سكان العش يطالبون بترقية المركز الصحي إلى عيادة دفعت تهديدات لسعات العقارب و كذا إصابة العديد من سكان بلدية العش بولاية برج بوعريريج بأمراض الربو و الحساسية جراء الإنتشار الكبير للمحاجر و ورشات تفتيت الحصى ، إلى المطالبة بترقية المركز الصحي المتواجد بالبلدية إلى عيادة متعددة الخدمات ، لكي يتسنى لهم تلقي الإسعافات اللازمة في ظروف مريحة ، إضافة إلى إعفائهم من متاعب التنقل إلى العيادات الطبية الكائنة بالبلديات المجاورة أو بالمستشفى الولائي و ما ينجر عن ذلك من تأخر في تلقي العلاج و كذا صعوبات التنقل خصوصا أثناء فترات الليل في ظل تعطل سيارة الإسعاف الوحيدة بالمركز الصحي . تعرف بلدية العش الواقعة بالجزء الجنوبي لولاية برج بوعريريج على بعد قرابة 25 كيلومتر من عاصمة الولاية انتشارا رهيبا للعقارب الخطيرة ، بالنظر إلى طبيعة المنطقة و نوعية تربتها و مناخها الحار و الجاف المساعدين على تكاثر العقارب ،التي تتضاعف أعدادها في فصل الصيف حيث سجلت المصالح الصحية تعرض أزيد من 120 ساكنا بهذه البلدية إلى لسعات العقارب المميتة خلال العام الماضي ، بشكل يكاد يكون يومي في فصل الصيف ، و لأنها تتطلب تدخلا طبيا مستعجلا لإنقاذ حياة الضحايا قبل فوات الأوان على مستوى المركز الصحي المتواضع الكائن بالبلدية طالب سكان البلدية التفاتة من السلطات ، أمام العجز الكبير للمركز في تقديم الخدمات الطبية اللازمة رغم الحالات المستعجلة حيث يفتقر بحسبهم إلى الكثير من التجهيزات والإمكانيات المادية و البشرية اللازمة للتكفل بالجانب الصحي للمواطنين مما جعله عاجزا عن التصدي لخطر اللسعات العقربية و كذا عن توفير الخدمات الضرورية للمصابين بأمراض الربو و الحساسية في ظل افتقار المصحة لأبسط التجهيزات ما يضطرهم إلى الاستنجاد بالعيادة الصحية لبلدية الحمادية المجاورة أو بمستشفى بوزيدي ببلدية البرج على الرغم من طول المسافة التي يقطعها المريض للوصول إلى الحمادية و البرج لتلقي الإسعافات المناسبة و العلاج الملائم في مثل هذه الحالات. و انطلاقا من المعاناة التي يعيشها السكان خلال فصل الصيف و الرعب الذي يخلفه تكاثر العقارب بالمنطقة طالب سكان البلدية خصوصا القاطنين منهم بالقرى و الأكثر عرضة للأمراض و الأوبئة في عديد المراسلات ، بترقية قاعة العلاج بالبلدية و تحويلها إلى عيادة متعددة الخدمات مع تجهيزها بما يلزم من أدوية و جهاز للأشعة و غيرها من المستلزمات الطبية بالإضافة إلى توفير طاقم طبي بنوعيه عام و مختص يضمن العمل يوميا و خلال عطل نهاية الأسبوع و كذا المداومة الليلية بالعيادة للتكفل بالحالات المرضية المفاجئة التي تصيب سكان المنطقة و على رأسها الأمراض المتنقلة عبر المياه و كذا لسعات العقارب و الثعابين هذا بالإضافة إلى توفير سيارة إسعاف جديدة و مجهزة لنقل المرضى الذين يتم تحويلهم على المصالح الاستشفائية المختلفة خارج بلدية العش خاصة و أن المنطقة تعد من بين أفقر البلديات بولاية البرج و يعاني السواد الأعظم من سكانها من فقر مدقع حيث لا تسمح لهم إمكانياتهم المادية باستئجار سيارة أجرة لنقل المرضى إلى مستشفى البرج باعتباره اكبر مؤسسة صحية بالولاية . نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي بالعش أكد أن البلدية اتصلت بالجهات المعنية في العديد من المرات و اقترحت تسجيل عيادة متعددة الخدمات ، و تنتظر الرد مشيرا إلى أن المركز الصحي بالبلدية يعمل بصفة عادية وفق التجهيزات و الوسائل المتوفرة ، مع توفره على وسيلة للإسعاف لنقل المرضى إلى العيادات بالبلديات المجاورة و المستشفى الولائي في حال تسجيل حالات إستعجالية مستعصية .