. لكن ما حدث بينكما أثر في الوفاق في الشوط الثاني. لا أعتقد ذلك، ولسنا نحن من تسبّب في خسارة الوفاق. كيف تفسّر انقلاب الأمور على الوفاق في المرحلة الثانية؟ طرد يخلف وحاج عيسى هو السبب، وحتى عندما كنا فائزين كانت الحراش “قاتلتنا” وسجلنا من ركنية فقط. لكن الأنصار يحمّلون المسؤولية لكم أنتم اللاعبين؟ “ما يديروش السبّة بينا”، ففي كل مرة تحدث مثل هذه الأمور في غرف الملابس (المشاجرات) ولم يؤثر بوعزة في الوفاق في الشوط الثاني، خاصة أن الحكم طرد لاعبين من الوفاق، في وقت كان بالإمكان الاكتفاء بركلة جزاء فقط في لقطة يخلف. هل أنت نادم على ما حدث مع بلقايد؟ “الله غالب” فحتى الإخوة في المنزل “يدابزو”، لذلك أعتبر أن بلقايد “كان مقلّق” وربما أن أيضا حتى “وقعت”، لكن أنا شخصيا “ما نشدش” الحقد، وليس بيني وبين فاروق أي شيء، وأعتبره مجرّد سوء تفاهم وفقط. الآن كيف يفكّر بوعزة؟ لدينا لقاء هامّ يوم الاثنين وسأكون حاضرا في الاستئناف بشكل عادٍ (مساء أمس)، لأنني مرتبط بعقد مع الوفاق، وعليّ أن أشرّف عقدي، ولو أن “الواحد هارب من المشاكل وهي تجري موراه”. بالعودة إلى خسارة الحراش، ألا ترى أن اللقب ابتعد أكثر؟ لا أشاطرك الرأي لأننا مازلنا نملك لقاءات متأخّرة في سطيف مع استقبالنا الشلف، والبطولة ما تزال بعيدة على نهايتها. قبل ذلك هناك لقاء في غاية الأهمية هذا الاثنين. نتمنى تحقيق التأهّل لأن سطيف لها “بريستيج” في الكأس والأنصار ألفوا وفاق الألقاب، ولذلك يجب التأهّل إلى النهائي. الأفضلية المعنوية ستكون للحراش بعد فوزها الأربعاء الماضي. اللقاء سيكون صعبا لأن الحراش تملك مدرّبا كبيرا اسمه بوعلام شارف، لكن الوفاق أيضا فريق جيّد وعلينا التسلّح بالحرارة، وعدم الخوف من أنصار الحراش، و”لازم نكونو رجالة” بأتمّ معنى الكلمة، لأن الكأس تتطلب الحرارة ومن يقيّمها تقيّمه، وأنا متفائل بتحقيق التأهّل. هل هناك فعلا مشكل في المدرب؟ “نبغو ولا نكرهو” لا يوجد مشكل في المدرب لأنه منذ قدومه لم يخسر سوى في الحراش وفزنا معه بكلّ لقاءات سطيف وجلبنا تعادلين من الخارج وفوز في الكأس وآخر في كأس إفريقيا..”حنا اللّي ما كناش ملاح”، ومن حسن الحظ أننا خسرنا في البطولة التي يمكن الاستدراك فيها، ولم نخسر في لقاء كأس، حيث تسمح خسارة الحراش بتركيز جيّد على لقاء هذا الاثنين. --------------- بلقايد: “دايما يشوفو فيّ حقار، كهرت بالون وقرّرت الاعتزال” تعلم دون شك أن كلّ الحديث يدور حول ما جرى بينك وبين بوعزة؟ أمر متوقع أن “يمسحو فيّا الموس”، فبلقايد دائما حاضر في مثل هذه الأمور ولم أسمع يوما كلاما جيّدا، في وقت هناك لاعبون “يديرو واش يديرو”، لكن لا أحد يتكلم عنهم، بلقايد فقط يُصوّر على أنه مجرم... “والله كهرت”. إذن ما هو ردّ فعلك تجاه كل ما يقال حولك؟ أعلمكم أنني توقفت عن اللعب... “كرهت الميليو... يا نامار”، لا أستطيع أن أتسبّب في مرض لنفسي “على كبري”. هل أنت جديّ في قرار الاعتزال؟ نعم، أنا جدي وقد قرّرت التوقف بشكل نهائي لأرتاح مع عائلتي، لأنني كبير “ومانيش ذراري” حتى أبقى أعامل هكذا. الإدارة تفكر في قرار مشابه، ما ردّك؟ أتمنى أن يفهمني حمّار وسرار ويعتبرا أنني لم أعد لاعبا في الوفاق، لأنني في كل مرّة “في السيبلة... يانامار”. بالعودة إلى ما حدث مع بوعزة، ما الذي جرى بالضبط؟ من فضلك لا أريد الدخول في هذه التفاصيل، كل ما في الأمر أنني قرّرت الاعتزال وفقط، لكن هو مازال شابا والمستقبل أمامه وعليه أن يأخذ العبرة. لكن يقال إن الخطأ جاء منك. ربما أخطأت عندما رفعت عليه يدي، لكن ليس من فراغ قمت بذلك. الأمر أيضا لم يحدث مع بوعزة فقط؟ تقصد حشود... يتصوّر الناس أن بقية اللاعبين “صغار وأنا حقرتهم” لأنني أكبرهم سنا... “أنا ما نحقرش” وعلى الناس أن تنظر إلى تصرّفاتهم هم أيضا، لأن الصغير مطالب باحترام الكبير، لكن “تهدر على حقك تولي غالط”. بصراحة هل ضميرك مرتاح؟ ضميري مرتاح، والأفضل بوصول الكرة الجزائرية إلى هذا التعفن أن أتوقف والحساب عند ربي، لأن “الهدرة” الآن “باطل”، لكن أمام الله لا أحد بإمكانه تغيير الأمور. هل من إضافة؟ أتمنى من كل واحد من أصدقائي أن يسامحني إن أخطأت معه، وأتمنى للجميع التوفيق في لقاء هذا الاثنين وما بعده. ----------------- بعد الذي حدث مؤخرا... الأنصار لن يرضوا بغير التأهل هذا الاثنين مازال الحديث كل الحديث في سطيف متركزا كلية على ما حدث للوفاق في الحراش الأربعاء الماضي وخسارته 3 نقاط ثمينة جدا في حسابات التنافس على اللقب إلى جانب خسارة 3 لاعبين في لقاء الكأس هذا الإثنين، وتوقف الأنصار كثيرا عند ما حصل بين الشوطين بين اللاعبين وطريقة تعامل المدرب مع اللقاء، ليصلوا إلى سؤال مهم مفاده "وين راهي رايحة" في إشارة منهم إلى غموض مستقبل الفريق وفق الأجواء السائدة حاليا في بيت الوفاق. بدأوا يشكون في وجود ألقاب هذا الموسم وكانت أبرز المخلفات التي تركتها مواجهة الحراش لدى أنصار الوفاق، تسرب الشك إلى أنفس محبي اللونين الأسود والأبيض، حيث أصبح الأنصار متخوفين إلى درجة كبيرة من ضياع الأهداف الموسمية والفشل في الحصول على أي لقب هذا الموسم بعد الذي وقفوا عليه في لقاء الحراش. أداء مروانة وهزيمة الحراش جعلا التخوف أكبر ومما أدى إلى ولوج الشك ولو بصفة مؤقتة إلى أنفس أنصار الوفاق هو الأداء غير المقنع في مروانة في مواجهة الكأس والتأهل بشق الأنفس بعد 120 دقيقة، قبل أن يأتي أداء الحراش الهزيل والخسارة ليضاعفا التخوفات أكثر لدى الأنصار وهو أمر منطقي أملاه اللقاءان الأخيران. المسؤولية يتحملها اللاعبون، الإدارة ثم المدرب حسب الأنصار وفي مختلف أحاديث الأنصار في مختلف المناطق وليس في مدينة سطيف فقط، أجمعت معظم الآراء على أن الجزء الأكبر من مسؤولية ما وصل إليه الفريق يتحمله اللاعبون الذين لا يعطون الفريق حقه المطلوب حسب الأنصار وتأتي في المرتبة الثانية الإدارة بسبب صمتها على الأمور الانضباطية وصمتها تجاه الحكام والرابطة قبل الحديث حسب الأنصار دائما عن المدرب الذي يأتي في المرتبة الثالثة من حيث المسؤولية على الوضع. على كلِّ ما زال الوقت للاستدراك ويجب طي الصفحة ورغم أن تخوف الأنصار منطقي وعدم رضاهم بأداء الجهازين الفني والإداري أمر مشروع وغضبهم من اللاعبين أيضا مبرر، إلا أنه ما زال هناك بعض الوقت لاستدراك الأخطاء السابقة وتصحيح الوضعية، ولكن ذلك يمر عبر طي صفحة الحراش ولو مؤقتا أمام الموعد الهام المنتظر بعد غد الإثنين. بداية التدارك بالتأهل إلى النهائي وستبدأ مهمة التدارك ومعالجة التعفن الذي أصاب جسد الفريق من الداخل بدءا من هذا الإثنين في ملعب المحمدية أمام الحراش، لأن الوضعية التي وصل إليها الوفاق والخوف والشك والغضب المسيطرين على الأنصار كلها أمور تتطلب علاجا عاجلا لا يقل عن التأهل إلى نهائي كأس الجمهورية هذا الإثنين. لقاء إنقاذ الموسم بالنسبة للوفاق وسيكون لقاء الحراش بعد غد بمثابة لقاء الموسم بالنسبة لوفاق سطيف لأنه وبعد خسارة جزء من حظوظ التنافس على لقب البطولة في مباراة الأربعاء الماضي يبقى التأهل إلى نهائي الكأس والحصول عليها أمرا محتوما أما الإقصاء فقد يعجل بنهاية موسم سطايفية فاشل خصوصا وأن الطريقة التي يسير بها الفريق على الناحية الفنية والإدارية بكل صراحة غير مطمئنة ولا تبشر بالحصول على ألقاب أخرى إذا ضاعت كأس هذا الموسم. ورد الاعتبار بالنسبة للاعبين وإذا كان لقاء هذا الإثنين سيكون لقاء إنقاذ الموسم بالنسبة للوفاق كفريق وسطيف كولاية، فإنه سيكون بمثابة فرصة رد الاعتبار للاعبين لأن المشاجرة التي حدثت في لقاء الأربعاء الماضي بين الشوطين جعلت عناصر التشكيلة في عين الإعصار وأغلب آراء الأنصار حمّلت اللاعبين مسؤولية الخسارة وبالتالي فاللاعبون يعلمون جيدا ما الذي يجب فعله في الحراش حتى لا يكونوا عرضة للسخرية من طرف أنصارهم وبقية أنصار الفرق الأخرى التي تستغل مثل هذه الوضعيات للحديث عن فريق لاعبي الملايير والأداء والألقاب الصفر. القيمة المعنوية، الفنية والمالية للاعبين "في السيبلة" وسيلعب الوفاق في الحراش مصيره في الموسم الحالي كما سيلعب اللاعبون مصيرهم كأفراد وموظفين داخل النادي، لأن أي خسارة جديدة أمام الحراش وخروج من مسابقة الكأس سيجعل الانطباع السائد لدى الجميع بمن فيهم حتى أنصار الفريق أن الوفاق لم يعد يملك لاعبي ألقاب وستنخفض حتى القيمة الفنية والمالية للعناصر الحالية في نهاية الموسم طالما أن لا فريق سيغامر بوضع قيمة مالية كبيرة للاعب فشل مع فريقه حتى في البطولة والكأس دون الحديث عن رابطة الأبطال. الوفاق بحاجة إلى "رجالة" حقيقيين في المحمدية هذا الإثنين ولكي لا تكون الأحكام السابقة قابلة للتحقق ونكون ظالمين للاعبين، يبقى الأمر الأكيد والمحتوم هو أن الوفاق سيكون بحاجة إلى رجال بأتم معنى الكلمة جاهزين من كل النواحي ومتسلحين بسلاح الإرادة والقلب والحرارة فوق أرضية الميدان، وهي الرسالة التي يريد الأنصار إبلاغها للاعبيهم إذا ما أرادوا (اللاعبون) التكفير عن بعض التقصير في حق الفريق. ------------------ زدام "وجعو قلبو" بخصوص عقوبة الحراش وإدارة الوفاق تلتزم الصمت رغم أنه غير معني لا من قريب ولا من بعيد بمواجهة الحراش والوفاق إلا أن نائب رئيس مولودية باتنة الحاج زدام قال في كلمة حق يوم أمس إنه مادامت الرابطة منحت الحراش حرية اختيار اللقاء الذي تستنفد فيه عقوبة لقاء دون جمهور فمن حق "البوبية" و"الكاب" أيضا أن يلعبا لقاء "الداربي" بحضور الجمهور ويختارا استنفاد العقوبة في لقاء آخر بعد "الداربي"، لكن وفي وقت أن زدام "وجعو قلبو" على الطريقة التي قررت الرابطة أن تعاقب بها الحراش فإن إدارة الوفاق المعنية بالأمر كطرف متضرر لم تحرك ساكنة للطعن في العقوبة وضمان حق الفريق مفضلة مواصلة صمتها المحير الذي أدى إلى أن يصبح الوفاق دوما ضحية للحكام والرابطة. الرابطة فعلا فتحت الباب الذي لا يمكن غلقه ويأتي حديث زدام عن أحقية فريقه في لعب "داربي الأوراس" بحضور الجمهور، ليؤكد فعلا أن الرابطة بالطريقة التي عاقبت بها الحراش قد فتحت مثلما أشرنا إليه مسبقا بابا لا يمكن غلقه أمام كل الفرق لتطالب بعقوبة "على المقاس" مثل الحراش مستقبلا وهو الطلب الذي سيتقدم به كل فريق يصدر في حقه قرار العقوبة دون جمهور، فلتأت الرابطة الآن وتغلق هذا الباب!!! الأواسط يتعادلون سلبا في الحراش عاد أواسط الوفاق السطايفي من مواجهتهم أمس في الحراش أمام الاتحاد المحلي بنقطة التعادل بعد نهاية اللقاء بالتعادل الأبيض دون أي أهداف رغم المحاولات العديدة التي أتيحت لأواسط الوفاق، ليفقد بذلك أشبال عباسن هم الآخرون جزءا معتبرا من حظوظهم في التنافس على بطولة هذا الموسم وتبقى لهم الفرصة في منافسة الكأس. مواجهة الكأس أمام العلمة في عين الكبيرة وسيكون أواسط وفاق سطيف على بعد أسبوع من الآن على موعد مع نصف نهائي كأس الجمهورية لصنف الأواسط في المواجهة التي ستجمعهم بأواسط مولودية العلمة، وهي المواجهة التي اختارت لها لجنة تنظيم كأس الجمهورية ملعب عين الكبيرة المحايد (27 كلم بين سطيف وعين الكبيرة ونفس المسافة بين سطيفوالعلمة)، وهو الملعب المعشوشب اصطناعيا منذ موسمين وسيلعب اللقاء الجمعة المقبل صباحا.