يواجه المرضى المترددين على المصالح الإستعجالية بالمؤسسات الإستشفائية والعيادات المتعددة الخدمات بولاية الشلف معاناة كبيرة في ظل نقص المراقبة وقلة التأطير الطبي وضيق هذه المصالح التي لم تعد تستجيب للأعداد الكثيرة التي تقصد هذه الهياكل. وفي معاينة «الشعب» لهذه المصالح بكل من مستشفى الشرفة وأولاد محمد والشطية وواد الفضة في الفترات المسائية التي عادة ما تشهد ازدحاما بالمرضى والمصابين بتوعكات صحية وحوادث متنوعة، حسب ما سجلناه بعين المكان من حالات تتطلب تدخلا استعجاليا لإنقاذ هؤلاء المرضى، والذين استغربوا لضعف الخدمات وقلة الإمكانيات المتوفرة بهذه المصالح، وهي مصالح يعاني بعضها من قلة التأطير الطبي، بحيث أن طبيبئواحد وأقل من 4 ممرضين لا يكفي للتكفل بكل الحالات التي تصل إلى المستشفى في جناح الاستعجالات. كما لاحظنا معاناة كبيرة للمرضى وأصحاب الحالات التي يطلب التكفل بها على الفور قبل فوات الأوان. هناك حالات وقفنا عندها خاصة بحوادث المرور من تأخر في إعطاء الأولوية والتدخل السريع الذي يتطلبه الموقف، ناهيك عن نقص التجهيزات بكل من مصالح الاستعجالات بكل من تنس، واد الفضة، بوقادير، مستشفى أولاد محمد، الشرفة والشطية. وللتقليل من حجم المتاعب يتوقع استلام مع نهاية سنة 2011 عدة مشاريع خاصة بالتجهيز كما هو الحال بواد السلي، واد الفضة، بوقادير وتنس، بالإضافة إلى انطلاق عمليات أخرى كانجاز وتجهيز عيادة متعددة الخدمات بتاوقريت وإعادة الاعتبار لمدرسة التكوين شبه الطبي بالشطية وانجاز وتجهيز مركز المعالجة للسرطان. يبقى التحدي الآخر حسب تصريحات من تحدثنا إليهم في الموضوع والذي له علاقة بالتأطير الطبي والمرضى هو التأخر الكبير في إزالة البناء الجاهز الذي أمر رئيس الجمهورية بالقضاء عليه لما له من انعكاسات صحية خطيرة على حياة الأفراد، الذين طالبوا الجهات المعنية للتحرك في هذا الاتجاه يقول محدثونا.