دعوة الأحزاب الموالية الدخول إلى الإجماع الرئاسي جددت مجموعة الاستمرارية من أجل الاستقرار والإصلاح، أمس، موقفها الداعم والمؤيد لاستمرارية ترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية جديدة من أجل الحفاظ على المكاسب المحققة وتعميق الإصلاحات وتصويب مسار التنمية وتعزيز دولة الحق والقانون، مؤكدة تجنيدها لقواعدها النضالية بعد الإعلان عن ترشحه للانخراط في حملة جمع التوقيعات، معلنة عن إطلاق فكرة “الإجماع الرئاسي” التي توضح أن مرشحها هو مرشح كل الجزائريين وليس حكرا على حزب أو منظمة أو نقابة. قال الأمين العام لمجموعة الاستمرارية من أجل الاستقرار والإصلاح الدكتور بلقاسم ساحلي خلال اللقاء التشاوري الذي عقد، أمس، بالمقر المركزي لحزب الكرامة بالعاصمة أن اللقاء التشاوري يدخل في إطار النشاطات السياسة التي ضمت رؤساء وممثلي الأحزاب ورئيس حزب الكرامة محمد بن حمو لدراسة مستجدات ملف الانتخابات الرئاسية المقبلة وتقييم المرحلة الأولى من نشاط المجموعة التي استمرت 4 أشهر وعرفت تنظيم أكثر من 20 لقاء جماهري في الولايات، وكذا مع أبناء الجالية في فرنسا وتنظيم أيام دراسية حول قانون المالية 2019 والطاقات المتجددة والتغيرات المناخية والهجرة غير شرعية. وبحسب ذات المتحدث تشرع المجموعة بدءا من الأسبوع المقبل في التحسيس وتوعية المواطنين بأهمية المشاركة في الانتخابات المقبلة، وكذا تنظيم أيام دراسية وندوات موضوعاتية للخروج بمقترحات لإثراء البرنامج الانتخابي للمترشح المجاهد عبد العزيز بوتفليقة ومواصلة عملها للتأكيد على التعاون في إطار الاحترام المتبادل ورفض الاحتكار والإقصاء مع جميع الآليات الداعمة لبرنامج الرئيس من بينها التكتل الرئاسي، التحالف الرباعي وكذا تحالف “الباترونا” والتكتلات والمنظمات الجماهرية والطلابية. وبخصوص التساؤلات المطروحة حول تقدم أحزاب المجموعة لسحب استمارات التوقيعات رد ساحلي أن المجموعة بصدد انتظار الإعلان الرسمي عن ترشح المجاهد عبد العزيز بوتفليقة لتشرع في جمع التوقيعات، مؤكدا عدم وجود أي حزب من مجموعة “جي 15 زائد الأربعة” قامت بسحب عملية الاستمارات وأن التحضير للعملية سياسيا وعمليا جاري في انتظار الإعلان الرسمي وتقدم المترشح للعرس الانتخابي. بدوره محمد بن حمو رئيس حزب الكرامة أعلن أن المجموعة كانت السباقة للتنبؤ بحاجة الجزائر للرجل العظيم، وكانت دائما تقول أن الاستمرارية مطلوبة في الوضع الحالي استمرارية المؤسسات خاصة وأن الرئيس هو مؤسسة دستورية، معلنين عن استقرارهم في الأفكار والتعامل غير أن الجديد هذه المرة هو “الإجماع الرئاسي” الذي يوضح أن رئيس الجمهورية مرشح كل الجزائريين، داعيا الأحزاب الموالية أن تدخل في خانة الإجماع الرئاسي. وأشار بن حمو إلى الإنجازات العظيمة لمرشح المجموعة سواء ما تعلق بالمصالحة الوطنية إخراج الشعب من الغبن من خلال توفير السكن الغاز الماء الطرقات والمشاريع الكبرى على غرار المسجد الأعظم الذي سيدشن بعد أسبوعين ومشروع المطار الذي يعتبر مفخرة الجزائريين، مؤكدا دعمهم الكامل لمرشحهم الرئيس عبد العزيز بوتفلقية. بدورها رئيسة حزب حركة الشبيبة والديمقراطية شلابية محجوبي قالت أن عمل المجموعة جاء وفق برنامج مسطر يعنى بزيارة 20 ولاية لتحسيس المواطنين بعمل المجموعة والتعريف بورقة الطريق بعد الإعلان عن ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة أخرى، في انتظار عقد لقاء ثاني للحديث عن برنامج دخول الحملة الانتخابية وتحسيس المواطنين ومساهماتهم في إنجاح عرس 18 أفريل. وأبدت المجموعة في الختام ارتياحها الكبير إزاء الوضع الأمني الذي تعرفه البلاد والراجع إلى الجهود والتضحيات التي تقدمها مختلف المؤسسات الأمنية وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي مع الدعوة مجددا إلى تعزيز التفاف الجزائريين حول مؤسساتهم الأمنية بغية تمكينها من مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة والحفاظ على الوحدة والسيادة الوطنيتين.