اعتبر المخرج البارز المقترن اسمه بالحصة الفكاهية “أعصاب وأوتار” محمد حازورلي، بخصوص قرار انشاء مجلس وطني للثقافة والفنون، أعتبرها خطوة مميزة لم تخطها وزارة الثقافة منذ عشرات السنين، الشيء الذي رآه حازورلي حصانة للفنان الجزائري للدفع به للعمل دون تخوف من المستقبل. أكد صاحب “أعصاب وأوتار”، في حديثه مع “الشعب”، أن وضعية الفنان الجزائري تبعث القلق، فهو وعلى اختلاف المجالات التي يبدع فيها يفتقر إلى محفزات وقانون يحدد بالدرجة الأولى هويته، إضافة إلى عدة مشاكل أخرى يعاني منها. وقد رأى محمد حازورلي، واضافة إلى البطاقة التي يمنحها المجلس الوطني للثقافة والفنون لأصحابها والتي تكون بمثابة هوية له، فهو يمثل الحصانة التي يكتسب منها الفنان بمختلف ابداعاتها من مسرحي، سينمائي، ناقد،، مطرب، موسيقي، مخرج، وغيرهم ، يكتسب منها الثقة التي تدفعه إلى التفاني أكثر في عمله، فلطالما كان الفنان الجزائري ولعدة سنوات يعمل تحت وطأة الخوف من المستقبل، دون أن يعرف إلى أية شريحة مهنية ينتمي، كان ينجز أعماله دون أي ضمان لحقوقه، وفي ظل غياب نقابات، تعاضديات، لجان، وجهات حقيقة تصونه وتضمن له حقوقه، وهنا وبلهجة ملؤها الفرح قال محمد حازورلي “هذا هو الموقف والرأي الذي كنا لطالما ننتظره وبفارغ الصبر، وها هي وزارة الثقافة تضعها أخيرا يدها على الجرح”، معتبرا الأمر خطوة هامة لم تخطها وزارة الثقافة منذ عشرات السنين، حيث أكد ذات المخرج “صدقوني هذا أحسن خبر سمعته هذا العام وهذا ما كنا نبحث عنه منذ زمن”، كما بين في هذا الصدد أن الفنان الجزائري بعد بداية سريان أشغال هذا المجلس سيصبح يعمل في جو من الثقة والطمأنينة دون تخوف من المستقبل في ظل إرادة سياسية حقيقية، مضيفا أن الفنان الجزائري ظل لعدة سنوات يعمل بدون قاعدة ولبنة أساسية تضمن حقوقه في غياب النقابات وجهات حقيقية تعمل على ضمان حقوقه، لينتهي المطاف بكثيرين إلى مفارقة الحياة دون التمتع بأبسط حقوقهم. واكد صاحب الحصة الفكاهية التي رافقت المشاهد الجزائري في رمضان لسنوات عديدة “أعصاب وأوتار”، أكد على ضرورة تجسيد هذا القرار على أرض الواقع وليس تركها حبرا على ورق ودخولها ضمن الوعود التي كان الفنان الجزائري يتلقاها ويسمعها في العديد من المناسبات. أما عن المجلس الوطني للثقافة والفنون، فقد رأى محمد حازورلي ضرورة التقاء أهخل الفن أو الاسرة الفنية الجزائرية لاختيار الوجوه التي يمكن أن تمثلهم أحسن تمثيل، مع الاخذ بعين الاعتبار عاملي الخبرة والتفاني في تقديم الأحسن، النهوض والدفع بالفن الجزائري إلى الامام، والبحث عن المصلحة العامة، التي تصب في مجملها إلى الرقي بالفن في البلد.