أكدت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، أمس، أن قرار المشاركة في رئاسيات أفريل القادم من عدمها يعود إلى المكتب السياسي واللجنة المركزية للحزب، موضحة أن القرار النهائي سيكون بعد المشاورات في أيام قادمة، في حين تمسكت بالدفاع عن الجزائر مهما كانت الظروف السياسية. أرجعت حنون في افتتاح أشغال المكتب السياسي لحزب العمال، بمقره، أمس، بالعاصمة، أن مسألة مشاركة حزبها في الرئاسيات المقبلة تعود إلى اللجنة المركزية لحزب العمال المخولة للفصل في الملف، وذكرت أنها ستترك الباب مفتوحا أمام كافة الاحتمالات، في ظل جاهزية هياكلها لجمع التوقيعات في حال خوضها غمار الاستحقاق الرئاسي. وأوضحت حنون أن قضية الرئاسيات تحظى باهتمام كبير من طرف مناضلي حزبها الذين انقسموا إلى تيار المقاطعة بحجة غياب ضمانات النزاهة، وتيار آخر مع المشاركة، بينما دعا البعض للتريث إلى غاية وضوح الرؤية في الأيام القليلة القادمة، بعد استدعاء الهيئة الناخبة يوم 18 ابريل. وأشارت الأمينة العامة لحزب العمال أن الرئاسيات المقبلة حتى وإن كانت في ظروف جيدة فإنها تأتي في ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة، معتبرة أن «قرار الحسم بالنسبة لهم في الحزب أكثر من مهم، وذكرت أن موقفها الشخصي من الرئاسيات جد واضح وهو عدم المشاركة، إلا أن القرار النهائي يعود إلى قاعدتها الحزبية التي لا تزال في جاهزية مطلقة في حال تغير المعطيات لاحتمال المشاركة التي بدت أنها خيار مؤكد حسب عباراتها. كما أرجأت حنون قرار المشاركة والتحضير لهذا الاستحقاق لأعضاء اللجنة المركزية الذي يقتضي تريثا ودراسة معمقة، وذكرت أن أشغال المكتب السياسي الجديد بعد الدورة العادية سيدرس الرهانات الداخلية والإقليمية والخارجية المترابطة ببعضها البعض والمتعلقة بالوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي السائد حتى يتسنى اتخاذ قرار المشاركة من عدمها في الانتخابات الرئاسية. ونوهت حنون بدور الجزائر المحوري في المنطقة وموقفها المشرف من قضية فلسطين، واعتبرت أن كل هذه المواقف المشرفة جعلت الجزائر تتعرض لظغوطات دولية كبيرة، لذلك سيبقى حزب العمال في الصف الأول للدفاع عن الجزائر والحفاظ على هذه المكاسب السياسية، في ظل عدة ضغوطات داخلية وخارجية وإقليمية منها التوترات التي تعرفها على الجوار. في هذا الصدد أبرزت حنون أنه في مثل هذا الوضع لا بد من الدفاع على السيادة الوطنية، وكذا إنجاح الانتخابات الرئاسية المقبلة، مطالبة «بعدة ضمانات من أجل إنجاح الاستحقاق الرئاسي الذي وصفته بالمصيري حتى يتسنى إرجاع الثقة للشعب حول مصداقية هذه الانتخابات ومن أجل إرجاع الثقة للفعل الانتخابي. كما أشارت حنون إلى أن الموعد يأتي في ظروف دولية صعبة بعد تنامي المصلحة الدولية على حساب الدول الضعيفة، ولم تستبعد استمرار الضغوط على الجزائر تزامنا مع تنظيم الانتخابات، محذرة من دعوات إنشاء قاعدة عسكرية في الجنوب، أو استحداث مراكز للمهاجرين يطالب بها الاتحاد الأوروبي لجعل الجزائر دركي المنطقة.