صنع المنشد التونسي يوسف الصفراوي بمعية الفرقة الجزائرية إشراق بونة, ليلة أمس الاثنين, بهجة جمهور دار الثقافة هواري بومدين بسطيف بأدائهما المشترك للعديد من الأناشيد الصوفية المستلهمة من التراث المغاربي خلال ثاني سهرات الطبعة السابعة من المهرجان الدولي للسماع الصوفي. تجدد موعد الاستمتاع بالأجواء الصوفية الراقية خلال الأمسية الثانية من هذه التظاهرة الثقافية الدولية التي ستدوم أربعة أيام من خلال احترافية الأداء المشترك بين المنشد التونسي يوسف الصفراوي و الفرقة الجزائرية إشراق بونة لباقة من المدائح الصوفية المشهورة في المغرب العربي و العالم الإسلامي على غرار «طلع البدر علينا» و «يا عاشقين رسول الله» . وتواصل تناغم الألحان التونسية مع الأنغام الموسيقية الجزائرية في طابع صوفي مميز دفع بعديد النساء الحاضرات إلى مشاركة الثنائي (التونسي الجزائري) بزغاريدهن التي أضافت للآلات الموسيقية (الدف و البندير) التي وظفتها فرقة إشراق بونة حلاوة صوتية منقطعة النظير. وبدورها حافظت فرقة «إسكتا» من تمنراست خلال ذات السهرة على نفس وتيرة الأداء من خلال نجاحها في إطراب الجمهور بتأدية باقة من الأغاني الصوفية المستوحاة من التراث الأمازيغي الصحراوي تجلت جمالياتها الفنية من خلال تنوع الآلات الموسيقية المستعملة التي تجمع بين ما هو تقليدي و ما هو عصري. ليكون مسك ختام السهرة بعودة اعتلاء فرقة إشراق بونة العنابية لخشبة قاعة دار الثقافة حيث أمتعت الحضور بالعديد من المدائح الروحانية التي تجاوب معها الحضور بالترديد و التصفيق على غرار «يا ربنا» و «هللوا» و «يا محمد» . جدير بالذكر أن السهرة الثالثة من الطبعة السابعة من المهرجان الدولي للسماع الصوفي سينشطها المنشد المغربي محمد الزمراني بمعية فرقتي أنغام الزيبان من بسكرة وإيرنيون من غرداية ليكون مسك ختام هذه الطبعة مع المنشد السوري أحمد سليمان مدغمش وفرقة الريحان من سطيف رفقة المنشد عبد الجليل أخروف من قسنطينة. ... ومعرض تشكيلي يستقطب الزوار على هامش المهرجان شد معرض الفنون التشكيلية و الحروفيات المعاصرة، المقام بالموازاة مع فعاليات الطبعة السابعة للمهرجان الدولي للسماع الصوفي بدار الثقافة هواري بومدين بسطيف, بقوة أنظار زواره من الجمهور الكبير الذي توافد على الرواق الرئيسي لذات المؤسسة الثقافية، لإمتاع بصره بلوحات فنية جميلة وجد معبرة. يضم هذا المعرض الذي شهد إقبالا منقطع النظير، 38 لوحة فنية من إبداع أنامل الفنان التشكيلي محمد أكرور ،خريج مدرسة الفنون الجميلة لسيدي بلعباس، تعبر في مكنوناتها علن عديد الخواطر اللارمزية شبه التجريدية ،وظّف فيها مبدعها شيئا من الكتابة، زادتها رونقا و بهاء، حسب ما أفاد مسؤول المعارض الفنية في هذه التظاهرة الثقافية ، قادري عبد الحفيظ. وشارك الفنان عبد الوهاب خنينف، من ولاية سطيف، في نفس المعرض، بجناح للحرف العربي، تضمن 40 لوحة فنية ،من خلال استعمال مختلف أنواع الخط الكلاسيكي، الكوفي، الثلثي، الديواني والمغاربي، وكذلك العمل على الحروفيات، و ذلك بتوظيف الحرف كخامة تشكيلية مهمة في عمل اللوحة وتميزت مشاركة هذا الخطاط بعرض أربعة مصاحف مخطوطة و مزخرفة يدويا، بخطوط عربية متنوعة بين النسخ والمغربي، يتكون المصحف الأول من 604 صفحة، دام العمل فيه لمدة 08 سنوات، و المصحف الثاني، مشكل من 180 صفحة، دام العمل عليه 05 سنوات، وبه زخرفة عند كل 15 حزب، أما المصحف الثالث، فهو مكتوب بخط النسخ التركي و استغرقت مدة إنجازه 06 سنوات، مكتوب على طريقة الخطاط التركي حامد الأمدي. سطيف: نورالدين بوطغان